[وحدة شيعة العراق]

بسم الله الرحمن الرحيم

هل سينجح علاوي (الشيعي)..من اخراج المكون السني من العملية السياسية..ثأرا لعدم توليه



http://www.tahayati.com/Articles/6466.htm

......................
هل تجازف القائمة السنية..بمصير (العرب السنة) بالعملية السياسية لخاطر علاوي "الرافضي"
............................

تراهن الكثير من القوى ذات النزعة البرغماتية العقلانية والتي تعمل وراء الستار.. على اخراج القوى السياسية السنية المطروحة حاليا من العرب السنة من العملية السياسية ولكن (بهدوء) أي ليس مثل القوى السنية التي تعمل على اخراج الشيعة من العملية السياسية بالدماء والعنف والانتحار والتفجيرات والتدخل الاقليمي..

وتراهن هذه القوى المؤثرة على (علاوي) في ذلك.. بضغوطه لانسحاب العراقية في حالة لم يصل لرئاسة الوزراء.. وتراهن هذه القوى كذلك كاضعف الايمان (حصول تفكك رسمي في القائمة العراقية).. التي تضم السنة والقوميين المأزومين بعداءهم للكورد وايران.. وذوي التوجه المتعاطف مع البعث.. والمرتبطين (بمنظومة المحيط العربي السني) وتركيا.. وذوي النزعة الهادفة لاضعاف شيعة العراق بمراحل بهدف هيمنة السنة المطلقة عليه سنيا.. وبالمحصلة يعتبر مشاركة القائمة العراقية ككتلة واحدة (مأزومة) بالعملية السياسية مخطط لتفجير الصراعات القومية والمذهبية من قمة هرم السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.. لعرقلة الحكومة التي يشارك بها الشيعة والكورد.

لذلك مركز اتخاذ القرار البرغماتي الذي يراهن على علاوي لانسحاب العراقية او تفككها لانقاذ العملية السياسية.. هو نفس المركز الذي راهن على (توازن الرعب الطائفي) كاستراتيجية شيعية ناجحة لمواجهة التطرف السني..قبل سنوات.. والتي ادت (لاضعاف القاعدة والقوى المسلحة السنية) وبنفس الوقت شقت الاصطفاف السني الطائفي (بظهور الصحوات السنية ضد المسلحين السنة).. مع وضع مركز القرار خطة بديلة تتمثل.. بادخال عناصر سنية (مفترضة) للعملية السياسية لكن وفق مقياس وطني عراقي وباطر عراقية .. وليس مثل ما يطرحه العرب السنة من عناصر سياسية سنية وفق مقياس خارجي اقليمي ..

علما ان السنة انفسهم ومنهم صدام والبعث تبنوا استراتيجية (طرح عناصر من اصول شيعية ضمن مقياس سني كمحمد حمزة الزبيدي) ليكون اليد الضاربة للسنة والبعث لحكم الجنوب والوسط الشيعي.. أي عناصر تتقرب للسنة والسلطة الحاكمة بدماء الشيعة.. بالمقابل اعتبر صدام والبعث كل شيعي ينطلق من الدفاع عن شيعة العراق ..هو معادي للعراق.. هذه الاستراتيجية السنية والبعثية ساهمت بطول حكم السنة المطلق للعراق حتى عام 2003.

واليوم كذلك كل القوى السنية.. تتبنى نفس الاستراتيجية.. حتى بعد عام 2003.. فتتبنى علاوي والدنبوس والبطيخ.. الخ.. ليكونوا (مرتزقتهم) بالجنوب والوسط الشيعي.. وبنفس الوقت كل شيعي يرفض التوجه السياسي السني القومي الفاشي ذي الامتداد الطائفي الاقليمي.. (يعتبر ايراني عميل صفوي).. علما ان (البعث) واجهة علمانية للسنة العرب بالعراق.

وعلى ذلك على شيعة عراقيين السعي لتبني صناعة تيارا سنيا بتزكية شيعية وطنية عراقية.. ليكونوا سندا لاي حكومة يشارك فيها الشيعة والكورد بالمثلث السني..

ولكن بالمقابل لا يوجد سياسي ينطبق عليه المثل (امصدك روحه).. مثل علاوي.. الذي ضن ان المكون السني (سوف يجازف) بمصيره السياسي بالعراق.. لخاطر عيون (اياد علاوي) .. "الرافضي.." ومساعيه للحصول على كرسي رئيس الوزراء..

وكذلك لا يوجد سياسي اثبت عدم وعيه وضعفه السياسي.. وتسليم نفسه كالعوبة للاخرين.. رغم ما (نفخ فيه) من تضخيم لحجمه.. مثل اياد علاوي كذلك.. الذي لم يعي بان دخول القوى السياسية السنية بالعملية السياسية هدفها كان وما زال واحدا ولكن باسلوبين متوازيين.. والهدف هو عودة حكم السنة على قمة السلطة بالعراق.. وما علاوي والبطيخ والدنبوس .. الخ الا جسر لتحقيق هذا الهدف.. والاسلوبين هما اولا (تخريب العملية السياسية بالتهديد والانسحاب الجزئي والتصعيد الامني) لاي حكومة يشارك بها الشيعة والكورد..والثاني تخريب اي حكومة ليس السنة على قمة السلطة فيها.

فاياد علاوي.. ليس فقط واجهة طرحها السنة والبعثيين.. ليقفون خلفه لاخفاء طائفيتهم وعنصريتهم .. بل اصبح (مخرج) لبعض القوى السنية التي تريد الانسحاب من العملية السياسية.. وتحاول (تبرير ذلك مستقبلا).. في حالة توجيه تهمة الخطأ لهم .. (بان الرافضي علاوي هو من تسبب ذلك وليس السنة في القائمة العراقية).. حالهم حال اتهام ابن العلقمي بانه فتح بغداد للمغول.. في وقت العلقمي ليس له دخل في ذلك لا من بعيد ولا من قريب.. ولكن تاريخ السنة يريدون دائما شيعي يضعون عليه التهم .. لابعاد الانظار عن رموزهم السنية التي كانت هي السبب في كل المصائب ..

ولا نعلم هل علاوي لم ينتبه لما يصرح به (اللاعبين السنة المحركين للقائمة العراقية) امثال طارق الهاشمي.. وصالح المطلك والذي صرح الاخير من القاهرة بعد لقاءه مدير المخابرات المصرية عمر سليمان.. بما يشير الى قبوله .. بالمشاركة بالعملية السياسية حتى لو لم يكن العراقية على راسها حيث قال نصا (هذا الكرسي عندما يجلس عليه شخص يحقق المصلحة التي أنا أريدها ويريدها الشعب سأتنازل له عن الكرسي المخصص لي".)أي أي شخص (يحقق للمطلك السني المصلحة التي يريدها.. سوف يتم تقديمه لهذا المنصب) ونلاحظ النرجسية والدكتاتورية لدى المطلك عندما جعل (ما يريده هو ما يريده الشعب)..؟؟ ولا نعلم من اعطى المطلك الحق ان يتكلم باسم الشعب ؟؟؟ وهو شخصية مقيتة لدى الشارع الشيعي العراقي و الكورد معا.

مما يتبين بان المطلك يقصد بالشعب (هم السنة العرب) فقط .. ومن باع نفسه لهم..

علما.. ان القوى السنية تعمل على تسقيط الاكثرية الشيعية بالعراق.. عبر طرحها ما يسمى (ربط العراق بالمحيط العربي السني) ذي الاكثرية السنية.. (المنظومة السنية الاقليمية).. والتي تعني (جعل العراق مثل الدابة المربوطة بالخارج)..

وهنا نتسائل.. ما هو تعريف العميل ؟؟ فالمطلك يلتقي بمدير مخابرات اجنبية بلقاءه بمدير المخابرات المصري عمر سليمان.. ويبحث قضايا عراقية.. على طاولة المخابرات الاجنبية المصرية.. ولا نعلم باي صفة يلتقي المطلك بمدير مخابرات اجنبية ؟؟؟ فاذا لم يكن المطلك عميل وخائن ؟؟ فمن العميل والخائن اذن ؟

علما أي مواطن باي بلد لا يحق له اللقاء بمدير مخابرات دولة اجنبية.. لان لقاء مخابرات الدول الاجنبية يكون بموافقة من الحكومات الدول لمواطنيها وبصفة رسمية..

...........
..........
واخيرا يتبين لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق الكبرى).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
..........

........
..................................
هل المكون السني (يجازف) بمصيره السياسي لخاطر مساعي علاوي (الرافضي) للمنصب
...............................
بعد ان كانوا يضنون بان علاوي سوف يوصلهم لرئاسة الوزراء فهل سيكون سبب خروجهم؟
تقي جاسم صادق