يوم أحد ستة عشر ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن فجاءني رجل حسن الوجه اللمة طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال أقبل عليهم فقاتل في طاعة الله وطاعة رسوله فهما عنك راضيان قال علي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال
يا علي أما تعرف الرجل قلت لا ولكن شبهته بدحية الكلبي فقال
يا علي أقر الله عينيك كان ذاك جبريل
والجواب أن يقال قد ذكر في هذه من الأكاذيب العظام التي لا تنفق إلا على من لم يعرف الإسلام وكأنه يخاطب بهذه الخرافات من لا يعرف ما جرى في الغزوات كقوله إن عليا قتل أكثر المشركين في هذه الغزاة وكان الفتح فيها على يده
اتضح ان الأمور التي تحدث الى الانبياء مجرد خرافات عند الناصبي الحراني
ولا أدري هل يكذب ابن تيمية شجاعة الإمام علي في القتال
أم يكذب تشبه الملائكة بالبشر ؟
و الأكيد انه يكذب جهاد أمير المؤمنين و شجاعته على ما تعودنا نقرأ في منهاجه
و لكن و ان كان الأمر يغيظ ابن تيمية و أتباعه النواصب أقول نعم
كان الفتح على يد الإمام علي عليه السلام دائما
و لم يشهد التاريخ فتحا على يد ابوبكر و لا على يد عمر ولا على يد عثمان ولا على يد معاوية و لا قتلوا كافرا واحد بل كانت سيوفهم مشهورة في صدور الصحابة و اهل البيت عليهم السلام !
الصفحة (42)
أن الملائكة تبدوا لهم في صورة شباب حسان إمتحانا واختبارا حتى قامت على قوم لوط الحجة وأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر * وكذلك كان جبريل يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صفات متعددة فتارة يأتي في صورة دحية بن خليفة الكلبي (1) وتارة في صورة أعرابي وتارة في صورته التي خلق عليها.
الصفحة (200)
صفة ابراهيم عليه السلام قال الامام أحمد حدثنا يونس وحجين قالا: حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " عرض علي الانبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت ابراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية.
الصفحة (135)
وضع عنه اللامة واغتسل واستحم، فتبدى له جبريل عليه السلام فقال: عذيرك من محارب ألا أراك قد وضعت اللامة وما وضعناها بعد، قال فوثب النبي صلى الله عليه وسلم فزعا فعزم على الناس أن لا يصلوا صلاة العصر إلا في بني قريظة.
قال: فلبس الناس السلاح، فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس، فاختصم الناس عند غروب الشمس، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم علينا أن لا نصلي حتى نأتي بني قريظة، فإنما نحن في عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس علينا إثم، وصلى طائفة من الناس احتسابا وتركت طائفة منهم الصلاة حتى غربت الشمس، فصلوها حين جاؤوا بني قريظة احتسابا فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين (1).
ثم روى البيهقي من طريق عبد الله العمري، عن أخيه عبيدالله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها فسلم علينا رجل ونحن في البيت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا وقمت في أثره فإذا بدحية الكلبي، فقال: هذا جبريل أمرني أن أذهب إلى بني قريظة، وقال: قد وضعتم السلاح لكنا لم نضع، طلبنا المشركين حتى بلغنا حمراء الاسد، وذلك حين رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق،
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا وقال لاصحابه: عزمت عليكم أن لا تصلوا صلاة العصر، حتى تأتوا بني قريظة، فغربت الشمس قبل أن يأتوهم، فقالت طائفة من المسلمين: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد أن تدعوا الصلاة فصلوا، وقالت طائفة: والله إنا لفي عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما علينا من إثم، فصلت طائفة إيمانا واحتسابا، وتركت طائفة إيمانا واحتسابا ولم يعنف (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين.
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بمجالس بينه وبين بني قريظة، فقال: هل مر بكم أحد ؟ فقالوا مر علينا دحية الكلبي على بغلة شهباء تحته قطيفة ديباج، فقال: ذلك جبريل أرسل إلى بني قريظة ليزلزلهم، ويقذف في قلوبهم الرعب فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه أن يستروه بالجحف حتى يسمع كلامهم، فناداهم يا اخوة القردة والخنازير.
فقالوا: يا أبا القاسم لم تكن فحاشا، فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ وكانوا حلفاءه فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم ونساؤهم (3).
__________
أخرجه ابن سعد ( 4 / 250 ) عن ابن شهاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و إسناده صحيح إلا أنه مرسل ، ابن شهاب و هو الزهري تابعي صغير . و لكن
له شاهد من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري مرفوعا بلفظ : " عرض علي الأنبياء
... " . الحديث و في آخره . " و رأيت جبريل ، فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية "
. أخرجه مسلم ( 1 / 106 ) و أحمد ( 3 / 334 ) و ابن عساكر ( 17 / 155 / 1 ) من
طريق الليث عن أبي الزبير عنه . و أخرج ابن سعد أيضا عن ابن عمر قال : " كان
جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي " .
و إسناده صحيح على شرط مسلم ، و به أخرجه أحمد ( 2 / 107 ) عقب حديث ابن عمر الآخر في مجيء
جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و سؤاله إياه عن الإسلام و الإيمان
و الإحسان . و في المسند ( 6 / 142 ) عن عائشة رضي الله عنها : " و كان دحية
الكلبي تشبه لحيته و سنه و وجهه جبريل عليه السلام " و إسناده جيد . و عنده ( 6
/ 146 ) من طريق مجالد عن الشعبي عن أبي سلمة عنها قالت : رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم واضعا يده على معرفة فرس و هو يكلم رجلا ، قلت : رأيتك واضعا
يدك على معرفة فرس دحية الكلبي و أنت تكلمه ، قال : و رأيتيه ؟ قالت : نعم ،
قال : ذاك جبريل عليه السلام ، و هو يقرئك السلام .. " الحديث . و إسناده حسن
في الشواهد ، و قد أخرجه ابن سعد من طريق عبد الله بن عمر عن يحيى بن سعيد عن
القاسم بن محمد عنها نحوه ، دون إقراء السلام ... و إسناده قوي بما قبله