[تشرين ربيعة]

سيظل التركمان شامخين شموخ قلعة أربيل شاء الدخلاء أم أبوا

إبراهيم آوجي

رداً على ما نشرتها مجلة ( كرد – اسرائيل) السيئة الصيت لجملة من الاكاذيب والافتراءات التي تمس التركمان وتاريخهم الناصع والعريق على طول العراق العظيم وعرضه. احاول ادناه الرد على كل النقاط الاستفزازية الواردة في المقالة الواحدة تلوالأخرى ووفقاً للمفهوم الشعبي (كصة بكصة) العملية والواضحة الرؤى والمعالم خدمة للجميع وكالآتي :-

1 - اذا كانت ما تسمى (كردستان) مهداً للحضارات القديمة. الأولى بالكاتب ان يذكر لنا اسم منطقة كردية واحدة صانعة لهذا المهد أو أسم شخصية كردية واحدة فقط اعطت للانسانية والحضارة الشيء الكثير اسوة بعباقرة وقادة الفرس والعرب والاتراك والروم هذا أولاً. بالمقابل فان الآثار والشواخص المعمارية والأبنية التي صنعتها الايادي التركمانية في العراق وبغداد خاصة والتي بلغت لوحدها (129) معلماً من مجموع (131) معلماً حضاريا غطت أرجاء العاصمة حيث تعتبر بمجموعها معايير ثبوتية لحضارة التركمان في العراق وعمق جذورها ثانيا والحر هنا من الاشارة يفهم) .

2 - ان الذي يريد ان يعرف هوية اللصوص والسلابة للقوافل المارة يومئذ بالعراق الشمالي عليه الرجوع الى (السالنامات العثمانية) و كتاب (اثار البلاد) للامام القزويني ليعرف الخيط الابيض من الاسود.

3 - أما عن تاريخ تواجد التركمان في العراق وربطهم بالعهد العثماني الذي استاجرهم لحراسة طرق القوافل التركية المارة بالمنطقة الشمالية من العراق وصولاً الى ايران ليطلقوا عليهم اسم (ترك مه ن) أي الرجل التركي وغيرها من التخرصات التافهة . اجيب واقول ان تاريخ تواجد التركمان في العراق اقدم من التواجد العثماني لقرون عدة بدليل ان السلاجقة والبويهين التركمان حكما العراق قبل آل عثمان بـ (600) عام هذا من جهة ومن جهة اخرى ان تسمية (التركمان) العثمانية حسب ادعاء الكاتب تسمية قديمة جداً بدليل ان القائد العربي خالد بن الوليد ذكر اسم التركمان في معركة اليرموك عام (12) هـ رداً لسؤال سأله الصحابي (ضرار بن الأزور) عن القائد الروماني (بطرس) يوم تكليفه بقتاله قائلاً (انه قاتل الهرمزان ومبعد التركمان وكاسر الصلبان) وما خفي عن التركمان فهو اعظم وأمر.

4 - إما عن نعتهم بأنهم لا قومية ولا اصحاب أرض وثقافة. ليكن ردنا لصاحب المقالة قول الشاعر (اذا اتتك مذمة من ناقص فهي شهادة بأنني كامل)... هذا من جهة ومن جهة ثانية ان مسح الكاتب جهلاً لخصوصية التركمان (القبلية والعشائرية) وان وجدت حسب ادعائه فيرجعها زوراً الى العشائر الكردية (زنكنه – صالحي - خوشناو – جباري) ناسياً وهنا الطامة الكبرى ان زنكنه وصالحي وخوشناو (تركمان) وجبارى (عرب) على راي مؤرخا العراق عباس العزاوي وثامر عبد الحسن العامري ومعهم المستر (ريج) في رحلته المشهورة الى العراق عام 1820م. كما لابد ان يعرف الكاتب ان مؤسسا اكبر امبراطوريتين تركمانيتين وهما (السلجوقية والعثمانية) كانتا قلبا وقالباً من قبيلتي (قايي) و(قينيق) التركمانيتين.

5 - اذا تهريب اليهود الى فلسطين ليحتلوها عام 1948م في مفهوم الكرد (نضالاً) فماذا يقال عن التركمان الذين ذهبوا طوعاً بقيادة المجاهد أمير اللواء مصطفى راغب باشا لتحريرها نفس العام من دنس واحتلال الصهاينة.

6 - كان من المفروض للكاتب ان يذكر لنا اسماء مجموعة من التركمان سبق وان غيروا قومياتهم وبقناعة الى العربية لاذكر له اسماء العشرات من العشائر الكردية التي استعربت بقناعة ورضاء تاميين مثل (برزنجه – قره الوس – كاكيه – طالبان – جباري – بريفكان – النقشبندية – السورجي داوده – المزوري – زركوش – جمور – شواني) وغيرها.

7 - وعن انتساب التركمان لحزب البعث وحصولهم على مناصب رفيعة في مؤسسات حزب البعث. هنا وكما يقول المثل الشعبي البغدادي (من فمك ادينك) اقول للاخ الكاتب ان يبين لنا قومية السادة (طه الجزراوي - جعفر البرزنجي – رقيب السورجي – كمال طاهر – سعاد اديب – طه محي الدين – زهدي اربيلي – محمد محمد أمين – سيروان الجاف – محمد واراني – حسن حسين دلوي – فتاح الجاف) وهل كانوا تركماناً ام ماذا... علماً انهم كانوا وبجدارة (كوادر) متقدمة في تنظيمات حزب البعث العربي.

8 - اما عن اتهام التركمان بالتبعية للجارة المسلمة تركيا العثمانية والتي كانت يوما ما قلعة الاسلام والمسلمين ومبعث اعتزاز الرسول الكريم صلوات الله عليه. اقول الحمد لله والف حمد على هذه الارتباط والتبعية لدولة جارة مسلمة بدلاً من اتهامنا بالتبعية للامريكان والصهاينة. كما وليعلم صاحب المقالة أيضاً ان السيد (صنعان آغا قصاب اوغلو) تركماني بالعشرة لاغبار عليه سكن اجداده اربيل التركمانية قبل اكثر من (600) عام يوم كان اجداد كرد العراق يعيشون شرق سلسلة جبال زاكروس الايرانية .

9 - اما عن العلاقة والمواقف الانسانية التي ربطتا الكرد باليهود وعبر العصور التاريخية المختلفة على خلاف العلاقة مع التركمان. كل ما اقوله عن هذه العلاقة المشينة (عصفور كفل زرزور والاثنين طيارة) والطيور على اشكالها تقع يا كاكا.

10 - اذا كان كل من الشعراء والفلاسفة التركمان (فضولي البغدادي – نسيمي – عهدي - فلك أوغلو – غريبي – بندر أوغلو– روحي – حروفي – هجري ده ده – محمد صادق – اسعد النائب – قابل) وهكذا للعباقرة (مصطفى جواد – محمد بهجت الاثري – صفاء خلوصي – احسان دوغرامجي – جواد سليم – مردان علي – محمد مهدي خليل – نورالدين الواعظ – أكرم نشأت – صبحي كمال حسون- سعيد كتانة ) ومعهم الساسة والقادة (حكمت سليمان – وعزت باشا صارى كهيه - جعفر العسكري – نوري السعيد – عمر نظمي ونداوي – مصطفى راغب باشا صارى كهية – عصمت صابر - عمر علي – رشاد عارف – يالجين عمر – سعيد حمو – وليد سيرت - نجيب ابتر – كمال شاكر خانقينلي – خليل كنة البياتي – محمد عثمان قزلرباطلي) من فضلات صناعة وثقافة الاتراك ومنه الحمد فهي أشوى واشرف من ثقافة الامريكان والصهاينة المشينة.

10 - بخصوص حصول التركمان (لاسامح الله) على اصغر سلطة في العراق وما وراء الاكمة من اكمة حسب رأي الكاتب. اقول له ان كنت (تدري) ان التركمان اسسوا (6) دول وامارات في العراق قبل آل عثمان بـ (600) عام وهي (السلاجقة – آل بويه – ايلخانية – جلائرية – قره قونيلو – آق قوينلو) فهي مصيبة وان كنت لاتدري وهو (الصحيح) فالمصيبة اعظم. والتركمان شبعوا يا كاكا من الدول والحكومات والامبراطوريات لاكثر من (5000) عام مضت. علماً ان المقابل في حسرة دائمة لدويلة بحجم (الفاتيكان) ولأشهر معدودات.

في الختام كفاكم فارغ الكلام والركض وراء السراب ابحثوا مع قادم الايام عن غيرها من (الخزعبلات) لان بضاعتكم الفاسدة ردت اليكم بخفي حنين.

والله ناصر التركمان ومنه العون والتوفيق.