ماهو دليل بعض علمائنا ان المذاهب الاربعه درسوا وتعلموا وأخذوا عن اهل البيت؟!!!
بتاريخ : 17-09-2010 الساعة : 01:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والعن اعدائهم من الاولين والاخرين
دائما نسمع في وسائل الاعلام الشيعيه المواليه لاهل البيت عليهم السلام في الفضائيات او في الانترنت او على المنبر الحسيني انهم يقولون ببراءه للمخالفين ان المذاهب الاربعه درسوا عند اهل البيت عليهم السلام !!
وأعتقد ان هذا كلام باطل لا أصل له وان الذين روجو لهذه الفكره هم بعض المخالفين عندما سمعوا من الشيعه يقولون لهم انكم لم تتبعوا اهل البيت فيقولون لهم ان مذاهبنا الاربعه مشربهم هو مشرب اهل البيت ودرسوا عند اهل البيت وهم في الاتجاه واحد ويختلفون في بعض المسائل !
ففتحنا للاسف الشديد طريق للمخالفين في ان يقولو مثل هذا الكلام على قضية مفتعله
والادله عن اهل البيت عليهم السلام تكذب هذه الدعوى التي نسبت إليهم ان المذاهب الاربعه درسو عندهم
منها ان الامام الصادق عليه السلام كان دائما يحاور أبو حنيفة النعمان ويرد عليه وعلى بدعه ويحذر طلابه منه
فكيف يزعم البعض انه كان من طلابه !!
ذكر الشيخ المجلسي رضوان الله عليه في البحار روايات كثيره في حوار ابو حنيفة للامام الصادق منها عن عبد الله القرشي، قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا أبا
حنيفة قد بلغني أنك تقيس، فقال: نعم. فقال: لا تقس فإن أول من قاس إبليس لعنه الله
حين قال: خلقتني من نار وخلقته من طين. فقاس ما بين النار والطين، ولو قاس نورية
آدم بنورية النار عرف ما بين النورين وضياء أحدهما على الآخر.
قال الشيخ المجلسي (في رواية اخرى أن الصادق عليه السلام قال لأبي حنيفة: - لما دخل عليه - من أنت ؟
قال: أبو حنيفة. قال عليه السلام: مفتي أهل العراق ؟ قال: نعم. قال: بما تفتيهم ؟
قال: بكتاب الله. قال عليه السلام: وإنك لعالم بكتاب الله ناسخه ومنسوخه ومحكمه
ومتشابهه ؟ قال: نعم. قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل: وقدرنا فيها السير سيروا
فيها ليالي وأياما آمنين. أي موضع هو ؟ قال أبو حنيفة: هو ما بين مكة والمدينة.
فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه وقال: نشدتكم بالله هل تسيرون بين مكة
والمدينة ولا تأمنون على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق ؟ فقالوا: اللهم
نعم. فقال أبو عبد الله عليه السلام: ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا،
أخبرني عن قول الله عز وجل: ومن دخله كان آمنا، أي موضع هو ؟ قال: ذلك بيت الله
الحرام، فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه وقال: نشدتكم بالله هل تعلمون
أن عبد الله بن زبير وسعيد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل ؟ قالوا: اللهم نعم، فقال
أبو عبد الله عليه السلام: ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا. فقال أبو
حنيفة: ليس لي علم بكتاب الله إنما أنا صاحب قياس. فقال أبو عبد الله عليه السلام:
فانظر في قياسك إن كنت مقيسا أيما أعظم عند الله القتل أو الزنا ؟ قال: بل القتل.
قال: فكيف رضي في القتل بشاهدين ولم يرض في الزنا إلا بأربعة ؟ ثم قال له: الصلاة
أفضل أم الصيام ؟ قال: بل الصلاة أفضل. قال عليه السلام: فيجب على قياس قولك على
الحائض قضاء ما فاتها من الصلاة في حال حيضها دون الصيام، وقد أوجب الله تعالى
عليها قضاء الصوم دون الصلاة، ثم قال له: البول أقذر أم المني ؟ قال: البول أقذر.
قال عليه السلام: يجب على قياسك أن يجب الغسل من البول دون المني وقد أوجب الله
تعالى الغسل من المني دون البول. قال: إنما أنا صاحب رأي. قال عليه السلام: فما ترى
في رجل كان له عبد فتزوج وزوج عبده في ليلة واحدة فدخلا بإمرأتيهما في ليلة واحدة،
ثم سافرا وجعلا امرأتيهما في بيت واحد فولدتا غلامين فسقط البيت عليهم فقتل
المرأتين وبقي الغلامان أيهما في رأيك المالك وأيهما المملوك ؟ وأيهما الوارث
وأيهما الموروث ؟ قال: إنما أنا صاحب حدود ! قال: فما ترى في رجل أعمى
فقاء عين صحيح وأقطع يد رجل كيف يقام عليهما الحد ؟ قال: إنما أنا رجل عالم
بمباعث الأنبياء ! قال: فأخبرني عن قول الله تعالى لموسى وهارون حين بعثهما إلى
فرعون: لعله يتذكر أو يخشى. ولعل منك شك ؟ قال: نعم، قال: فكذلك من الله شك إذ قال:
لعله ؟ قال أبو حنيفه: لا علم لي ! قال عليه السلام: تزعم أنك تفتي بكتاب الله ولست
ممن ورثه، وتزعم أنك صاحب قياس وأول من قاس إبليس، ولم يبن دين الإسلام على القياس،
وتزعم أنك صاحب رأي وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه واله صوابا ومن دونه
خطاءا، لأن الله تعالى قال: احكم بينهم بما أراك الله. ولم يقل ذلك لغيره، وتزعم
أنك صاحب حدود ومن أنزلت عليه أولى بعلمها منك، وتزعم أنك عالم بمباعث الأنبياء و
لخاتم الأنبياء أعلم بمباعثهم منك، لولا أن يقال دخل على ابن رسول الله فلم يسأله
عن شئ ما سألتك عن شئ فقس إن كنت مقيسا. قال: لا تكلمت بالرأي والقياس في دين الله
بعد هذا المجلس. قال: كلا إن حب الرئاسة غير تاركك كما لم يترك من كان قبلك.
وروى الشيخ الكليني رحمه الله عن سدير قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام وهو داخل وأنا خارج وأخذ بيدي، ثم استقبل البيت فقال: يا سدير إنما امر الناس أن ياتوا هذه الاحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا وهو قول الله: " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى" - ثم أومأ بيده إلى صدره - إلى ولايتنا.
ثم قال: يا سدير فاريك الصادين عن دين الله، ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد، فقال: هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتاب مبين، إن هؤلاء الاخابث لو جسلوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله.
وأخرج الشيخ الكليني عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: قال لي أبوعبدالله: قال لي إبراهيم ابن ميمون كنت جالسا عند أبي حنيفة فجاء ه رجل فسأله فقال: ما ترى في رجل قد حج حجة الاسلام، الحج أفضل أم يعتق رقبة؟ فقال: لا بل عتق رقبة، فقال أبوعبدالله عليه السلام : كذب والله وأثم لحجة أفضل من عتق رقبة ورقبة ورقبة حتى عد عشرا ثم قال: ويحه في أي رقبة طواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة وحلق الرأس ورمي الجمار لو كان كما قال لعطل الناس الحج ولو فعلوا كان ينبغي للامام أن يجبرهم.
وروى الشيخ الصفار في بصائر الدرجات عن محمد بن حكيم عن ابى الحسن عليه السلام قال انما هلك من كان قبلكم بالقياس ان الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه حتى اكمل له جميع دينه في حلاله وحرامه فجاء كم مما تحتاجون اليه في حيوته وتستغيثون به وباهل بيته بعد موته وانها مصحف عند اهل بيته حتى ان فيه لارش خدش الكف ثم قال ان ابا حنيفة لعنه الله ممن يقول قال علي وانا قلت.
أقول وهذه الحقيقة قد أعترف بها بعض المخالفين أن المذاهب الاربعه واهل السنة لم يأخذوا شئ من الامام علي والائمة من ال محمد عليهم السلام ، بل أخذوا دينهم من ابن عمر وأتباع بني امية وهذا ما صرحوا به أنفسهم
منهم شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية في منهاج السنة ج7 ص 529
قال (فصل
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه (أي يرجع فقهاء اهل الخلاف الى الامام علي عليه السلام وهذه قضية قالها الشيخ ابن المطهر الحلي رحمه الله ربما من كتبهم التي تروج لهذا المعنى )
قال ابن تيمية و الجواب
أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن
أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء
ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه
و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم
و الاوزاعي و الليث اكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين
فصل
قال الرافضي أما المالكية فاخذوا علمهم عنه و عن أولاده
و الجواب
أن هنا كذب ظاهر فهذا موطأ مالك ليس فيه عنه و لا عن أحد أولاده إلا قليل جدا و جمهور ما فيه عن غيرهم فيه عن جعفر تسعة أحاديث و لم يرو مالك عن أحد من ذريته إلا عن جعفر و كذلك الأحاديث التي في الصحاح و السنن و المساند منها قليل عن ولده و جمهور ما فيها عن غيرهم
فصل
قال الرافضي و أما أبو حنيفة فقرأ على الصادق
و الجواب
أن هذا من الكذب الذي يعرفه من له أدنى علم فان أبا حنيفة من أقران جعفر الصادق توفي الصادق سنة ثمان و أربعين و توفي أبو حنيفة سنة خمسين و مائة و كان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق و ما يعرف أن أبا حنيفة اخذ عن جعفر الصادق و لا عن أبيه مسألة واحدة بل اخذ عمن كان أسن منهما كعطاء بن أبي رباح و شيخه الأصلي حماد بن أبي سليمان و جعفر بن محمد كان بالمدينة
فصل
قال الرافضي و أما الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن
و الجواب
أن هذا ليس كذلك بل جالسه و علاف عرف طريقته و ناظره و أول من اظهر الخلاف لمحمد بن الحسن و الرد عليه هو الشافعي
فان محمد بن الحسن اظهر الرد على مالك و أهل المدينة و هو أول من عرف منه رد على مخالفيه فنظر الشافعي في كلامه و انتصر لما تبين له انه الحق من قول أهل المدينة و كان انتصاره في الغالب لمذهب أهل الحجاز و أهل الحديث
ثم أن عيسى بن إبان صنف كتابا تعرض فيه بالرد على الشافعي فصنف ابن سريج كتابا في الرد على عيسى بن إبان
و كذلك احمد بن حنبل لم يقرأ على الشافعي لكن جالسه كما جالس الشافعي محمد بن الحسن و استفاد كل منهما من صاحبه
و كان الشافعي و احمد يتفقان في أصولهما اكثر من اتفاق الشافعي و محمد بن الحسن و كان الشافعي أسن من احمد ببضع عشرة سنة
و كان الشافعي قدم بغداد أولا سنة بضع و ثمانين في حياة محمد بن الحسن بعد موت أبي يوسف ثم قدمها ثانية سنة بضع و تسعين و في هذه القدمة اجتمع به احمد
و بالجملة فهؤلاء الائمة الأربعة ليس فيهم من اخذ عن جعفر شيئا من قواعد الفقه لكن رووا عنه أحاديث كما رووا عن غيره و أحاديث غيره أضعاف أحاديثه و ليس بين حديث الزهري و حديثه نسبة لا في القوة و لا في الكثرة
و قد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد
القطان فيه كلام فلم يخرج له و لم يكذب على أحد ما كذب على جعفر الصادق مع براءته كما كذب عليه فنسب إليه علم البطاقة و الهفت و الجدول و اختلاج الأعضاء و منافع القران و الكلام على الحوادث و أنواع من الإشارات في تفسير القران وتفسير قراءة السورة في المنام وكل ذلك كذب عليه
(ويحاول ابن تيمية بعد هذا ان يقول ان الائمة وعترة رسول الله وال محمد عليهم السلام اخذو علمهم عن بني امية ومروان بن الحكم وعن من حاربو اجدادهم الطاهرين عليهم السلام )
يقول (وأيضا جعفر الصادق اخذ عن أبيه وعن غيره كما قدمنا وكذلك أبوه اخذ عن علي بن الحسين وغيره وكذلك علي بن الحسين اخذ العلم عن غير الحسين اكثر مما اخذ عن الحسين فان الحسين قتل سنة إحدى وستين وعلي صغير فلما رجع إلى المدينة اخذ عن علماء أهل المدينة فإن علي بن الحسين اخذ عن أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة وصفية واخذ عن ابن عباس والمسور بن مخرمة وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم
وكذلك الحسن كان يأخذ عن أبيه وغيره حتى اخذ عن التابعين وهذا من علمه ودينه رضي الله عنه
(ويقول ابن تيمية بعد هذا حتى لايتهم بالنصب يذكر ان الامام زين العابدين من التابعين الثقات ) http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=3833
أقول لاعلينا بكلام ابن تيمية خذله الله ان الائمة من ال محمد اخذوا دينهم من بني اميه وممن حاربو أجدادهم الطاهرين
لكن علينا بأعترافه ان اهل السنة والمذاهب الاربعه لم يأخذوا بمذهب اهل البيت عليهم السلام وإنما أخذو دينهم من الذين يعملون عند بني اميه وعند سلاطينهم كالزهري وغيره
فهذه هي الحقيقه التي يجب علينا أن نبينها للناس وأن نملأ فضائياتنا بها لا أن نعرض للمشاهدين من على التلفاز او نقول للناس من على المنبر الحسيني ان المذاهب الاربعه درسوا عند اهل البيت عليهم السلام وتعلموا لديهم !!!
والائمة من اهل البيت عليهم السلام ربما لو كانوا موجودين في زماننا لفزعوا وأرتعدت فرائصهم من هذا القول الذي قاله احد المواليين ببراءه وهو يحسب ان اهل البيت محتاجين لتزكية هؤلاء المنحرفين عن الائمة من ال محمد عليهم السلام او يحسب ان اهل البيت يرتفع مقامهم اذا درسوا ابو حنيفه ومذاهب اهل الخلاف التي ابتدعوها وما أنزل الله بها من سلطان من علمائهم ومن بني امية ومن العاملين عندهم كالزهري وغيرهم من المجرمين فمقام اهل البيت عالي بتعليت الله لهم وان الذي تركهم فيه النقص لا فيهم .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
( أتمنى من الاخوه المؤمنين الذين يوافقوني على ما قلت ان ينشروا الموضوع في جميع المنتديات والمواقع الموالية حتى لانسمع بعد هذا اليوم رجل يشوش على الناس ويقول ان اهل السنة أخذوا دينهم عن اهل البيت وليس عن بني امية وعلمائهم )
التعديل الأخير تم بواسطة علي ذو النورين ; 17-09-2010 الساعة 01:47 PM.