ج ربما يحسب قارئ هذه القوارص أن القول برد الشمس على أمير المؤمنين عليه السلام من خاصة الشيعة ليس إلا . وإن الحديث به منكر وقول زور لا يرى الإسلام لقائله قدرا ولا حرمة بل يحق بكل ذلك السباب والقذف المقذع ولا يتصور أن تكون هذه الوقيعة والتحامل من الرجل دون حقيقة راهنة وقول صحيح ورأي ثابت بالسنة . فأدب الشيعة وإن يمنعنا عن السباب والتقابل بالمثل غير أنا نمثل بين يدي القارئ تلك الحقيقة ونوقفه على حق القول وقائليه ومحدثيه فيرى عندئذ نصب عينيه مثال صفاقة الوجه وصلابة الخد وعدم الحياء والجرأة على الكذب فنقول .
إن حديث رد الشمس أخرجه جمع من الحفاظ الاثبات بأسانيد جمة صحح جمع من مهرة الفن بعضها وحكم آخرون بحسن آخر وشدد جمع منهم النكير على من غمز فيه وضعفه وهم الأبناء الأربعة حملة الروح الأموية الخبيثة ألا وهم : ابن حزم . ابن الجوزي . ابن تيمية . ابن كثير .
7 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن موسى بن جعفر عن عمر بن سعيد عن الحسن بن صدقة عن عمار بن موسى قال دخلت أنا وأبو عبد الله ع مسجد الفضيخ فقال : يا عمار ترى هذه الوهدة؟ قلت: نعم قال : كانت امرأة جعفر التي خلف عليها أمير المؤمنين ع قاعدة في هذا الموضع ومعها ابناها من جعفر فبكت فقال لها ابناها : ما يبكيك يا أمه ؟ قالت : بكيت لأمير المؤمنين ع فقالا لها : تبكين لأمير المؤمنين ولا تبكين لأبينا ؟ قالت : ليس هذا هكذا ولكن ذكرت حديثا حدثني به أمير المؤمنين ع في هذا الموضع فأبكاني قالا : وما هو ؟ قالت : كنت أنا وأمير المؤمنين في هذا المسجد فقال لي : ترين هذه الوهدة ؟ قلت : نعم قال : كنت أنا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاعدين فيها إذ وضع رأسه في حجري ثم خفق حتى غط وحضرت صلاة العصر فكرهت أن أحرك رأسه عن فخذي فأكون قد آذيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى ذهب الوقت وفاتت فانتبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا علي صليت ؟ قلت : لا قال : ولم ذلك ؟ قلت : كرهت أن أوذيك قال : فقام واستقبل القبلة ومد يديه كلتيهما وقال : اللهم رد الشمس إلى وقتها حتى يصلي علي فرجعت الشمس إلى وقت الصلاة حتى صليت العصر ثم انقضت انقضاض الكوكب
=======================
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 18، ص: 276 (الحديث السابع) : ضعيف على المشهور
========================
النتيجة : حسب الأميني في كتابه الغدير أن من ضعف خرافة (رد الشمس لعلي) فهو صاحب روح أموية خبيثة، وهذا ما ينطبق على المجلسي الذي ضعف الرواية في كتابه مرأة العقول
ولنرد على هذا المغفل الذي يجهل أن المجلسي رحمه الله إخباري !!