[نزار الفرج]

إلى مولاي محمد الباقر عليه السلام
إِمامي كَيْفَ أَبـْـــَدأُ يا إِمـــامــيَ
*** وشَــْهرُ مُحَّـــَرمٍ شَـــْهــرُ الحَـرامِ
ِبهِ انْتـَـــهَكَتْ أُمـَّــيُة كُـــلَّ جُْرم ٍ
*** وَفَضَّلَـتْ الِدماءَ عَلى الِـوئــــامِ
فَعُْذرُكَ سَيِّدي اَبْـــــدي بِشِعْري
***لمِـَنْ أَبْكى المَـلائِــكَــةَ الِكـرامِ
وَأبَكْى جَــــّدكَ المُــخْتار حَتّى
***تـَـقَّرحَ جِفْنُ خَيـْرِ بـَـنيَ الأَنـامِ
وِانــَّــكَ حـــاِضرٌ وَتــَـرى حَُسْيناً
***أَبـِــيَّ الضَّيْـم ِيـُرْشَقُ بالسِّهــــامِ
وَكَمْ سَهْمٍ أُصِيبَ مِنَ الأَعـادي
َ ***وكـَـَـــمْ رُمْحٍأَأتـــاهُ وَكـَمْ حُسامِ
وَلمَـْــــلَمَ تــُــــْربـَـةًلِيَضَــــْـع عَلَيْـها
*** تـَــــقَيِّ الرَّأْسِ يــَنْظـُـرُللِخِيـــامِ
وَيــَــرْمُقُ للعِـــيالِ لِكــَـــْي يَراهُمْ
*** وَيحْــَرصُ أَنْ يـَـراهُم فـي سَلامِ
عَــــــلى عَيْنـَــــيْهِ يَضْرِبِــــهُ بِسَيْفٍ
***أَلا شُلَّتْ يــَـــــداكَ ابـــــنَ الطَغـامِ
نـَـــــزيفُ الــــــَّدم ِغَطّى مُقْــــلَتيَْه ِ
*** وَعََّسـَر نـَـــظْرَتيْهِ إِلـى الأَمــــــــامِ
قَتـــــيلُ الطَّــــــفِ أَدْمى كُلَّ قَلْبٍ
***أَبـــــو الأَحْرارِ مَذْبوحــــاً وَضــامِ
أَشـــــــابَ رُؤُوسَنــا ولهُ ستبكي
*** عيون المُسْلمينَ عَلى الدَّوامِ
وَقَدْ ذَبَحــــــوا الهَوا شِم َمِنْ بَنيهِ
***وَإْخْــــَوتِــهِ بـَــني بِنْـــتَ الحِـــزامِ
فيَــــــــا أُمَّ البَـــــــنِينِ وَنِعْـــــَـم أُم ٍّ
***وَ نِعْمَ أَبو الْسِّقــا كـُـــْفُء الجِــسامِ
رَسـُــــولُ اللهِ جـَــدَّهُمُ جمَــيعــــاً
***وَأُمَهـُـــُم الْشَفِيـــــعَةِفي الخِـــــتامِ
وَقَـــــدْ سَبَوْا العِيالَ وَأنَتَ تَدْري
*** ِ بمــا فَـــعـَـــلَ الاَراذِلـَـــةَ الــّلئـــــامِ
وَيا مولاي كنـُـــْــتَ مَـــــع َالسَّبايا
*** وَعـَــــْـينُ رُقَيــَّــــة ٍبـــــالْدَمْعِ دامِي
كَأنَّــْي أَراكَ تــَصْرَخ يُـــا حُسَيْنـــاً
*** أَيا جَـــــدّاهُ نحَـــْــنُ بِلا مــــحُــــــامِ
وَ يا مولاي زَينْــَبُ كيَفَ كانَتْ
*** تـُلَمْلـِـمُ َشمـْــلَكُم ْرَغـــْمَ الضِـــــرامِ
وَقَــــدْشاهَدْتَ كيَفَ أَبوكَ عَــرّى
***يَـــــزيدَِابْنَ الْدَعـِّــيةِفي الْشَّـــــاَمِ
ِإمـــــامي يابــْــنَ ُمَنْ يَبْكي وَبَكّى
*** َجمــــيعَ النّــاسِ فــي ذاكَ المَقامِ
بــَقَرْتَ العـِــلْمَ بلْ فَجَّـرْتَ نَبْعـــــاً
*** ينَـــابيعـــــاًجَــــرى وَلِكُـــــــلِّ ضـــامِ
وَجــــــامِعةً أقَـــِــمْتَ لِكـــــُلِّ فَـرْع ٍ
*** أُصُولُ الديـــنِ بَلْ صَرْفُ الكَـــلامِ
وَفـــــي القُـــــْراَنِ وَالْتَفْسيرِ تـُدْعى
*** إِمــــام ُالعِلـْـــم ِوَالأَدَبِ العِـــصامي
وَقَـــــــــدْ أَفْحَمْتَ مِنْهُمْ غـَــْيَر كِْفءٍ
*** وَ قد أدّبتَ شَــــــرْذَمــَــة العـَــوامِ
فَقَلْبـُــكَ قَــــــــــدْ صَفا عَمَلاً وَعِلْماً
***وَنْفسٌ طُهِـــرَتْ وَالخُــلـْـــقُ ســـــامِ
أَيــــا مَولاي يـــــا شَــــرَفــاً رَفــيعـــاً
*** لِطــــاعَةِ رَبـِّــهِ ُمحـــــِّي العِـــــــظامِ
وَعَــــــــــمَّــــَر وَقـْـــتُه ُبـِـــعِبـــادِ َربٍّ
*** يُكـَـــــــِّبُــر بــالصَّــلاةِ وَبــــالصِّيـــامِ
وَقَــــــــدْأَحـْــــياتــُــراثَ أَبٍ وَجَدٍ
***أَعــــادَالتـــائِـــهـــينَِ إلى الِزمـــامِ
وَهــــذاكــُــلــُّهُ نــُـــــوراًتجَـَـــلىّ
***عَلى فَـــْرعِ الهُمـــامِ اِبْنَ الهُمـــامِ
إِمـــــامَتُهُ هـُــــدىً لــــلْنـّـاسِ طُراً
َ ***وشِيعـَـــتَهُ َسمَـــــْوادُونَ اِنــْــقِسامِ
لِجابِر قَـــــالَ جَـــدَّهُ يا صَحــابْي
***إِذا أَبــْــصَرْتـَــهُ بــَــــــِّلـغْ سَلامِــي
ِلإبــْـني محُـــمَّدابْــنَ عَليِّ ُيحيِ
***شَريـــعَتـُـــــنا بـِـــعَــــدْلٍ وَانْسِجـامِ
وَتـَـــنْمُوبـِــــعِلْمِهِ جَنّــات عَدْنٍ
***وَمعْدَنِ حِكـْــــمَةٍفي كـُـــلِّ عَــامِ
سَلاماً سَيِّدي قـَــــْد طِبْـــــتَ فَرْعاً
***لَــنا تبَقْى وِسامــــــــاً فـــــــي ِوسامِ
رَثَيـتْـــُـــكُم ُ مَـــــدَحْتــــُـكُمُ فَـــِانِّي
***شَفــــــاعَتَــكُمْ وَحُبَكـــــُمْ مَرامــي
لَعَليِّ يَبـْـــنَ أَهْـلِ البَيْتْ اَحْضى
***بِـرُؤْيتَــُكَ الشَريـــفَــةِ في مَنــــامي
فَعظّم أجر جَدّك يــــامهــيبــــاً
***وحزنُ قصيدتي مسكُ الخِتامِ
نزار الفرج ابو محسد
النجف الأشرف </b></i>