************ نَجَـوّنــا بِفَضّلِ اللهِ في حُبِّ حَيدَر ... وَشـاهِدُنــا فيما نَــقـولُ رَســولُ
كَــفـانـا بِــهِ عِــزّاً نَــسِيـرُ بِــهَـدْيِهِ ... وَنُـوراً بِهِ يَـوْمَ الجَـــزِاءِ نَجـولُ
وَمَـنْ يَـرْتَـئـيْ فـي بُغْضِهِ وَشِـقــاقِهِ ... يَــفـوزُ وَيَنْجـو !! فِكْرُهُ لَهـَزيــلُ
عَـــدُوُّ عَلِيٍّ فــــاسِــقٌ وَمــُنــــافِـقٌ ... أســانِيـدُ أرْبـابِ الحَديثِ تَـقُـولُ
وَمـنْ يـَتَـولاّهُ يَــفــُوزُ بِـــحِـزْبِــهِ ... تَـــراهُ بِـجــَنّـــاتِ النَّــعـيمِ دَخيــلُ
هُوَ (النَّبَأُ )المَنْشُورُ في (عَمَّ )ذِكْرُهُ ... نَــفـــاهُ زَنــيــمٌ وَآرتَــضاهُ نَـبيـلُ
بِحَيــدَرَ حِــزْبُ اللهِ يَغْلِبُ فــائِــزاً ... وَحِزْبُ شَياطينِ النِّفاقِ خَذولُ
فَـثـِقْـلُ رَسـولِ اللهِ (أهْلُ كِسائِهِ ) ... لِجِـبــريلَ فِيهِمْ مَــجْلِسٌ وَنُـــزُولُ
يُباهِلُ فِيهِمْ وَحْدَهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ ... وَمـــاجاءَ فـي القُرآنِ فيهِ دَليــلُ
وَهُمْ لِكِــتــابِ اللهِ مـِفــتــاحُ سِــرِّهِ ... وَقَدْ عَجَزَتْ عَمّا آحتَواهُ عُقُولُ
وَطاعَتُـهُمْ فَـرْضٌ وَفَرْضٌ وِدادُهُمْ ... لأنَّــهُـمُ لِلـصـــالِــحـــاتِ سَــبيـــلُ
سَـفيــرُ نَجــاةٍ لِلــعِـبــادِ سَبـيــلُــهُمْ ... بِــهِ يـــُرْتَجى عِــنــدَ الإلهِ قُبــُولُ
هُمُ العُروَةُ الوُثقى لِمَنْ يَبتَغي الهُدى ... بها آستَمسَكَ الناجي وَذَا تَكْميلُ
وَهُمْ لِكِــتابِ اللهِ ثِــقْــلٌ وَحــافِـظٌ ... وَمـَنْ لَمْ يُطِعـهُمْ ظـالِمٌ وَجَهــولُ
بُــيُــوتٌ بــإذنِ اللهِ تُــرْفــَعُ شَــدَّها ... إلى اللهِ مِـنْ بَعدِ الـغَداةِ أصيلُ
وَفـيــها رِجــالُ اللهِ خَــزّانُ عِـلمِـهِ ... بِهِم تُـرتَجى لِلمُعضِلاتِ حُلـولُ
مَصابيحُ أعلامِ التُّقى وَذَوي النُّهى ... وَلَــيسَ لَــهُم فـي العــالميـنَ مَثِيلُ
هُــــداةٌ وَأبــرارٌ تُــــقــاةٌ أئِـــمـــَّةٌ ... وَمـَنْ يَــزْدَريــهِمْ لِلــخَرابِ يَحولُ
فَـهُـمْ مَـهبِطُ الوَحيِ الكَريمِ وَعِدلُهُ ... بِهِ وَبِهِمْ تَسقِي الـفُــروعَ أُصــولُ
وَمــاالــذِّكـــرُ إلاّ فــيــهِــمُ وَإلَــيــهِــمُ ... وَهُمْ بَــحــرُهُ كُــلٌّ إليــــهِ يَــؤولُ
إذا نَـطَقُــوا أغْنَــوا وَفـاضَ نَعِيمُـهُمْ ... وَإنْ أطرَقُوا يَخْشَ السؤالَ سَؤولُ
إن آستَنْبَطُوا القُرآنَ أبدَوْا عَجائِباً ... وَهُمْ وَحدَهُمْ فيما أتَـــوهُ فُحُــولُ
وَغَـيــرهُمُ إنْ مَسَّــهُ مَـسَّ ظاهِــراً ... مِـنَ اللَّفظِ لايُشفي الغَليلَ ضَئيلُ
بَــقِــيَّــةُ فَــضْـلِ اللهِ رَحـمــتُــهُ الـتي ... بِــهـا وَعـــدُهُ لِلمــُؤمــنيــنَ شَمُـولُ
إذا سَــجَــدوا لِلهِ فَـــــرُّوا لِـــرَبّـــَهِمْ ... وَلَيسَ بـِهِمْ عِنــدَ الصَلاةِ خُمولُ
وَمِــن فَــمِ طــه أدرَكَ الحَـــقَّ أهلُـهُ ... وأيُّ آدّعــاءٍ غـَيـــرَ ذاكَ كَــليــلُ
مَــديــنَــةُ عِـلمِ اللهِ إنّـي وَحَـيـــدَرٌ ... لَــهــا بــــابُــهــا مـنـهـا إِليَّ دُخُــولُ
وَوارِثُ عِلمي بَعدَ حَيدَرَ عِترَتي ... فَــلا تَسبِقــوهُمْ تَهلَكوا وِتَــزُولوا
وَإيّـــاكُــمُ يـــوماً عَلَيــهِم تَــقَــدَّمـــوا ... مَــقــامــُهُمُ مَـنْ يََّــدَّعيهِ ضَليــلُ
فَمَنْ كَـعَلِيٍّ خـاطبَ النـاسَ قـائِلاً ... سَــلــوني فـإني بـالجَـوابِ كَـفيلُ
وَصِيُّ رَســولِ اللهِ خَيــرُ نَـعـيــمِهِ ... خَليــفَتُـهُ إنْ حـانَ مِنهُ رَحيــلُ
بِــآيَـــةِ (أنــذِرْ ) بـَيَّــنَ اللهُ فَـضلَهُ ... وَإنْ كانَ بَينَ (الأقرَبينَ ) فُضُولُ
وَمــاجاءَ فـي يـــَومِ الغَديـرِ بِحَقِّهِ ... مِـنَ الذِّكرِ خَتْمٌ لِلكـتابِ جَميلُ
فَ (أبلِغْ) أتَتْ يَومَ الغَديرِ وأثبَتَتْ ... بِــأنَّ (أمــيــرَ المُــؤمنيــنَ ) جَليلُ
فَـقـــامَ رَســـولُ اللهِ فِيـهِمْ مُــبَـلِّـغـــاً ... بِمَـنْ هُـــوَ مَــولى بَعــدَهُ وَدَلـيـــلُ
(فَمَنْ كُــنتُ مَــــــولاهُ فَـــإنَّ وَلِـيـــَّهُ ... عَلِيٌّ ؛ وَرَبّــي شــاهِــدٌ وَوَكيلُ
تَــــــوَعَّــدَني إنْ لَــمْ اُبَـلــِّغ بَـــلاغَــهُ ... فَــإنَّ رِســـالاتِ السماءِ تَـــزولُ
فَهَـلْ أنـــَا بَـــلَّـغتُ البَــلاغَ بِحَقِّهِ ؟ ... ألا إنَّ تَــبــلـيــغَ البــــلاغِ ثَـقـيــلُ ،،
فَـقــالــوا:نَعَمْ بَلّغْتَ وآشْهَـدْ بِـأنَّـنـا ... رَضينـا بِما تَــقْضي بِهِ وَتَـقـولُ
فَكانَ كَمالُ الدِّينِ تَنصِيبُ حَيدَرٍ ... وَصِيّــاً يَميلُ الحَقُّ حَيثُ يَميلُ
وَتَــمَّــتْ بِهــذا نِعـمَةُ اللهِ وآرتَضى ... لَـهُمْ دِيـنَــهُمْ رَبٌّ وَسُـرَّ رَســولُ
وَخــاطَبَ طه الحــاضِريـنَ مُنَبِّهاً: ... ألا أبْلـغوا مَـنْ غابَ حِينَ يَـؤولُ
وَصارَيَــقيــنـاً عـِنْـدَهُمْ أنَّ مــاأتى ... بِحَــقِّ عَلِيٍّ مُــحكَـمٌ وَأصــيــلُ
فَقــالَ رَسولُ اللهِ قُــومُــوا وَسَلِّموا ... عَلَيــهِ بِـما أوحى بِهِ جِبـــريـــلُ
وَكُـــلٌّ يُـــهَــنّــيــــــهِ وَيـــُعـــلِــنُ أنَّــــهُ ... لَهُمْ صارَ مَوّلىً وآرتَضاهُ عُدولُ
وَقــــامَ أبــــوبَكـــرٍ يُــهــَنِّئُ حَيـدَراً ... وَقــامَ أبـــوحَـفْـصٍ وَقــامَ كُــهُــولُ
وَقـــالـوا لَهُ (بَخٍّ ) غَدَوّتَ أميـرَنا ... تَــــدولُ كَما كــانَ الــنَـيُّ يَـــدولُ
وَوَثّـــَقَــها (حَسّانُ )شِعـراً بِحَقِّهِ ... تَسَلْسَلَ مِثلَ الشَّهدِ حينَ يَسيـلُ
يُــنــادِيــهمُ يَــــومَ الـــغَديـــرِ نَــبِيّــُهُم ... فَــأحسَنَ حسّانٌ وَسِئَ ذَحـولُ
لأنَّ عَـــــلِيــــّاً لِلـــبَــــرِيَّـــةِ فِــتــنـــَةٌ ... تَخاصَمَ فيـها عــاشِقٌ وعَـذولُ
************************************