نجل مستشار المالكي يتحدث عن تلفيق تهم ضده : أفراد بمكتب المالكي اعتقلوني وعذبوني
بتاريخ : 19-12-2010 الساعة : 10:16 PM
نجل مستشار المالكي يتحدث عن تلفيق تهم ضده : أفراد بمكتب المالكي اعتقلوني وعذبوني....
كشف نور الشرع نجل فاضل الشرع مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي عن تعرضه لتعذيب واعتقال وتلفيق تهم على يد موظفة في مكتب رئيس الوزراء حصلت على دعم افراد في عائلة المالكي من العاملين في مكتبه حيث كان المستشار فاضل الشرع قد تزوج بالموظفة التي تعمل هي الأخرى في مكتب المالكي لمدة 20 يوما بعقد رسمي ثم طلقها لعدم التوافق لكن مطلقته كانت قد اخفت عليه حملها وإنجابها لطفلة لم تتجاوز العام بعد...
وعلى خلفية هذه التداعيات العائلية تم القاء القبض على نور الشرع البالغ 18 عاما من العمر في مدينة كربلاء ثم نقل الى بغداد ومورس التعذيب ضده. ويروي نور الشرع تفاصيل تلك الإحداث في مقابلة مع إيلاف....
ما هي التهمة التي تم اعتقالك بموجبها؟
اعتقلوني في البداية في الساعة الخامسة فجرا بتهمة خرق حظر التجوال في مدينة كربلاء حيث كنت متوجها برفقة عمي لأداء زيارة الإمام الحسين ع وكنا قد بتنا ليلتنا في منزل أقارب لنا في منطقة العطيشي عندما توجهت سيارة نوع بيكب نحونا واستوقفنا مستقلوها ثم تبين لنا لاحقا ان تهمة خرق حظر التجوال كانت حجة للامساك بنا حيث ابلغونا فيما بعد ان التهمة الموجهة الينا هي خطف شقيقتي رباب.
من وجه لكم تهمة خطف شقيقتك ؟
المدعوة ضحى احمد جاسم وتعمل في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
هل قمت بخطف شقيقتك فعلا؟
من ثنايا السؤال تجدون الاجابة وهي كيف لأخ أن يخطف أخته وهو لم يرها ابدا حيث انها موجودة في دار والدتها ضحى احمد جاسم التي منعتنا من رؤيتها منعا باتا لكني علمت انها رضيعة وهناك من يشهد على وجود اختي الرضيعة في دار والدتها وكنت قد طلبت اثناء اعتقالي من القاضي وافراد الشرطة ان يذهبوا للتحري عن الأمر. لكنهم رفضوا ولم يصغوا إليّ.
وعلمت لاحقا أنها مارست ضغوطا على القضاء والشرطة لكي لا يتحروا عن مكان الطفلة الحقيقي، مستغلة منصبها في مجلس رئاسة الوزراء كونها تستخدم وتتحدث باسم المالكي شخصيا.
وكانت أثناء التحقيق تتصل بـالحاج أبو رحاب والحاج ياسر أزواج بنات رئيس الوزراء وتبلغهم بمجريات التحقيق!! أما من الناحية القانونية فالمادة التي اعتقلوني بموجبها وهي المادة رقم 421 من قانون العقوبات مادة الخطف لا ينطبق وصفها القانوني علي كوني اخ الطفلة ولم أساوم عليها مطلقا إضافة إلى أني لم يسبق لي رؤيتها.
ورغم ذلك مارسوا ضغوطهم على القاضي وبعث مكتب رئيس الوزراء النقيب حيدر عبد الأمير المالكي ليكون مخبرا عن عملية الخطف المزعومة مظللين القاضي بعدم ذكر صلة النسب بيني وأختي وبهذا يكون مكتب رئيس الوزراء قد مارس الإخطار الكاذب وتضليل القضاء وأنا متفاجئ من هذا .. فما هي مصلحة مكتب رئيس الوزراء من تقديم دليل كاذب ضدي ولماذا ضللوا القضاء؟ لمصلحة من ؟ لمصلحة العراق ام لمصلحة رئيس الوزراء ام لمصلحة ضحى احمد جاسم ؟ لمصلحة من تم اعتقالي وتعذيبي بتهمة باطلة.
من الذي اعتقلك وكيف تأكدت ان التهمة ملفقة ضدك ؟
أولا لان اعتقالي مع عمي تم من قبل خمسة أشخاص كانوا يستقلون سيارة نوع بيكب آب وكان من ضمنهم المدعو ضياء احمد جاسم وهو شقيق المدعوة ضحى احمد جاسم.
وقد قام هذا الشخص بتفتيشنا بنفسه وتجريدنا مما نحمله من مال وأجهزة موبايل ومقتنيات شخصية أخرى وهذا الشخص لا يمتلك أي سلطة علينا لأنه لا ينتمي للأجهزة الأمنية لا في كربلاء ولا في أي مكان آخر، بل هو كان يعمل في وزارة النفط وقد تمت إقالته بسبب تزويره لشهادته الدراسية واختلاس اموال وهو مطلوب لهيأة النزاهة بهذا الشأن ورغم عدم امتلاكه لأية صفة رسمية او قانونية إلا انه ألقى القبض علينا بنفسه مستمدا من سلطة مكتب رئيس الوزراء وسيلة لتنفيذ مآربه حيث كان يتحدث ويهدد أمام الجميع متحدثا باسم رئيس الوزراء تارة وباسم المقربين منه تارة أخرى.
متى تم اعتقالك وكم بقيت في السجن ؟
تم اعتقالي بتاريخ 20/10/2010 وبقيت قرابة 25 يوما مسجونا في مديرية مكافحة الإجرام في كربلاء وفي مديرية تسفيرات بغداد حيث نقلوني فيما بعد.
خلال اعتقالك هل تم تقديم أدلة تثبت ضلوعك في خطف أختك؟
لا توجد أدلة ثبوتية على التهمة التي القوها ولم يقدموا ولا دليلا واحدا على ضلوعي باختطاف أختي، إن تهمتهم أقبح من فعلتهم انهم يتهمونني باختطاف شقيقتي التي لم ارها حتى الان .
هل تم تعذيبك خلال فترة اعتقالك ؟
نعم تم تعذيبي بشتى الوسائل وضغطوا علي خلال اعتقالي وقد قام بتعذيبي شخص عرفت اسمه فيما بعد هو النقيب حيدر عبد الامير المالكي و يعمل في فوج حماية المالكي وكان يحضر من بغداد خصيصا الى كربلاء لتعذيبي والاشراف على التحقيق كما اشترك معه في تعذيبي وضربي واهانتي المدعو ضياء احمد جاسم وأخته ضحى احمد جاسم وكان هؤلاء الافراد على اتصال مباشر من خلال الموبايل مع الحاج ياسر صخيل زوج ابنة المالكي اضافة لكل ذلك فقد قامت ضحى بالتحقيق معنا وتهديدنا (انا وعمي) بالإعدام والحبس لمدة 20 سنة وقتل والدي وما الى ذلك من كلام، وكانت تنسب كلامها إلى رئيس الوزراء وفي تلك اللحظات كنت اتصور نفسي في احد سجون صدام التي طالما سمعت والدي واعمامي يتحدثون عن ما يجري فيها وتفاجأت أن ما يجري في السجون اليوم هو ابشع مما كنت اسمع عنه ولا اعرف ان كان ما يجري بالسجون يحدث بعلم رئيس الوزراء ام لا.
وكم أتمنى أن اسمع منه لأني لازلت اسمع من والدي أن رئيس الوزراء نوري المالكي صاحب دين واخلاق لكني استفهم ألف مرة :إن كانوا كذلك فلماذا تعاملوا معي بهذه الطريقة ولماذا تعاطفوا مع تلك المرأة ولماذا أعطوها كل هذه الصلاحيات وما الذي يفعلونه مع المواطنين الذين لا ينالون رضى أفراد مكتب رئيس الوزراء؟
الم يكن الأجدر بهم ان يسمعوا من والدي المجاهد؟ إلا إنني لم أرى أحدا منهم يتعامل وفق المقاييس الشرعية بل مما زاد الطين بلة انهم كانوا يقفون لجانبها شهودا ومخبرين وسخروا لها القضاء والشرطة والحمايات وقد تمكنت هذه المرأة من استدراجهم لهذه الدرجة وأتمنى من رئيس الوزراء ان يدقق في تاريخها مليا.
ما هي الوسائل التي تم استخدامها في تعذيبك؟
تم استخدام كافة الوسائل منها المادية ومنها المعنوية ..استخدموا الضرب والركل المبرح وما يسمى بالـ (الفلقة) والمعروف انها إحدى وسائل التعذيب في النظام السابق كما استخدمت المدعوة ضحى احمد جاسم والنقيب حيدر عبد الامير المالكي الكهرباء في محاولة انتزاع اعترافات قسرية، واستمروا باستخدام هذه الوسائل لثلاثة ايام متواصلة.
هل تشير إلى تورط مكتب نوري المالكي مباشرة في تلفيق التهم وتعذيبك؟
نعم .. حسب علمي تورط العديد من الأشخاص على رأسهم النقيب حيدر عبد الأمير المالكي العامل في حماية المالكي وكانت المدعوة ضحى احمد جاسم تتصل بالموبايل من غرفة التعذيب بالحاج ابو رحاب زوج ابنة المالكي والحاج ياسر صخيل زوج ابنة المالكي الأخرى كما تتصل بابي حوراء العامل في مكتب الدكتور ابراهيم الجعفري (رئيس الوزراء السابق القيادي في التحالف الوطني) وقد قال ابلغني السائق الذي يعمل لدينا بعد خروجي من السجن ان ابو رحاب زوج ابنة المالكي قال له بالحرف الواحد" ما الذي ورطك بهذه القضية وهي قضية سياسية دفع بها إبراهيم الجعفري الى نوري المالكي لاتخاذ قرارات ومواقف تعسفية بحقنا وهو ما حصل.
كيف تمكنت المدعية عليك من دخول السجن والإشراف على تعذيبك كما تقول ؟
هي تعمل في مكتب رئيس الوزراء وكانت القوة والسلطة التي استخدمتها قريبة ان لم تكن من مكتب رئيس الوزراء نفسه حيث كانت تتنقل بالسجن وتحضر التحقيق وتشرف على تعذيبي في أوقات متأخرة من الليل برفقة النقيب حيدر عبد الامير المالكي واللواء محمد فضلا عن انها كانت تقول بالحرف الواحد امام القضاء وفي المحكمة وفي مركز الشرطة ان نوري المالكي هو خاتم بأصبعي بيدي وهو المتبني لكل ما تقوم به من أفعال باطلة!
هل تقول إن المدعية استخدمت واستغلت علاقتها برئيس الوزراء؟
نعم استخدمت علاقتها برئيس الوزراء لإيذائي وتعذيبي ظلما وبهتانا .. كانت المدعوة ضحى تتجول دخل السجن برفقة مسئول حماية المالكي اللواء محمد الذي قام بحمايتها والتنقل معها في كل مكان بتوجيه من مكتب رئيس الوزراء كما استخدمت حسب ما علمت لاحقا علاقتها بالمقربين من رئيس الوزراء أولئك العاملين في مكتبه والمرتبطين معه عائليا تماما كما استخدمت الآخرين ومنهم سياسيين وعسكريين وقضاة ونزولا لضباط وافراد الشرطة وكانت تتحدث وتقول ان قضية اعتقالي وتعذيبي أمر بها المالكي شخصيا وأوكل بالمهمة لها ولجأت الى التهديد بالنقل والطرد لكل من يقف في طريقها ويحاول نصرتي.
متى تم إطلاق سراحك؟
أطلقوا سراحي في 14/12/2010 .
هل قدمت شكوى لوزارة الداخلية حول قضية اعتقالك وتعذيبك وتلفيق تهم لك؟
نعم قدمت شكوى إلى مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية وقد تم تدوين أقوالي الا اني لم أتلق ردا بخصوص هذه الشكوي حتى اليوم رغم مراجعاتي المتكررة لهم.
هل حاولت تقديم دعوى مماثلة الى وزارة حقوق الإنسان ؟
نعم تم الاتصال من قبلنا بوزيرة حقوق الإنسان وقد أرسلت لجنة لتدوين أقوالي ثم اتصلت انا بهم مرارا فيما بعد لمعرفة نتيجة الشكوى وقلت للوزيرة ان لم تتمكني من فعل شيء بخصوص تفعيل شكوى تورط مكتب رئيس الوزراء بتلفيق تهمة باطلة وتضليل القضاء والتعذيب فاني سأسلك سبلا أخرى.
وما هو رد وزيرة حقوق الإنسان؟
قالت لي بالحرف كل الخيارات متاحة إمامكم لاستحصال حقوقكم .. لهذا فانا أناشد رئيس الوزراء لرفع الحيف عني خصوصا وان الظلم الذي تعرضت له انما كان باسمه وعنوانه وادواته وسلطته ونفوذه وافراد مكتبه وحمايته وموظفة في مكتبه لهذا اناشده بتشكيل لجنة تحقيقية بإشرافه وإعادة حقوقنا المادية والمعنوية حتى نستطيع الإيمان ان هناك قانون في العراق و"من كسر مؤمنا فعليه جبر....
كيف تم إطلاق سراحك؟
بعد إلقاء القبض علينا وتعذيبنا في مديرية مكافحة الجرائم في كربلاء تم نقلي الى بغداد وعند مثولي امام محكمة الكرادة شرحنا كيفية القاء القبض علينا وكيف تم تعذيبنا والتحقيق معنا وكانت المدعية حاضرة وقامت بمساومتنا امام القضاة وطالبتنا برفع اقوالنا المدونة في محاضر التحقيق عن التعذيب الذي تعرضنا له على يدها ويد اخيها والداعمين لها في مكتب رئيس الوزراء.
وهل حققتم لها ما طلبت مقابل إطلاق سراحكم؟
كلا رفضنا رفع كلمة التعذيب التي دوناها بأقوالنا فانهارت المدعية امام الموجودين في المحكمة وشرعت بالتدخين وسط المحكمة امام كل الحاضرين وكان القاضي قد استغرب من القاء القبض علينا وتلفيق التهمة وتعذيبنا وقال لي بالحرف الواحد ما هو ذنبك وأنت طالب بالصف السادس الإعدادي ان تعتقل بهذه الطريقة وان يتم تعذيبك. لكن القاضي كان عاجزا عن إصدار امر بإطلاق سراحنا لانه كان مغلوبا على امره كما علمت لاحقا ان ضغوطا مورست عليه من قبل القاضي جعفر الخزرجي الذي كان يأتمر بأمر المدعية ضحى.
كيف تم اطلاق سراحك اذن ؟ هل تنازلت المدعية عن دعواها ضدك؟
نعم تنازلت .. فقد علمت ان احد الخيرين تدخل واخبر المدعية انها تمادت كثيرا واستخدمت نفوذ وسلطة رئيس الوزراء وأفراد عائلته المقربين منه في تلفيق قضية باطلة ضدي وان استمرارها باستخدامه وتوريط رئيس الوزراء ومكتبه أكثر واكثر سوف ينقلب عليها ان عاجلا او اجلا فاضطرت للتنازل.
بعد تجربتك هل تؤمن بوجود قانون يحكم العراق؟
عن أي قانون تتحدثون .. القانون الذي يبيح لأشخاص يملكون صلات وقرابة مع مكتب رئيس الوزراء تلفيق التهم للمواطنين وتضليل القضاء والإشراف على التعذيب واهانة الناس باسم رئيس الوزراء نفسه؟
لقد أصبحت أدرك أن القانون ودولة القانون ليس سوى شعارا لمادة استهلاكية يرفعونها فقط لترويع آلاف الأبرياء.
إن وجد القانون في العراق فاني اناشد رئيس الوزراء رئيس ائتلاف دولة القانون ان يجري تحقيقا بما جرى لي وبما يجري لآلاف الأبرياء العراقيين يوميا شرط ان يشرف بنفسه على التحقيق ويعطي كل ذي حق حقه.
أرجوا من الاخوة جميعا التجرد عن العاطفة والانتماء في هذه القضية وأبداء الاراء ..
ويمكن للجميع التحقق أن كان بالاستطاعة من صحة الموضوع وعدمه ..