حين رأيتـ موج الخطر يعلو ..
انتابتنيـ رهبهـ شديدهـ,,!
وجالـ بخاطريـ ..~ّ
أمر عجيبــ !
خشيت أن أحدثـ البحر ,,
لأنهـ كان غاضبآ ثآئرآ !
أبصرتـ سمكة عـ’ـآبرهـ ~
أوقفتهآ لتشاركني السؤالـ ..
أو أجد عندهـ’ـآ الجوآبـ !
ما إن دنوت منهآ ~..
حتى هممتـ بالتر’آجـعـ !
إنهآ أصغر من أن تفيدنيـ ..!
نظرت إلي السمكة نظ’ـرة الحكيمـ !
قالت بنبرهـ هآدئهـ ::
معـ أن حجميـ صغير ..~
إلّا أننيـ لمـ أغرقـ كآلآفـ البشر ..
أمثالكـ ..!!
أخفيت وجهي خجلآ !
شعرتـ أننيـ أصغر من زعـ’ـنفتهآ !
اعتذرت لها بأدبـ ..
وبادرتـ بالسـ’ـؤال ::
ولمآذآ يغرقـ’ــونـ .,؟
سكتتـ السمكهـ برهة ..
ثم قالتـ ::
لأنهمـ لا ينجونـ !
قلت ::
إذ’اً هو خطر عظيمـ !
هزتـ رأسهآ نافية ::
بل مشكلتكمـ أنتمـ أيها البشر !!
ذلكـ البحر .. صديقيـ ,, !
مسيَّــرٌ بأمر الإلـ’ــهـ ~
يطعمني كل يومـ !
ولا ينسآنيـ أبدآ ..
يقدرنيـ كثيرآآ ~
ويعاملني بغاية اللطفـ !
ذلكـ البحر ..
لا يحب الجحود أبدآ ~!
و مع أنهـ عظيمـ ,,~
إلا أنه لمـ يتكبر يومآ !
وهو يكره المتكبرين أيضآ !
لم يتجرأ يومآ على خـ’ـالقهـ ..
فهو يبغضـ المتجرأينـ ..~
ويـ’ـعرفـ مصيرهمـ جيدآ !
أيهآ - الإنسان - ..
أزفـ الرحيلـ فأسمعـ مني !
:: :: ::
لقد عشت لأرى آلافـ الغرقى !
ولكنـ ثق أن قواربـ النجاة ..
كانت بجوارهمـ جميعـ’ـا ~
:: :: ::
الكثيرون منهم استسلموا للغرقـ!
مع أن البحر أبقآهمـ على السطح طويلآ !
أراد لهمـ أن يمسكوا خيط النجاهـ ..
ولكنهمـ لم يريدوآ ذلكـ !
وآخـ’ـرونــ ..~
انتظروا قآربـ النجاة أن يصل إليهمـ !
فحملهمـ جثثآ غرقـ’ـى !
لأنه كان مشغولا بمن سبحوا إليهـ ..,,
{} مخـ’’ـرجــ’’ {}
لا تنتظر النور أن يصل إليكـ !
انت من يبحـــــــث عنه فلاتستـسلم؛؛
إن الله يساعد الذين يساعدون أنفسهم !