الشابندر: النجيفي قبل ساعات من عقد البرلمان كان يقول على جثتي يصبح المالكي رئيسا
بتاريخ : 27-11-2010 الساعة : 08:35 PM
الشابندر: النجيفي قبل ساعات من عقد البرلمان كان يقول (على جثتي يصبح المالكي رئيسا للوزراء)
فتح النائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر بعض الملفات المسكوت عنها في تشكيل الحكومة العراقية مشيراً في حديث لـ (ايلاف) الى اياد علاوي زعيم القائمة العراقية مسؤول عن تشتت قائمته نظراً لافتقاره لمشروع وطني.
وقال الشابندر: لو كان اياد علاوي ناجحا لبقينا معه. فهو لا يمتلك برنامجا ويتحمل مسؤولية انقسام أفراد القائمة العراقية لانه دفعهم للتشتت والتفرق عدا انه اعتمد الشخصنة. واعني بالكلمة الاخيرة شخصنة المشروع وشخصنة القائمة العراقية. بينما كان عليه ان يكون مدركا منذ البداية انه بحاجة لمشروع وطني راسخ. وان يكون مثلا اعلى وقدوة ..لكن طوال سبعة أشهر وأعضاء القائمة العراقية يرون.( علاوي يقاتل للحصول على منصب رئيس الوزراء لنفسه دون غيره.. وعندما أصابه اليأس من ذلك صار يقاتل للحصول على منصب رئيس الجمهورية، ولما فشل في ذلك ايضاً صار يسعى للحصول على منصب تنفيذي..... فجاء به أعضاء العراقية للحصول على رئاسة الوزراء).. ولما فشل وعجز عن تحقيق ذلك ادركوا عدم قدرته على فعل شيء.............
وحول علاقته قال: صالح المطلك رجل افهمه جيدا واستطيع قراءة مواقفه بشكل سريع والتفاهم معه اكثر من غيره... وهو امر سهّل عملية الاقتراب من بعضنا وتشجيعه على تبديد الهواجس والشكوك التي كان يعيشها تجاه بعض الأفراد, فالرجل كان ايجابيا على الرغم مما يعيشه من هواجس وشكوك, وفي ظني ان إشراك صالح المطلك المشمول باجتثاث البعث في الحكومة هي الخطوة الموضوعية تجاه المصالحة الوطنية، حيث تحقق مشاركته بالحكومة المصالحة الوطنية اكثر من غيره، كما انه يتمنى التعايش مع رغبة الواقع الجديد لكن عنده هواجس وشكوك عملنا على تبديدها بشكل او بآخر.
وبشأن الصراع بين طارق الهاشمي وصالح المطلك على منصب نائب رئيس الجمهورية قال: حل هذا الموضوع سهل وواضح وأظن ان تشكيلة الحكومة ستعتمد مجموعة من النقاط، منها عدد المقاعد لكل كتلة والذي سيكون حاسماً، اما بالنسبة لمنصب نائب رئيس الجمهورية فانه بحساب عدد المقاعد مثلا فان طارق الهاشمي له 7 مقاعد في حين يمتلك المطلك 24 مقعدا لهذا فان الأمر يمكن حسمه بسهولة وهنا يضعف الدور السوري او القطري او غيره وبشكل عام يضعف الدور العربي في هذه النقطة تحديدا أمام الحساب وبغض النظر عن الدور القطري, السوري فان الإشكالية التي يواجهها المطلك تكمن في شموله باجتثاث البعث ضمن قانون المساءلة والعدالة ومدى إمكانية رفع الاجتثاث عن المطلك قبل تشكيل الحكومة او بعده.
وحول تولي المالكي لرئاسة الوزراء قال: كنت اقول ان المالكي سيتولى الوزارة لدورة اخرى وكانوا يضحكون مني، بل واتخذوا من أحاديثي موضوعا للتندر لكن الجميع يقول اليوم لقد هزمنا فلم يتوقعون ذلك.( اسامة النجيفي مثلا قبل ساعات من عقد جلسة مجلس النواب كان يقول "على جثتي يصبح المالكي رئيسا للوزراء", لكنه كان اول من حصل على منصب في القائمة العراقية. انا لا اقول اننا يجب ان نصفق ونهزج للرجل الان، لكن على الاقل يجب ان نتعاون معه ونساعده على تجاوز العقبات وان نكمل ما يحتاجه ونمنحه من عوامل نجاحه لتجاوز الأزمة). يجب ان نتعاون ونتكامل معه وهو ما قاله رافع العيساوي للمالكي قبل يومين "نتعاون ونتكامل معك ونعترف انك انتصرت في هذه المعركة".
وأضاف انا إسلامي ومؤمن بالله وعندي قراءة للدين والتاريخ بنهج ديالكتيكي، لكني أؤمن ان للتاريخ حركة وقانون يقف الله وراءهما وان هناك حكمة وراء قيادة الأرض من قبل الانسان التي اوكلها الله له، والعراق بلد له دور كبير وراء حركة التاريخ وصناعة الأشياء. العراق بلد له شأن في العالم، ومن ناحية واقعية فان هذا المخاض ومعاناة العراقيين من نساء ورجال واطفال فهو مراس مهم من اجل الوصول الى نتائج ايجابية)
وعمليا نحن نكاد نلمس شيئا من الايجابيات: مثلا مجلس النواب وتطور النائب وتهيئته ليحاسب المسؤول، عندنا في العراق حصل تطور حيث تم الانتقال من انتخاب النواب من الدائرة المغلقة الى المفتوحة، مجلس جديد من الممكن ان يكون اساس البلد واهم مؤسسة فيه تتولى بكفاءة محاسبة المسؤول وتكون حاكما ورقيبا ومليا نحن نكاد نتلمس هذا الدور بشكل صحيح وبلد كالعراق يمتلك إمكانيات ان يكون عامرا ومعمرا....