من يقول بأن الله ليس بجسم فهو صاحب بدعة عن الوهابية
بتاريخ : 06-10-2010 الساعة : 04:02 PM
الصفحة (444)
أما في النفي فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين بل والعقل لا يقضي بذلك عند التحقيق وقلتم إن العقل نفاها فخالفتم الشريعة بالبدعة والمناقضة المعنوية وخالفتم العقول الصريحة وقلتم ليس هو بجسيم ولا جوهر ولا متحير ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شئ عن شئ
الكتاب الأول وقد أشرنا إليه فيما سبق وهو (بيان تلبيس الجهمية، ج3، ص44) لابن تيمية، حققه الدكتور أحمد معاذ حقي، يقول: (وأما في النفي) يتكلم عن أصحاب الاتجاه الثاني الذين قالوا بأن الله ليس بجسم، أن الله ليس له عين، أن الله ليس بجهة، أن الله لا يشار إليه إشارة حسية، نفوا هذه، يقول (فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين) يعني أنتم بأي حق قلتم أنا لله ليس بجسم، يقول لم ينطق بها كتاب الله وسنة رسوله وإمام من أئمة المسلمين مع أنه بعد ذلك سيتضح أن 90% من أئمة المسلمين قد نفوا هذا. (بل والعقل لا يقضي بذلك عند التحقيق) عند التحقيق لا يقتضي العقل نفي الجسمية عند الله، فالعقل يرى بأنه يمكن أن يكون جسماً، ولا يوجد محذور في ذلك، هؤلاء الذين يحاولون أن ينفوا الجسيمة عن ابن تيمية هنا يصرح بأن العقل لا يقضي نفي الجسمية عن الله تعالى. (وقلتم أن العقل نفاها) الجسمية (فخالفتم الشريعة بالبدعة)عجيب، الشريعة جسمية، سأقف عند هذه الأبحاث(فخالفتم الشريعة بالبدعة)يعني عندما نفيتم الجسمية فقد قلتم بالدعة، إذا نزهت الله عن الجسمية ونزهتموه عن الجوهر وعن التحيز وعن الجهة وعن الإشارة الحسية وعن الأين وعن المكان وعن الصورة فأنتم أهل بدعة. (فخالفتم الشريعة بالبدعة) أولاً (وخالفتم العقول الصريحة) العقول الصريحة لا تنفي الجسمية عن الله، ماذا قلنا بحيث صرنا أهل بدعة وصرنا مخالفين للكتاب والسنة؟ يقول: (وقلتم ليس هو بجسم) أنتم بمجرد أن قلت أن الله ليس بجسم عند الشيخ ابن تيمية تكون صاحب بدعة ومخالف للعقول الصحيحة والصريحة (وقلتم ليس هو بجسم ولا جوهر) ما هو تعريف الجسم؟ هذا أنقله ممن حقق الكتاب وهو الدكتور أحمد معاذ حقي في (ص15) من الكتاب يعرف الجسم، بودي أن المشاهد الكريم يكون معي، يقول: (الجسم هو كل جوهر مادي قابل للأبعاد الثلاثة) يعني طول وعرض وعمق يعني يشغل حجم، (وهي الطول والعرض والعمق ويتميز بالثقل والامتداد) فيه ثقل، ولهذا تجدون أن الله عندما كان يجلس على الكرسي كان لكرسيه أطيط، طبعاً لم يقولون له ثقل، ولكن لازم كلامهم أن له ثقل، وإلا لماذا أن الكرسي له أطيط، لماذا أن الملائكة عندما يعصى الله يحسون بثقله، إذا لم يكن مادة ولم يكن جسماً من أين جاء هذا الثقل، ومن أين جاء هذا الأطيط، يقول (ويتميز بالثقل والامتداد) ثم يشير إلى المصادر يقول: (كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي، والتعريفات للجرجاني، والمعجم الفلسفي لمجمع اللغة العربية، والمعجم الفلسفي لجميل صليبان) الاتفاق على أن هذا الجسم.
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 06-10-2010 الساعة 04:05 PM.