[الخطاط]

يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في عهده للاشتر(إياك والإعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها وحب الإطراء فان ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين) والإعجاب بالنفس قد يصل بالإنسان إلى درجات عالية من الجهل المركب فيتوهم أن لديه القدرة على أن يستمر في خداع الناس باسم معين أو بمنصب معين أو بلقب معين فيتمادى في ذلك متجاوزا الناس إلى المعصومين ومن ثم إلى الله سبحانه وتعالى ومع شديد الناس فان تاريخنا يحوي الكثير من هذه النماذج ومع ذلك فهم وعلى كثرتهم يحالفهم الحظ وبقايا شيء من العقل بان لا يتقربوا للشعائر الحسينية لأنهم على قناعة تامة أن الله يمكن أن يتجاوز عن سيئاتهم إلا في موضوع الحسين حيث يكون أخذه اخذ عزيز مقتدر والأمثلة في تاريخنا الإسلامي كثيرة على ذلك وسبحان الله كلما تقترب أيام محرم الحرام تتعالى أصوات من هنا وهناك تحاول النيل من الشعائر الحسينية وخصوصا التطبير لما لهذه الشعيرة من نتائج ترعب أعداء الإسلام وان اختلفت صورهم وعناوينهم وذلك لأنها :
1. تكسر حاجز الخوف من الإقدام والشجاعة حيث ان الذي يطبر ويسيل الدماء من جسمه وبغزارة من اجل إحياء ذكرى البطل الذي ضحى من اجل الإسلام قطعا ستكون له القدرة على إسالة دماء غيره إن تطلب الإسلام ذلك .
2. التطبير فضلا عن كونه شعيرة تدخل ضمن شعائر الحسين عليه السلام فانه محاولة من الشيعة أن تشارك ولو بجزء بسيط في نصرة الحسين ع .
3. ×××××××
4. لا احد يجزم أن كل من يقوم بالتطيير هو مؤمن مخلص للقضية الحسينية تماما وإنما هناك وهم عدد قليل جدا قد يقومون بالتطيير رياءا.
5. يمكن لم يريد أن (يصير مرجعا برأس الحسين) أن يبين أن هناك أناس دخلاء على التطيير وعلى هذه الشعيرة الشجاعة .
6. يمكن لكل من يريد أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر أن يقوم بنهي الناس عن الحرام ولبس الملابس الفاحشة والنهي عن ما يجري في الأعراس ومتابعة الأفلام البذيئة وخصوصا المدبلجات ومن ثم يتجه إلى توجيه الناس عن الإقدام على التطبير .
7. في عصر الفضائيات وكما يقال ان العالم أصبح قرية صغيرة باستطاعة من يقول بعدم جواز التطبير ان يخرج على أي فضائية من الفضائيات ويشرح للشيعة الآثار السلبية التي يعتقد بوجودها في التطبير (وأتحداه في ذلك) .
8. هناك قضية وهي لا يختلف عليها اثنان أن ما يراق من الدماء في التطبير هو اقل بكثير جدا مما يراق من دماء العراقيين في المفخخات والأحزمة الناسفة لذلك وبطريق أولى يجب تكريس كل الجهود لإيقاف هذه الدماء التي تسيل ظلما وعدوانا ومن ثم الدماء التي تسيل في التطبير .
9. باستطاعة كل من يقول بعدم جواز التطبير ان يذهب إلى مراجع النجف ويقابلهم ويناقشهم حتى تكون الفائدة للجميع لا لفئة معينة .
10. باستطاعة كل من يقول بعدم جواز التطبير ان يجد ويجتهد في تحصيل الدرجات العليا من الكمال ويهذب نفسه لتزال منها الكثير من الحجب ويأتي إلى كربلاء في يوم العاشر من المحرم ليرى أن إمامه المهدي ان كان يعتقد بإمامته وبحضوره بين هذه الدماء وبين هذه الآلاف المؤلفة التي جاءت لتواسي جده الحسين بدمائها .

أبو علي ألنجفي