في (الصحاح للجوهري ج1 ص124): دب على الأرض يدب دبيباً، وكل ماشي على الأرض دابة ودبيب... ودابة الأرض احد اشراط الساعة.
وفي تاج العروس ج1 ص478: ( وفي التنزيل العزيز (( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه )). ولما كان لما يعقل ولما لا يعقل قيل (فمنهم) ولو كان لما لا يعقل لقيل فمنها أو فمنهن... والمعنى كل نفس دابة وقوله عز وجل (( ما ترك على ظهرها من دابة )) قيل من دابة من الأنس والجن وكل ما يعقل).
قد ورد عندنا في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) روايات توضح المراد من دابة الارض.
فقد ورد عن ابن عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو قائم في المسجد قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه فحركه برجله ثم قال: قم يا دابة الارض، فقال رجل من أصحابه يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضنا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة وهو الدابة الذي ذكره الله في كتابه فقال عزوجل: (( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) . وفي رواية اخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقضان ان آية في كتاب الله افسدت قلبي وشككتني؟ قال: وأية آيه هي؟ قال قوله عزوجل: (( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) فأية دابة هذه؟ قال عمار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى اريكها فجاء عمار مع الرجل الى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يأكل تمراً وزبداً، فقال (عليه السلام): يا أبا اليقضان هلم، فاقبل عمار وجلس يأكل معه فتعجب الرجل منه، فلما قام قال الرجل: سبحان الله انك حلفت ان لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى تريني الدابة، قال: اريتها ان كنت تعقل.
عن رسول الله (ص) أنه قال لعلي (عليه السلام): (يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعدائك فقال الرجل لأبي عبد الله (عليه السلام) أن العامة يقولون هذه إنما تُكلِّمَهم فقال أبو عبد الله (عليه السلام) كلَمَهم الله في نار جهنم إنما هو تكلمهم من الكلام. ويحدث ذلك في الرجعة)