[احمد العراقي]

السلام عليكم

تساؤلات تطرق اذهاننا يومياً فألى متى تبقى دون جواب؟

قبل قراءة كلماتي أريد إخباركم أنني لا انتظر الإجابة عن ما تقرأون , وانما انتظر منكم فقط أن تشعروا بها ...

متى سيتحقق حلم المدينة الفاضلة , و نغمض أعيننا بأمان دون أن تتراءى لنا المذابح و الدماء و توابع الحروب التي لا تنتهي ؟

متى سترسوا قوارب أحلامنا فوق جزيرة التفاؤل و الأمل , لنكتشف الكنوز الحقيقية للأمل و ندفن في ترابها كل شعور باليأس ؟

متى سنستقبل الصباح دون أن نتساءل :

ماذا يخبئ هذا الصباح لنا , و هل سيكون كسواه من الصباحات التي مرت و حفرت بنا ما حفرت ؟

متى سنضحك دون أن نخشى دفع ضريبة الفرح , و دون أن نترقب الأسوأ و نردد بقلق : اللهم اجعله خيراً ؟

متى سنصل إلى قناعة اننا أضعف من أن نصفق بيدين في زمن أصبح التصفيق فيه على الوجوه هو الأكثر انتشارا ؟

متى سنتخلص من اختراع الوعود المستحيلة عند اللقاء , و عادة الثرثرة غير المجدية بعد الفراق ؟

متى سنتوقف عن الإساءة لأنفسنا بالحلم بمن لا يستحق إضاعة العمر بالحلم فيه , و نضع إحساسنا المناسب بالحلم المناسب ؟

متى سننحر الحنين إليهم فوق مقصلة المساء , و نتجدد بعدهم بعيداً عنهم و لا نمنح الحنين إلا لمن يستحقه ؟

متى سنجد إجابة شافية لـ (( متى )) دون أن نشعر بان سؤالنا يرتطم بالجدار و يرتد إلى وجوهنا ؟

واخيراً

سؤال يتردد على السنتنا كل لحظة

متى الظهور يا مولاي يا صاحب العصر والزمان فقد طال الانتظار؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

منقول