محطات سريعة من حياة الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه
بتاريخ : 01-01-2011 الساعة : 09:02 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
الإمام السبط المجتبى الحسن بن علي ابن ابي طالب سلام الله عليهما و على نبينا و آله الصلاة و السلام
هو الذي استبشر سيد الخلق أجمعين و أفضل الأنبياء والمرسلين بولادته و أغدق عليه و على أخيه الحسين الشهيد من الحب و الدلال الذي لا يخفى على أحد في ذلك الوقت حتى حدث به الصحابة
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل الحسن والحسين (ع)
1326 - حدثنا : عبد الله ، قال : ، حدثني : أبي ، قثنا : أبو نعيم ، نا : سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
و هو أحد أصحاب الكساء الخمسة الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا
كان مع جده و أمه و أبيه و أخيه سلام الله عليهم أجمعين في يوم المباهلة
و مع كل تلك الأفضلية و المكانة و العناية الإلهية و النبوية قد عايش السبط المجتبى سلام الله عليه فترات متعددة و تاريخ حافل بالأحداث و الإنقلابات و المؤامرات
كما سطر التاريخ و أشجى منها الكثير كيوم الخميس الاسود ساعة نهض عمر بن الخطاب معارضا أمر النبي صلى الله عليه و آله و سلم متهما إياه بالهجر
حتى توفي النبي الأعظم خرج بن الخطاب يهدد بقتل من قال مات رسول الله !
و أسرع بعدها و قبل أن يدفن النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم و عين ابوبكر خليفة و نظم لمعارضة شرسة كانت نتيجتها غصب الخلافة من اهلها الشرعيين
و ليس هذا فقط
فقد عايش الإمام الحسن سلام الله عليه في طفولته أشنع ما يتعرض إليه الطفل حيث تهجم عمر بن الخطاب بالرجال والنار على دار بضعة المختار يهدد بحرقها بمن فيها
الى أن تجرأ بن الخطاب و أمر رجاله بأن يربط الإمام علي سلام الله عليه بالحبال امام أطفاله و يسحب الى المسجد
و هذه كانت البداية لأنحراف كلما يتعلق بالإسلام الصحيح و السنة السليمة
فأصبح الدين حسب أطماع الحكام و السنة حسب ما تشتهي نفوسهم
و هذا مختصر لبعض المواقف السياسية من حياة الإمام الحسن عليه السلام
لقد اظهر الامام عليه السلام من الشجاعة والمواقف الكبيرة قبل توليه الخلافة مايعكس سمو منزلته وعلو همته نذكر منها الاتي:
1 - دخوله وهو لايزال حدثا على الخليفة الاول وهو جالس في منبر الرسول وطلبه منه ان ينزل عنه وتركه لمن هو احق به، ولم ينكر الخليفة قول الامام وصدقه بما قال،وهو ما يدل على مدى اطلاع الامام وأدراكه للظلم الذي لحق بالاسلام بعد قبض الرسول صلى الله عليه وآله.
2 - مشاركته في حروب الفتح الاسلامي الى جانب اخيه الحسين عليهما السلام، وهو في العشرين من عمره، حيث شارك في الجيش الذي قاده عبد الله بن نافع واخيه عقبة المتوجه لفتح افريقيا، وكان المسلمون مستبشرون بالنصر لمشاركة حفيد الرسول معهم في الجهاد وقد تحقق لهم ذلك، وكذلك مشاركته في جيش سعيد بن العاص المتوجه لفتح خراسان سنة ثلاثين للهجرة..
3 - لعب الامام الى جانب اخيه السبط وابيه امير المؤمنين دورا كبيرا في محاولة حماية الخليفة الثالث، وابعاد الثائرين عليه، لكن تصلب الخليفة في مواقفه، ودور بطانة السوء التي احاطت به منعت جهودهم ان تتكلل بالنجاح، وانتهى الامر الى مقتل الخليفة واندلاع الفتنة.
4 - شارك تحت قيادة ابيه في حرب الجمل والنهروان وصفين، وكان له موقفا مشهودا في قضية التحكيم المشهورة، وكان ساعد ابيه الايمن والمتكلم عنه اذا اعيته الخطوب.