ذكرى وفاة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليهما السلام)
بتاريخ : 09-01-2011 الساعة : 08:22 PM
ذكرى وفاة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليهما السلام)
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رقية يتيمة الحسين (عليهما السلام)
السلام عليكِ يا مولاتي يا رقية يوم ولدتِ ويوم استشهدتِ ويوم ترجعين
بيوم المحشر لتكشفي للعالم عن مصابكِ الأليم
لعن من آذاكِ وقتلكِ وسلط سياط الظلم عليكِ
ومن ظلمكِ وظلم أبيكِ الطاهر (ع) وأيتمكِ وأنتِ صغيرة
حتى صرعكِ وأنتِ تحتضني رأس أبيكِ الشريف
لأنكِ لم تتحملي أن ترين بحالته فضيعة
وجهه القمري مخسوف ولحيته مخضبة بالدماء
بين تلك الأزقّة المتعرجة، والبيوت المتكأة على بعضها بحنو أزلي والتي تحكي للناظر قصة تاريخ طويل، حيث تحوّل أديم الأرض إلى طبقات من العصور والأزمان والجماجم، نقلت قدميّ بخطى بطيئة،اتامل
تلك التعرجات والخدوش والزخارف الحجرية، فسافرت بين الذاكرة إلى الزمن البعيد، وأشرعت في قاربها الذي يلغي العصور والمسافات، وأخذت تطوف سجلات الزمن وتقلب أوراق التاريخ.
أما الآجر الذي بنيت به تلك البيوت، فما زال يحتفظ في تعرّجاته آثار الماضي العتيق وتنبعث منه رائحة السنين المحروقة، وحكايات طويلة عاشها أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) مع جبابرة العصر الأموي وبطشهم وتسلطهم وسفكهم للدماء ولويهم للحقائق.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رقية يتيمة الحسين (عليهما السلام)
في ذلك المكان العتيق، وفي تلك الزاوية من الزمن المنسي، يرقد بسلام جثمان طاهر لروح مطمئنة، تشكل أحد الرموز الدافقة التي اعتلتها واقعة الطف قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة عام، ورغم كل ذلك الكم الهائل من السنين الطويلة تلتهب تلك الرموز كلما اقتربنا من العشرة الأولى لشهر محرم الحرام، حكمةٌ كان الله سبحانه أرادها أن تكون نبراساً خالداً لبني البشر، ذلك هو مرقد السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليه السلام) إحدى الوقائع المؤلمة التي امتازت بها واقعة الطف الخالدة. ذلك المرقد المقدّس الذي تعجّ ربوعه بالزائرين من كلّ فجّ عميق على طول فصول السنة، قضية محركة لأجيال الحاضر تشدها برموز الماضي، وتبحث في سببية تضحياتهم الكبيرة، في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض.
مرقد عتيق لجثمانٍ طاهر، يمثل رمزاً من رموز الحق في صراعه الأبدي ضد الباطل.
كل ذلك يؤكده الأثر التاريخي لتلك الواقعة التي يضمها الزمن السحيق ويحركها الجيل الحاضر، ويتوارثها الأبناء من الآباء بما لها من مدلولات ورموز عميقة، تجعل الأمّة على درجة من التحمل والتصدي لما يثار من غبار حول الحقائق، يراد به طمس معالمها وإيغالها عنوة في مشروع حيوية الإنسان وإبعاده عن تاريخه ورموزه، وجعله كشجرة بلا جذور في مهب الريح.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رقية يتيمة الحسين (عليهما السلام)
جثمان طاهر، وجسد صغير لمرقد يجثو بسلام في تلك المدينة العتيقة التي تسلّقها الزمن فأوصلها إلى بوابة العالم، وارتقت كتب التاريخ من جامعات الكون، منها العارفون، قصة المواجهة! قصة الصراع العنيف الذي دار بين الحق والباطل، قصة التمييز بينهما والتقييم للخاسر والمنتصر.
رقية في كتب الشيعة
لقد كان لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) عدة أولاد بنين وبنات، منهم طفلة ذات ثلاث سنين معروفة بـ (رقية) ومدفونة في سوق شارع العمارة في دمشق.
وقد ورد ذكرها في كتب أرباب المقاتل في واقعة كربلاء وناداها الإمام الحسين (عليه السلام) ونطق باسمها في أكثر من موضع وحادثة، وخصوصاً في الساعات الأخيرة من عمره الشريف عندما أراد أن يودّع أهله وعياله نادى بأعلى صوته يا أختاه! يا أم كلثوم، وأنت يا زينب، وأنت يا رقية، وأنت يا فاطمة، وأنت يا رباب، أنظرن إذا أنا قتلت فلا تشققن عليّ جيباً، ولا تخمشن عليّ وجهاً، ولا تقلن عليّ هجراً)) (اللهوف في قتلى الطفوف).
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رقية يتيمة الحسين (عليهما السلام)
وكذلك جاء في (مقتل أبي مخنف) الذي هو أقدم مقتل لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، نادى في يوم عاشوراء لكي يودع أهله وعياله يا أم كلثوم، ويا سكينة، ويا رقية، ويا عاتكة، ويا زينب، يا أهل بيتي عليكن مني السلام)).
رقية في كتب السنّة
ذكر عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى عام 973 هج ) مقام السيدة رقية (عليها السلام) في كتابه (المنن: الباب العاشر):هذا البيت بقعة شرّفت بآل النبي (صلى الله عليه وآله) في دمشق وبنت الحسين (عليه السلام) الشهيدة (رقية).
وقد ذكر العلامة الشيخ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي (المتوفى عام 1294 هـ) اسم رقية (عليها السلام) عن لسان أبي عبد الله الحسين (عليه السلام): ثم نادى(( يا أم كلثوم، ويا سكينة، ويا رقية، ويا عاتكة، ويا زينب، يا أهل بيتي عليكنّ مني السلام)).
رقية في اللغة
إن للاسم تأثيراً عميقاً على نفس الإنسان كما ثبت ذلك في علم النفس، ولذا ورد عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): ((إن من حق الولد على والده ثلاثة: يحسن اسمه، ويعلمه الكتاب، ويزوجه إذا بلغ)). وأما كلمة (رقية) - كما جاء في اللغة - فهي تصغير راقية بمعنى الارتفاع والسمو والتصغير هنا للتحبيب.
وهكذا جميع أسماء ربائب الوحي فهي جميلة ورزينة ترمز وتشير إلى معاني الرفعة والطهر والنقاء والخير والصلاح، وأقل ما نقول للمستهزأ بها إنه لا يعرف العربية.
أما الأسماء الدخيلة والمتعربة و... فلا ترمز عادة إلا للفساد والإفساد جاءت بها أيادي مجهولة وأخذها بعض البسطاء والسذّج بدون وعي ومعرفة وبعضهم أخذها تشبها أو حقداً.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رقية يتيمة الحسين (عليهما السلام)
الولادة والشهادة
الذي يبدو من مجمل التواريخ أن السيدة رقية (عليها السلام) ولدت ما بين عام (57 هـ و58 هـ) ووفاتها في (5 صفر 61 هـ) (ستاره درخشان شام: للشيخ علي الرباني الخلخالي: ص 219)
قصة الشهادة
قصة شهادة يتيمة الحسين (عليه السلام) رقية في الخربة بدمشق تؤلم كل ذي قلب حنون، وكل من يحمل المعاني السامية الإنسانية، ويستطيع الزائر لمقامها المبارك أن يحسّ بمظلومية هذه اليتيمة وما جرى عليها وعلى أهل بيتها (عليهم السلام) بمجرّد أن يدخل مقامها الشريف خاشعاً متواضعاً، فسرعان ما ينكسر قلبه ويجري دمعه على خدّيه، إنها المظلومة التي تحرّك الضمائر الحية وتهزّ الوجدان من الأعماق وتجعل الإنسان ينحاز إليهم ويلعن ظالميهم وغاصبي حقوقهم.
أما كيفية شهادتها فتقول كتب التاريخ: أن السيدة رقية (عليها السلام) في ليلة قامت فزعة من منامها وقالت: أين أبي الحسين (عليه السلام)؟ فإني رأيته الساعة في المنام مضطربا شديدا، فلما سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال، وارتفع العويل، فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ ففحصوا عن الواقعة وقصّوها عليه، فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها، فأتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها، فقالت: ما هذا؟ قالوا: رأس أبيك، ففزعت الصبية وصاحت فمرضت وتوفيت في أيامها بالشام.
وفي بعض الأخبار: فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل ديبقي فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه فقالت: ما هذا الرأس؟ قالوا: إنه رأس أبيك، فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول: يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه من الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟ يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟
ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدنيا، فلما رأى أهل البيت (عليهم السلام) ما جرى عليها أعلوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق، فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية.
مقامها الشريف
يقع مقام السيدة رقية (عليها السلام) على بعد (100 متر) أو أكثر من المسجد الأموي بدمشق، وعندما تريد الدخول إلى صحنها المطهر أول ما يلفت نظرك، اللوحة التي على باب مقامها الشريف مكتوب فيها هنا مقام السيدة رقية بنت الحسين (عليه السلام) الشهيد بكربلاء) ترى مقامها كالدّر الأبيض الذي يلمع، وفي حينه تتذكر تلك الأيام الرهيبة والنفوس الخبيثة التي أرادت إطفاء نور فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها (عليهم السلام) ولكن هيهات، قال سبحانه وتعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
وقد دأب المسلمون شيعة وسنّة على زيارة مقامها الشريف والمبارك حتى أصبح من المشاهد المشرفة التي تهوي إليها النفوس من كل فج عميق. وقد التجأ إلى قبرها كثير من الناس بحوائجهم، فجعلوا هذه اليتيمة شفيعة ووسيلة إلى الله سبحانه، وقد قضى الله حوائجهم ببركة السيدة رقية (عليها السلام)، فكم من مريض شوفي، وكم من مديون قضي دينه، وكم من مهموم كشف غمه، وكم من مكروب زال كربه، وكم.. وكم..
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رقية يتيمة الحسين (عليهما السلام)
اسمها ونسبها : السيّدة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
أُمّها : السيّدة أُم إسحاق بن طلحة .
ولادتها : ولدت السيّدة رقية ( عليها السلام ) عام 57 هـ أو 58 هـ بالمدينة المنوّرة .
كانت مع السبايا : حضرت السيّدة رقية ( عليها السلام ) واقعة كربلاء ، وهي بنت ثلاث سنوات ، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى ، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته وأصحابه من القتل ، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى الكوفة ، ومن ثَمّ إلى الشام .
وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام ، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية فزعة من نومها وقالت : أين أبي الحسين ؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً ، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال ، وارتفع العويل والبكاء .
فانتبه يزيد ( لع ) من نومه وقال : ما الخبر ؟
فأخبروه بالواقعة ، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها ، فجاءوا بالرأس الشريف إليها مغطّى بمنديل ، فوضع بين يديها ،
فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت : ( يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك ؟
يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك ؟
يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي ؟
يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه ؟
يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر ) ؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف ، وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها ، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة ، فعلى البكاء والنحيب ، واستجدّوا العزاء ، فلم ير ذلك اليوم إلاّ باك وباكية .
وفاتها : توفّيت السيّدة رقية ( عليها السلام ) في الرابع وقيل الخامس من صفر 61 هـ بمدينة دمشق ،
ودفنت
بقرب المسجد الأموي ، وقبرها معروف يزار
السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان ، المرمّل بالدماء ، السلام عليك يا مهضومة ، السلام عليك يا مظلومة ، السلام عليك يا محزونة ، تنادي يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك ، يا أبتاه من الذي قطع وريدك ، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سنّي ، يا أبتاه من لليتيمة حتّى تكبر .
لقد عظمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم ، عظُمت وجلّت في السماء والأرض ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم ، جعلنا الله معكم في مستقرّ رحمته ، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته )
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
زيارة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليه السلام)
السلام عليك يا أبا عبد الله يا حسينُ بن علي يا ابن رسول الله، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، أشهد أنك عبد الله وأمينه بلّغت ناصحاً وأدّيت أميناً وقلت صادقاً وقتلت صدّيقاً فمضيت شهيداً على يقين لم تؤثر عمىً على هدى ولم تمل من حق إلى باطل ولم تجب إلا الله وحده، السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان المرمّل بالدماء، السلام عليك يا مهضومة، السلام عليك يا مظلومة، السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني، يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر، لقد عظمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم، عظُمت وجلّت في السماء والأرض، فإنّا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقر رحمته، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته.
الأجر معظم لكم أحبتي بفقد سيدة الشرف
رقية .. رقية وما أدراك ما رقية
طفلة لها من الله عظيم الأمر
قال الشاعر السيّد مصطفى جمال الدين:
في الشام في مثوى يزيد مرقد ++++ ينبيك كيف دم الشهادة يخلد
رقدت به بنت الحسين فأصبحت ++++ حتّى حجارة ركنه تتوقّد
هيّا استفيقي يا دمشق وايقظي ++++ وغدا على وضر القمامة يرقد
واريه كيف تربّعت في عرشه ++++ تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظل ذكرك يا رقية عبرة ++++ للظالمين مدى الزمان يخلد
قال الدكتور عصام عباس في نفحاته الولائية الأبيات التالية من قصيدته الرضوية :
مِنْ غُوطَةِ الحَورَاءِ طَابَ أَرِيجُهَا عَذْبَاً نَقِيّاً عِطرُهُ رَبانِي
قُمْ سَيِّدِيْ وَ انْظُرْ بِجِلَّقَ صَرْحُها صرحٌ عَظِيمٌ شامِخُ البُنْيَانِ
وَ انْظُرْ لِظالِمِهَا فَأيْنَ قُصُورُهُ تَحتَ الثَّرَى طُمرَتْ بِذُلِّ هَوَانِ
وَ انْظُرْ لِطِفْلَتِهَا رُقَيَّةَ فِي عَمَا-- رِ الشَّامِ مُتْحَفَ عِزَّةٍ وَ مَبَانِي
وَ بِقُرْبِهَا ذَاكَ المُؤَسسُ دَولَةً بَلْ رِدَّةً كَانتْ إِلى الأوْثَانِ
لا تَسألَنِّيْ أَيْنَ حِصْنُ قِلاعِهِ هُوَ رَاقِدٌ فِي حُفرَةِ الطغْيَانِ
سيظل بُكاء السَّحر خالداً بصوته الحزين من سبيةً عمرها ثلاثةَ أعوام تلتقط رحيقُ الولهِ الأبوي ، أنين الفراقِ واللِقاء ، بأنَّاتها الأبدية ، أنَّاتها التي تعبُر قنطرةَ الموت وتمدُ بروحٍ تسيلُ على خدِّها البريء من رقيتك التائقة لك ، فسلام من اللهِ عليكِ يابنت الأصفياء وأخت اشهداء وعمة أولياء الله ، سلاماً في ظلمة لا تنجلي وبكاُء مُنتحبٍ أبد الآبدين
نسألكم الدعاء