قصيدة الشاعر الكربلائي محمد علي النجفي المسمى بأبن كمونة والمسماة من ذا دهى مضر الحمرا وعدنانا
من ذا دهى مضر الحمرا وعدنانا
وسام أقمارها خسفاً ونقصانا
ومن أزال لوياً عن مراتبها
من بعدما طاولت في الشأو كيوانا
من سام أُم القرى ضيماً وزعزعها
من هَّدى للدين والإيمان أركانا
ومن أصاب قريشاً بابن بجدتها
وشيبة الحمد من أقذاه أجفانا
من ذا أفاضت به الدنيا غوائلـها
وحكمت في قضايا الناس أوثانا
ضلت ضلالاً بعيداً عن هدايتها
واستبدلت سفهاً بالربح خسرانا
أقصت قصياً ونحن هاشماً وأبت
إلا الضلال وأدنت من لـه دانا
وحاربت أحمد المختار خيرتها
وستأصلت فرعه شيباً وشبانا
وأضمرت لعليٍ حيث طلقها
حقداً وللبضعة الزهراء أضغانا
وجرعت حسناً من صابها غصصاً
غصت به لـهوات الدهر أشجانا
وجهزت لحسين جندها وعدت
عليه حتى قضى بالطف ظمآنا
وفرقت آلـه من بعده فرقاً
في كل ناحية مثنىً ووحدانا
نوازحاً فكأن البين وكلـها
بأن تجوب الفلا سهلاً وأحزانا
لم أنس زينب بعد الخدر حاسرة
تبدي النياحة ألحاناً فألحانا
مسجورة القلب إلا أن أعينها
كالمعصرات تصوب الدمع عقيانا
تدعو أباها أمير المؤمنين ألا
يا والدي حكمت فينا رعايانا
إن عسعس الليل وأرى بذل أوجهنا
وإن تنفس وجه الصبح أبدانا
ندعو فلا أحدٌ يصبو لدعوتنا
وإن شكونا فلا يصغى لشكوانا
قم يا علي فما هذا القعود وما
عهدي تغض على الأفذاء أجفانا
عجل لعلك من أسر أضربنا
تفكنا وتولى دفن قتلانا
وتنثني تارة تدعو عشيرتها
من شيبة الحمد أشياخاً وفتيانا
قوموا غضابا من الأجداث وانتدبوا
واستنقذوا من يد البلوى بقايانا