|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 56214
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 12
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فرقد القزويني والركب الحسيني
بتاريخ : 13-12-2010 الساعة : 04:29 PM
السلام عليكم انقل لكم هذا الجزء من محاضرة السيد الاستاذ فرقد الحسيني القزويني
وهو يلقيها في جامعة الحلة الدينية ولكن باللغة العامية عذرا
المحاضرة الأولى: مع الركب الحسين الخميس 25/12/2008.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
بسم الله وبالله توكلت على الله.
نبتدأ على أسم الله سبحانه وتعالى وببركة صاحب المأتم بالجزء الثاني من بحثنا لهذه السنة في معركة كربلاء تحت عنوان مع الركب الحسيني. نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لخدمة الحسين (ع) أنطلق من حادثة جرت في عهد النبي (ص) إنه دخل على الزهراء يوماً وعلي (ع) نائم فأرادت أن توقظه لقدوم رسول الله (ص) فقال لها النبي: [دعيه يا فاطمة، فرب سهر له بعدي طويل، ورب جفوة لأهل بيتي من أجله] اتركيه نائم لأنه بعدي سيسهر طويلاً وأن أهل البيت سيلاقون جفوة من هذه الأمة بسبب ما سيقوم به علي (ع) بعدي.
الحقيقة أن أمير المؤمنين قد واجه مشاكل كثيرة بعد حدوث الأزمات الأقتصادية والسياسية والأجتماعية التي أرتكبها من كان قبلها والتي أدت بالنتيجة إلى جهل الأمة بما أرادته السماء لأ بما تريده السماء. هذا أولاً.
ثانياً: وجود فوراق طبقية تحول المجتمع من مجتمع تسوده الألفة والأخوة والمحبة إلى مجتمع طبقي نتيجةً لتفاوت العطاء.
ثالثاً: أن الذين سبقوا علي بدءوا يعتبرون هذا الأمر ملكاً فيجب أن يستفيد منه الأقربون فالأقربون أدت النتيجة إلى أن عثمان يُقتل وقتله يُعقد برأس علي (ع) ويُعتبر علي هو القاتل لعثمان ويكون الولي المطالب بدم عثمان معاوية. كيف أصبح معاوية ولي دم عثمان؟ علماً أنه لا يلتقي مع عثمان إلا بالجد الرابع. وعثمان عنده أولاد لكن العملية ليست هكذا.
العملية أن هنالك تكتلات في البلاد الإسلامية أو في الحاضرة الإسلامية تكتل أموي يقوده أبو سفيان ومن بعد أبي سفيان قاده معاوية وتكتل آخر نعبر أنه تكتل صحابي هذا يقوده مجموعة من الصحابة (أسامة بن زيد، سعد أبن أبي وقاص، أبو عبيدة الجراح، طلحة بن الزبير، أم المؤمنين) وحزباً آخر ثالث هو الحزب العلوي الذي يقوده محمد (ص) ومن بعد ذلك علي (ع).
لما قُتل الخليفة الثالث مباشرة بنو أمية بعثوا بقميص عثمان وبأصابع زوجته بنت القرافصة (نائلة) زوجة عثمان التي قطعت أصابعها. وبعثوها إلى معاوية بإعتباره القائد للحزب الأموي فالمسألة أنه طالب بدم عثمان ليس من باب أنه نسب كثير من الأخوة. والذين يكتبون يقولون هو بعيد عن عثمان. فهذا أمر غير مبرر لمعاوية أن يداعي بطلب ثأر عثمان! لا ليس هكذا الكلام. الكلام هؤلاء منتظمين ضد الإتجاه المحمدي وبدأ يشيع إنه علي هو الذي قتل عثمان، والدليل موجود لا يحتاج معاوية في الشام التي هو حاكم لها من قبل عشرين سنة لا يوجد داعي إنه يكذب على الناس والدليل موجود، ما هو الدليل؟ الدليل أن قتلت عثمان موجودين مع علي (ع) (محمد بن أبي بكر، وعمر أبن الحمق، وغيره) وغيره من الذين دخلوا على عثمان وقتلوه هؤلاء قادة وهؤلاء أصحاب علي بن أبي طالب فإن لم يكن علي بن أبي طالب قد شارك فعلاً في قتل عثمان فقد أرسل أصحابه لقتل عثمان وبالنتيجة يجب أن يأخذ ثأر عثمان منه ومن هؤلاء هذه المشكلة كبيرة مشكلة أربكت الوضع وجعلت من هذه الفتنة حرب أهلية أصبحت بعد ذلك الدولة الإسلامية في صراع داخلي. فعلاً عبد الله أبن عامر الذي هو أحد الأتباع من الحزب الأموي كان حاكماً على البصرة بمجرد قتل الخليفة الثاني يأتي (عزله الإمام علي (ع) بعد ذلك) يأتي ويخدع الطرف الثالث الذي هو متمثل بالزبير وطلحة وأم المؤمنين ويقود هؤلاء الثلاثة بدعم من الشام دعم مادي (أسلحة وخيل وجمال وغير ذلك) مما تحتاجه الحرب. ويمضي بهم ويسير بهم إلى البصرة (هذه المشكلة الأولى).
المشكلة الثانية: الصراحة والصدق في سياسة علي (ع) علي من وجهة نظر السياسيين المعاصرين لعلي أو السياسيين في الوقت المعاصر أو كل من كتب في التأريخ المعاصر أو كل من كتب في التأريخ يقولون أن علياً صحيح إنسان مصلح إلهي، أما علي يقود دولة لا! لأن علي فاشل سياسياً لأن السياسة تحتاج إلى المراوغة وتحتاج إلى المداهنة وتحتاج إلى الخداع وعلي (ع) هذه الأمور لا يفعلها وما فعلها ولا يمكن أن تسير شؤون الدولة إلاّ بالخداع وإلاّ بالمراوغة ويمكن أن لا تسير إلاّ بالجور. وهذه الأمور علي ما فعلها إذاً علي فاشل.
هو يقول سلام الله عليه: [والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية ذلك لكنت أدهى الناس، ولكن لكل غدرة فُجرة، وكل فجرة كفرة، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة].
المشكلة الثالثة والمهمة التي واجهت علي بن أبي طالب مشكلة المحكمة مشكلة القرّاء مشكلة العباد مشكلة قرّاء القرآن هؤلاء الذين نص عليهم النبي (ص) : [صلاتهم خير من صلاتكم صومهم خير من صومكم، ولكنهم يمرقون عن الدين كمرق السهم من القوس] هؤلاء خوارج هؤلاء خلقوا مشكلة للتيار الإلهي إلى الآن. هؤلاء التكفريون، لا تعتقد أنهم الآن جاءوا لنا! لا؟ منذ زمن علي بن أبي طالب هؤلاء يأخذون ظاهر من الحياة الدنيا. والطف شيء هؤلاء الخوارج. أضرب لك مثلاً عنهم.. في يوم من الأيام الإمام جالس مع أصحابه، وقيل كان يصلي وقيل كان جالساً مع أصحابه (وأنا أرجح أنه كان جالساً مع أصحابه في المسجد) ويحدثهم الأمير وعلى ما يبدو كان الحديث مهماً، خارجي في المسجد جالس أخذ يقرأ القرآن، أمير المؤمنين (ع) قال: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } فسكت الإمام علي (ع) وسكتت معه الناس حتى خلص، عندما رأى الإمام ترك الحديث وسد القرآن. رجع الإمام إلى مواصلة الحديث وعندما وصل إلى أمرٍ مهم عاد الخارجي يقرأ القرآن، قال الإمام (ع): {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } فعلها ثلاث مرات.
وفي الرابعة رأى أن هذا عنده هدف غير الهدف الذي يقصد من القراءة. فقال الإمام (ع) : فاصبر، بدأ يقرأ القرآن والإمام أستمر في حديثه ولكن قطع الحديث تالياً قول الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ }الروم60.
توجه الأمير (ع) إلى البصرة وأوقع في البصرة مقتلة عظيمة وعاد إلى الكوفة متخذاً منها مركزاً للقيادة.
الكوفة لماذا أتخذها أمير المؤمنين (ع) مركزاً للخلافة الإسلامية؟ لماذا لم يرجع إلى المدينة؟
أولاً: الكوفة قاعدة عسكرية للجيوش الإسلامية، قاعدة تنطلق منها الجيوش لفتح البلدان الأخرى وخير شاهد على ذلك أن عمر أبن سعد كان في منطقة تسمى عين الحمام، معسكر بأربعة الآلاف رجل وهو أمر عليهم يريدون التوجه إلى (دستبي في بلاد الديلم) لأن الديلم هناك قد تمردوا على الخلافة الأموية ولكن عبيد الله أبن زياد بعث إليه أنه لا. أترك الآن الذهاب إلى (دستبي) واقصد الحسين، اقصد كربلاء.
منطقة عسكرية قاعدة عسكرية أسست هذه القاعدة العسكرية سنة 17 هـ بعد فتح المدائن وهؤلاء وبعد معركة القادسية سُميت الكوفة بالكوفة لأن العرب تطلق على (الرملة الحمراء) المستديرة أو المجتمعة تسمى (كوفة) أو لكونها مستديرة الشكل. وقيل سُميت بهذا الأسم لأن رمالها مختلفة بالحصباء (الحصو الصغير) سميت بهذا الأسم بعد أن كان أسمها سابقاً (سور ستان). التركيبة العسكرية للجيوش الإسلامية ليست تركيبة نظامية مثلنا الآن (كل واحد يذهب يتطوع وعليه آمر وقائد) لا ليس هكذا! توجد قبائل رئيس القبيلة هو المسؤول عن تجنيد الجُند وهو المسؤول عن إدارة ما يكلف به من مهمة ولذا توافدت على الكوفة قبائل وليس أشخاص (أسد وتميم وكندة) وهذه القبائل من حضرموت من اليمن جاءوا.
جاءت قبائل لتشارك بالفتح الإسلامي أو بالفتوح الإسلامية ولم تأتي لتسكن فيها ولكن لكي يكونون أقرب إلى بلاد المشرق، يعني أقرب إلى البلدان التي تقع شرق البلاد الإسلامية، سكنوها حيث أُعجبوا بهوائها، طبعاً كل واحد يأتي هو مع عياله، أستقروا فيها نتيجة لطيب هواءها وخصوبة أرضها فأتسعت حتى بلغت كما يقول ياقوت الحموي: ثمانون ألف بيت من العرب. هاجر غليها من الفرس أربعة الآلاف، هاجر إليها يهود نجران، هاجر إليها السريان المسيحيون وهؤلاء أشتغلوا هم واليهود بالتجارة والصيرفة. وألتهوا العرب فقط بالغزو وفتح البلدان.
قسمت الكوفة نتيجة للكثافة السكانية إلى سبعة أقسام يسموها الأسباع، خصص كل حي أو كل قسم إلى قبيلة معينة مثل أسد والنخع وكندة وتميم ومزينة، وغير ذلك. لو جئنا إلى مسألة حسابية معينة بسيطة أنه منذ نشؤها كقاعدة عسكرية إلى مقتل الحسين (ع)، كم المدة؟ (42 سنة) خلال هذه الـ(42 سنة) كم والي من الولاة التابعين للحزب العلوي والمحمدي قد حكمها؟
تجد أن (38 سنة) حكمت بغير العلويين، أبرز حكامها.. (سعد أبن أبي وقاص، أبو موسى الأشعري، الوليد أبن عقبة، زياد أبن أبيه، عبيد الله أبن زياد وغيرهم الكثير) المغيرة أبن شعبة المؤسس للعن علي بن أبي طالب على المنابر. زين، والمؤسس لعملية الوراثة في الخلافة هو الذي هيء الخلافة ليزيد أبن معاوية وهو الذي أقنع معاوية أبن أبي سفيان بمسألة الخلافة من بعده والسبب هو انه أراد أن يعزله معاوية عن الكوفة فخرج بهذه المسألة. قال له: أنت تجعل الناس بعدك همل وتسلمها إلى الحسن والحسين من بعدك! لا أجعل يزيد وهو صالح للأمة وأقتنع معاوية. وسبحان الله! لم يتم له الأمر مات قبل استخلافه ليزيد طرح الفكرة فأهلكه الله.
والذي من الجانب العلوي حكم الكوفة علي بن أبي طالب (ع) والحسن (ع) مجموع حكمهما ما يقرب (خمس سنوات).
فعندما تقول لي أن الكوفة علوية، وشيعة آل علي بن أبي طالب هذه مسألة يحتاج لها إعادة نظر نعم بعد ولاية أمير المؤمنين وبعد مقتل أمير المؤمنين وبعد ما فعلَ ما فُعل بالإمام الحسن وبعد معركة كربلاء ممكن أن تقول أن الكوفة بعد ذلك أصبحت منطلق الفكر الشيعي. أما أنت تأتي تقنعني أن الكوفة في زمن الحسين أو في زمن أمير المؤمنين موالية إلى علي بن أبي طالب لا. ليست موالية. وهو الإمام يقول لهم: [ أما بعد يا أهل العراق، فإنكم كالأمَه الحامل حملت فلما أتمت أملصت ومات قيمها وطال تهيمها وحكمها أبعدها، ولكن بلغني إنكم تقولون علي يكذب! قاتلكم الله على من أكذب على الله وأنا أول من آمن به أم على رسوله وأنا أول من صدقه! ويل كيلاً بغير ثمن لو أجد له وعاء (ولكم هذا الكلام الذي أتكلم به آه بلاش ما أريد منكم شيء لكن أريد عقول تحمله ما كو!!).
وهو القائل لهم [ملئتم قلبي قيحاً وجرعتموني الموت أنفاساً حتى قالت قريش إن أبن أبي طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب! وددتُ معاوية لو يصرفني بكم تصريف الدبنار الدرهم أعطيه عشرين منكم ويعطيني واحد! ما بالكم متفرقون عن حقكم وهم مجتمعون على باطلهم].
ليس شيعة؟ ليس شيعة بالمعنى العقائدي.
نعم أنت عندما تأتي إلى شيعة علي بالمعنى العقائدي لا يتجاوز (50 – 60) واحد هاه.
|
التعديل الأخير تم بواسطة نرجس* ; 13-12-2010 الساعة 09:27 PM.
سبب آخر: تكبير النص
|
|
|
|
|