[ولد الشيعة]

نظرية عدالة كل الصحابة تحمل الطابع الأموي
ومع أن كل الصحابة وفق هذه النظرية عدول، فيفترض أن يكون آل محمد بوصفهم صحابة عدول وان يكف الأمويون من الانتقاص منهم والإساءة إليهم
إلا أن معاوية زعيم الفئة الباغية وقف من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" موقف أبي سفيان من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وجاء موقف من الإمام الحسين "عليه السلام" وموقف جده النبي وموقف أبيه الإمام علي
وقد كان أول عمل لمعاوية بعد استولى على الحكم أن كتب إلى عماله في جميع الأفاق بان يلعنوا عليا في صلواتهم وعلى منابرهم ،ولم يقف الأمر ذلك بل كانت مجالس الوعاظ في الشام تختم بشتم الإمام علي وان لا يجيزوا لأحد من شيعته وأهل بيته شهادة وان يمحوا من الديوان كل من يظهر حبة لعلي وأولاده وان يسقطوا عطائهم ورزقهم 1
يقول العقاد في كتاب معاوية أبي سفيان في الميزان : وإذا لم يرجح من إخبار هذه الفترة إلا الخبر الراجح عن لعن الإمام علي على المنابر بأمر من معاوية لكان فيه الكفاية لإثبات ماعدا ما يتم به الترجيح بين كفتى الميزان2
ـــــــــــ
1-راجع شيخ المضيرة للأستاذ ابورية ص180 وقد نقلها عن أبي عساكر ج3 ص407
2-معاوية بن أبي سفيان في الميزان لعباس العقاد
ـــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام
المحامي
احمد حسين يعقوب