قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كما في شرحه للطحاوية:
" ويلحق بلعن الكافر لعن الشيطان أو لعن إبليس، وهذا أيضا اختلف فيه أهل العلم على قولين:
منهم من أجاز لعنه بعينه لقول الله جل وعلا : إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ [إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ](79) إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا(117)لَعَنَهُ اللَّهُ [النساء:117-118]، وما جاء في الآيات في لعن إبليس وطرده عن رحمة الله جل وعلا.
القول الثاني: أنه لا يلعن إبليس ولا الشيطان لما صحّ في الحديث أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ نهى عن لعن الشيطان أو عن لعن إبليس وقال «لا تلعنوه فإنه يتعاظم» رواه تمَّام في فوائده وغيره بإسناد جيد، قالوا: فهذا يدل على النهي عن اللّعن، وهذا متّجه في أنَّ اللعن عموما في القاعدة الشرعية أن المسلم لا يلعن؛ لأنّ اللعن منهي عنه المؤمن بعامة، ومن أعظم ما يكون أثرا للعن أن اللّعان لا يكون شفيعا ولا شهيدا يوم القيامة." أ.هـ