السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
بتاريخ : 25-01-2011 الساعة : 01:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وأفلح من صلي على محمد وأل محمد
اهل السنة والجماعة اليوم يهاجموننا ويقولون بأن الحسين ليس بيت الله لكي تطفون وتسيرون اليه فهذا الشئ يدل على الشرك بالله وانها فكره تهدم الدين وتدمر الاسلام .
من هذا المنطلق احببت ان يشاركوننا الاخوة السنة بهذا الموضوع البسيط الذي يعطي الحرية ويثبت الايمان فالعمل بالنيات وما يحدث في هذا الطريق ليس عصيان لله تعالي بل هو ايمان خالص او عمل لوجه الله
فالحج هو فريضه وكما دعا سيدنا ابراهيم بقوله تعالي ( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )
وكذلك ايضا دعا النبي الاكرم لزوار الامام الحسين كما جاء بهذا الحديث :
عن طاوس اليماني عن عبد الله بن العباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، و الحسن على عاتقه ، و الحسين على فخذه ، يلثمهما و يقبلهما ، و يقول :
اللهم : وال من والاهما ، و عاد ما عاداهما .
ثم قال : يا ابن عباس :
كأني به ، و قد خضبت شيبته من دمه ، يدعو فلا يجاب ، و يستنصر فلا ينصر .
قلت : من يفعل ذلك يا رسول الله ؟
قال : شرار أمتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي .
ثم قال : يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه ، كتب له ثواب ألف حجة ، و ألف عمرة ، ألا و من زاره فكأنما زارني ، و من زارني فكأنما زار الله ، و حق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار .
ألا و إن الإجابة تحت قبته
و الشفاء في تربته ، و الأئمة من ولده .
قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟
قال : بعدد حواري عيسى ، و أسباط موسى ، و نقباء بني إسرائيل .
قلت : يا رسول الله فكم كانوا ؟
قال : كانوا اثني عشر ، و الأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم : علي بن أبي طالب ، و بعده سبطاي الحسن و الحسين ، فإذا انقضى الحسين فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمد ، فإذا انقضى محمد فابنه جعفر ، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى ، فإذا انقضى موسى فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمد ، فإذا انقضى محمد فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه الحسن ، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجة .
قال : ابن عباس قلت : يا رسول الله أسامي لم أسمع بهن قط ؟
قال لي : يا ابن عباس هم الأئمة بعدي ، و إن نهروا أمناء معصومون ، نجباء أخيار .
يا ابن عباس : من أتى يوم القيامة عارفا بحقهم ، أخذت بيده فأدخلته الجنة .
يا ابن عباس : من أنكرهم ، أو رد واحدا منهم ، فكأنما قد أنكرني و ردني ، و من أنكرني و ردني فكأنما أنكر الله و رده .
يا ابن عباس : سوف يأخذ الناس يمينا و شمالا ، فإذا كان كذلك فاتبع عليا و حزبه ، فإنه مع الحق و الحق معه ، و لا يفترقان حتى يردا علي الحوض .
يا ابن عباس : ولايتهم ولايتي ، و ولايتي ولاية الله ، و حربهم حربي ، و حربي حرب الله ، و سلمهم سلمي ، و سلمي سلم الله .
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ.
كفاية الأثر ص16 .الصراط المستقيم ج 2ص145ف2 .
ومن هذا الطريق نحن الشيعة لسنا بعمل التهديد او نريد الارهاب كما يعمل المجرمين اليوم وبالامس بزوار الامام الحسين من تفجير بل العكس يعني التحدي الكبير للارهاب وللعقائد المنحرفة للذين يدّعون انهم يعملون وفق تعاليم الاسلام ونحن بذلك نتقرب من الله كما ذكر النبي الاكرم ومن الحديث ونصل الى الكمال لان النيه هي التقرب الى الله
وكما قال سيدي ومولاي الامام الحسين ((أني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلى الله عليه وآله اريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ))
لذلك كل شي الى الله وكل شي يسعي الى الخير والتقرب هو من الايمان بالله تعالي لان الهدف ليس عباده الامام الحسين كما يقولون بل الوصول الى الجنة وهذا ما نتمسك به وهم محمد وأل محمد الثقل الثاني بعد القران الكريم