تكلمنا بكل الطرق لاثبات خلافة الامام علي ولكن المذهب السنى يريد شئ صريح وخفيف لكي يعلم بأن خلافة ابوبكر وعمر وعثمان باطلة وكل الاعمال التي عملت باطلة تكشف الحقيقة ويجب ان نتدبر بها فيوم القيامة لاينفع مال ولابنون فكيف وهم الاقربون فلذلك يجب ان نبحث ونفتش بما هو عند البعيد لكي ندرك حقيقة ديننا الحنيف فالاسلام ليس دين اغتصاب وليس دين اجرام وليس دين اجبار بل هو دين الرحمه والامان .
فعند مروج الذهبي للمسعودي
رسائل متبادلة بين معاوية ومحمد بن أبي بكر تفصحان عن حقيقة الخلافة
اولا : الرسالة الاولي :
رسالة على محمد بن أبي بكر الى معاوية - باختصار -
قال محمد بن أبي بكر برسالة لمعاوية : ( . . . وقد رأيتك تساميه - عن علي - وأنت أنت ، وهو هو ، أصدق الناس نية ، وأفضل الناس ذرية ، وخير الناس زوجة ، وأفضل الناس ابن عم ، أخوه الشاري بنفسه يوم مؤتة ، وعمه سيد الشهداء يوم أحد ، وأبوه الذاب عن رسول الله وعن حوزته ، وأنت اللعين ابن اللعين ، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله الغوائل ، وتجهدان في إطفاء نور الله ، تجمعان على ذلك الجموع ، وتبذلان فيه المال ، وتؤلبان عليه القبائل وعلى ذلك مات أبوك وعليه خلفته ) .
مروج الذهبي للمسعودي : 3 - ص 14 و 15 و 16 ، 3 - 21 من طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت : 1991 .
ثانيا : الرسالة الثانية : وهي الفضيحة :
رسالة معاوية في الرد على محمد بن أبي بكر - باختصار -
( من معاوية بن صخر ، إلى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر . . ) يتحدث عن رسالة محمد بن أبي بكر قائلا : ذكرت فيه ابن أبي طالب ، وقديم سوابقه وقرابته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ومواساته إياه في كل هول ، وخوف فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك ، فأحمد ربا صرف هذا الفضل عنك وجعله لغيرك ، فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل ابن أبي طالب وحقه لازما لنا مبررا علينا ، فلما اختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ما عنده وأتم ما وعده ، وأظهر دعوته ، وأبلج حجته ، وقبضه الله إليه صلوات الله عليه ، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه ، وخالفه على أمره ، على ذلك اتفاقا واتساقا ، ثم إنهما دعوه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما ، وتلكأ عليهما ، فهما به الهموم وأرادا به العظيم ، ثم إنه بايعهما وسلم لهما ، وأقاما لا يشركانه في أمرهما ولا يطلعانه على سرهما حتى قبضهما الله . . أبوك مهد مهاده وبنى لملكه وسادة فإن يك ما نحن فيه صوابا فأبوك استبد به ونحن شركاؤه ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب ، وسلمنا إليه ، ولكن رأينا أباك فعل ذلك به قبلنا فأخذنا بمثله ، فعب أباك بما بدا لك أو دع ذلك والسلام على من أناب ) .
مروج الذهبي للمسعودي : 3 - ص 14 و 15 و 16 ، 3 - 21 من طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت : 1991 .
إن المتأمل في هاتين الرسالتين يفهم حقيقة الأمر كيف تم وكيف تم اغتصاب القوم الخلافة من علي عليه السلام وإن حديث المنزلة صريح كل الصراحة بمنزلة علي من النبي وخلافته منه واعتراف معاوية بهذا الحديث ( لأن الفضل ما شهدت به الأعداء ) فمن ذلك ذكر معاوية حديث المنزلة كما نقل لنا ابن حجر العسقلاني في صواعقه :
أخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة فقال : سل عنها عليا فهو أعلم ، قال : جوابك فيها أحب إلي من جواب علي ، قال : بئس ما قلت ! لقد كرهت رجلا كان رسول الله يعزه بالعلم عزا ولقد قال له : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه ) .
راجع الصواعق المحرقة : ابن حجر العسقلاني : الباب 81 ص 107 من الصواعق .
ومن هذا المنطلق يكون كاتب الوحي وخال المؤمنين يقول بالمختصر المفيد انهما اخذوا حق الامام علي بالخلافة حيث كانت له وانهما ابوبكر وعمر هم اساس الظلم ولذلك معاوية هو قائد من جيش المجرمين ابوبكر وعمر وايضا بالحديث الاخر يوضح حديث المنزلة
والقرآن يقول : اجعل لي وزيراً من أهلي
فعلي عليه السلام وزير النبي صلى الله عليه وآله
لذلك الوزير الوحيد يكون بالنهاية خليفة للملك
وبذلك يسقط المذهب السني المبني على الخديعة والنصب
اسالكم الدعاء
اللهم العن الجبت والطاغوت
التعديل الأخير تم بواسطة ملاعلي ; 28-10-2010 الساعة 12:25 PM.