[تشرين ربيعة]

فضيحة من العيار فوق الثقيل لقياديين في ج.ت.ع

متابعة وتغطية: ملّت أوغلو

مازالت أصداء الفضيحة التي تسبب بها النائب أرشد الصالحي حين تجاوز على أهم مؤسسة ينبغي أن يكن لها الجميع كل ألاحترام والتقدير ألا وهي مؤسسة التربية والتعليم حين قام هو وصديقه الحميم تاجر السجائر المهربة في عهد صدام (سامي توتونجو) والذي حقق غنى فاحشا في ذلك العهد عبر توريد السجائر المهربة الى العراق بمشاركة أزلام السلطة والمتنفذين في عهد البعث المقبور ..

فقد قام ألاثنان برشوة مدير القاعة ألامتحانية المدعو علي كولبوي الشهير بـ (علي خبز) ومعاونه في القاعة من أجل رد ألاجوبة الخاصة بستة مواد دراسية لنجليهما داخل القاعة ألامتحانية في ألامتحانات الوزارية في مدينة كركوك وأمام أنظار الطلبة ألاخرين من أبناء الفقراء والمتعففين من التركمان الذين انتخبوا ارشد ليكون ممثلا عنهم في البرلمان .

وقد نال نجلا أرشد وسامي درجات كاملة في ستة مواد دراسية والتي جرى تسريب ألاجوبة اليهما من جانب مدير القاعة ومعاونه لقاء مبالغ مالية فاحشة اضافة الى عربة حديثة ، الا أن عناية الله شاءت أن يبادر أحد الطلبة من الذين كانوا داخل القاعة والذي رأى بأم عينه ماجرى الى ابلاغ الجهات المختصة وبالفعل فان المسألة قد وصلت الى وزارة التربية في العاصمة بغداد وجرى حجب الدرجات الممنوحة لهم في المواد الستة المذكورة اضافة الى عزل المدعو (علي خبز) من منصب مدير اعدادية المصلى للبنين وتنزيله ليكون مدرسا للتربية البدنية باعتباره خريج كلية التربية الرياضية أصلا .

وبالطبع فان العقوبات لم تكن بمستوى هذا الحدث الجلل فقد كان من المفروض أن تبادر وزارة التربية الى فصل هذين الطالبين اضافة الى فصل المدعو (علي خبز) ومعاونه في القاعة ألامتحانية من وزارة التربية أصلا لأنهما لم يحترما ولم يصونا ألامانة اضافة الى توجيه عقوبة رادعة لمدير عام تربية كركوك (شن عمر مبارك) الذي غض النظر وحاول التكتم على هذا الموضوع باعتباره محسوبا على الجبهة التركمانية العراقية من دون أن يأخذ بنظر ألاعتبار أنهم موظف يؤدي خدمة عامة ويأخذ راتبه من ميزانية الدولة العراقية وعليه أن يكرس كل جهده من أجل تطوير الواقع التربوي في محافظة كركوك دون أخذ انتمائه الحزبي بنظر ألاعتبار .

وثمة أمر أخر فان وزارة التربية أيضا حاولت تلافي هذا الموضوع عبر العقوبات المخففة بفعل تدخل النائب أرشد الصالحي لديها في العاصمة بغداد .

فهنيئا لكم أيها التركمان بمن انتخبتوه ليكون نائبا عنكم ويتولى مسؤولية أمانة القضية التركمانية وهو في حقيقته شخص لايتورع عن ارتكاب أي شيء من أجل مصالحه الخاصة فقط والدليل موجود في صورة الصفحة ألاولى من جريدة النبأ التي تصدر في محافظة كركوك والتي جعلت هذا الخبر مانشيتا في صفحتها ألاولى ونرفقه لكم لتتطلعوا على خفايا وتفاصيل هذا الموضوع .

والعزيز رشدي نجل النائب أرشد الصالحي أثار التركمان في مدينة كركوك بفعل تصرفاته المعيبة وتسكعه بسيارته الحديثة التي اشتراها له والده بمبلغ (165000) مائة وخمسة وستون ألف دولار أمريكي وهي من نوع كيا صالون موديل 2010 بيضاء اللون وتحمل لوحة دلالة صادرة عن محافظة السليمانية أمام مدارس البنات في مدينة كركوك .

والسؤال هو من أين أتى أرشد الصالحي بكل هذه ألاموال وماهي التجارة التي يمارسها وتحقق له هذه ألارباح الفاحشة التي تقدر بمئات ألالاف من الدولارات شهريا وكيف يتمكن من التوفيق بين تجارته وعمله السياسي باعتباره مسؤول فرع كركوك للجبهة التركمانية وعضو في مجلس النواب العراقي .

وحسب مصدر من داخل مكتبه فان أرشد الصالحي قد وفر المبالغ الضخمة التي خصصت له من قبل داعميه خلال الحملة ألانتخابية ولم يصرف منها فلسا واحدا باعتبار أن كل شيء يخص الحملة ألانتخابية جرى توفيره له بالمجان ابتداء من المطبعة التي طبعت بوستراته ألانتخابية والفضائية التركمانية التي تولت الدعاية له بالمجان اضافة الى أمور أخرى كلها تم تسهيلها له بالمجان علما أنه تقاضى من الجهة التي دعمته خلال ألانتخابات مبلغا تجاوز الـ (200000) مائتا ألف دولار اضافة الى النثرية الشهرية المخصصة له باعتباره مسؤول فرع كركوك للجبهة التركمانية والتي كانت (8000) ثمانية ألاف دولار شهريا اضافة الى مبلغ ضخم أخر كان مخصصا لتموين المولدة الخاصة بالفرع بمادة الكازولين .

ورغم كل ذلك فانه حاول التملص من دفع مبلغ لايتجاوز الـ (50000) خمسون ألف دينار كان مدينا به للنجار الذي تولى وضع صوره على ألاطارات الخشبية خلال حملته ألانتخابية .

وفي الحلقة القادمة سنتطرق الى شقيق أرشد الصالحي المدعو (توركيش مختار أوغلو) الذي يحمل صفة مضمد في العنوان الوظيفي في دائرة صحة كركوك والذي قام ومن دون أدنى خجل بتزوير شهادة دراسية تثبت كونه خريج الدراسة ألاعدادية رغم أنه شخص فاشل لم يكمل حتى الدراسة ألابتدائية ، وقد جرى كشف هذا ألامر بعد أخذ ورد في الكتب الرسمية بين دائرة صحة كركوك ومديرية تربية كركوك وقد وصلت الينا المستندات التي تؤكد صحة كلامنا هذا وسسنشره لكم في الحلقة القادمة .

والنائب أرشد الصالحي كان يعمل بوظيفة كاتب على ملاك وزارة التربية وقد تم تعيينه من جانب مديرية تربية كركوك ككاتب في مدرسة المصلى ألابتدائية بعد العام 2003 كونه يحمل شهادة الدراسة المتوسطة ولم يتجاوز في تعليمه هذه المرحلة .

أما شقيقهم ألاخر (هاشم مختار أوغلو) فيعمل بصفة مشغل مولدة وهذا هو عنوانه الوظيفي في مؤسسة الشهداء والسجناء السياسيين العراقيين ويعمل في فرع كركوك لهذه المؤسسة كونه خريج الدراسة المتوسطة كذلك .

والكارثة الكبرى أن أرشد الصالحي جرى انتخابه لعضوية مجلس النواب العراقي وهو حامل لشهادة الدراسة المتوسطة فقط وبالطبع فانه قد قام بتزوير شهادة دراسية تثبت أنه خريج الدراسة ألاعدادية مثل شقيقه (توركيش) وقد انطلى هذا ألامر بكل أسف على الجهات الرسمية .

والطامة الكبرى أن هؤلاء ألاشقاء الثلاثة يشغلون مناصب قيادية في الجبهة التركمانية العراقية فارشد الصالحي يعد واحدا من أعمدة الجبهة التركمانية العراقية وأحد قادتها البارزين فيما شقيقه (توركيش مختار أوغلو) يشغل منصب مدير عام اذاعة وتلفزيون توركمن ايلي المحلي وشقيقه ألاخر (هاشم مختار أوغلو) يشغل منصب رئيس جمعية الشهداء والسجناء السياسيين التركمان .

فهنيئا للجبهة التركمانية العراقية بقياداتها ورموزها الذي لم يبادروا الى اكمال تعليمهم لأنهم كانوا مشغولين بالنضال السري طوال عهد النظام السابق وبالتالي فان ذلك أثر على مستواهم الدراسي وهذا ليس بالغريب ان أخذنا بنظر ألاعتبار الرئيس الحالي للجبهة التركمانية (سعد الدين أركيج) الحاصل على شهادة البكالوريوس في الزراعة من احدى الجامعات التركية في فترة الستينات من القرن الماضي والذي زور شهادة الماجستير والدكتوراه وأصبح يدعي بأنه حامل لشهادة الدكتوراه في الزراعة ومن دون أدنى خجل وان كنا مخطئين في كلامنا فليبادر الى اظهار شهادة الدكتوراه الخاصة به أمام الملأ ويكشف عن الجامعة التي منحته شهادة الماجستير والدكتوراه والبحثان اللذان أعدهما وقدمهما وناقشهما أمام اللجنة المختصة والتي منحته هاتين الشهادتين .