صحيح ابن خزيمة - (8/413) ح 2176 - حدثنا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري ، حدثنا شعيب يعني ابن يحيى التجيبي ، حدثنا الليث ، عن هشام وهو ابن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، أنه لما كان عام الرمدات ، وأجدبت ببلاد الأرض ، كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص : « من عبد الله عمر أمير المؤمنين ، إلى العاص بن العاص لعمري ما تبالي إذا سمنت ، ومن قبلك أن أعجف أنا ومن قبلي ، ويا غوثاه » . فكتب عمرو : « سلام ، أما بعد لبيك لبيك أتتك عير أولها عندك ، وآخرها عندي ، مع أني أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل في البحر ، فلما قدمت أول عير دعا الزبير ، فقال : اخرج في أول هذه العير ، فاستقبل بها نجدا ، فاحمل إلى كل أهل بيت قدرت على أن تحملهم ، وإلى من لم تستطع حمله فمر لكل أهل بيت ببعير بما عليه ، ومرهم فليلبسوا كياس الذين فيهم الحنطة ، ولينحروا البعير ، فليجملوا شحمه ، وليقدوا لحمه ، وليأخذوا جلده ، ثم ليأخذوا كمية من قديد ، وكمية من شحم ، وحفنة من دقيق ، فيطبخوا ، فيأكلوا حتى يأتيهم الله برزق ، فأبى الزبير أن يخرج ، فقال : أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ، ثم دعا آخر أظنه طلحة ، فأبى ، ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح ، فخرج في ذلك فلما رجع بعث إليه بألف دينار ، فقال أبو عبيدة : إني لم أعمل لك يا ابن الخطاب ، إنما عملت لله ، ولست آخذ في ذلك شيئا ، فقال عمر : قد أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياء بعثنا لها فكرهنا ، فأبى ذلك علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاقبلها أيها الرجل فاستعن بها على دنياك ودينك فقبلها أبو عبيدة بن الجراح ثم ذكر الحديث . قال أبو بكر : » في القلب من عطية بن سعد العوفي إلا أن هذا الخبر قد رواه زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد قد خرجته في موضع آخر«
من صححه :
صححه ابن خزيمة
الذهبي : المهذب : 5/2523
وقال ابن كثير - البداية والنهاية (7/92) :
وقد روينا: أن عمر عس المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلا يسأل، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين إن السؤّال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال، والناس في همٍّ وضيق، فهم لا يتحدثون ولا يضحكون.
فكتب عمر إلى أبي موسى بالبصرة: أن يا غوثاه لأمة محمد.
وكتب إلى عمرو بن العاص بمصر: أن يا غوثاه لأمة محمد.
فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات، ووصلت ميرة عمرو في البحر إلى جدة، ومن جدة إلى مكة، وهذا الأثر جيد الإسناد..
إشكال ; لم يستيغث عمر بالميت !
الجواب : لافرق بين الميت والحي الا بموت الجسم وخاصة ان اهل البيت عليهم السلام كلهم استشهدوا :
الشيخ الصدوق - عيون أخبار الرضا ع (ج 1 / ص287) : بسند معتبر : عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : والله ما منا إلا مقتول شهيد فقيل له : ومن يقتلك يا بن رسول الله ؟ قال : شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيقة وبلاد غربة ألا فمن زارني في غربتي كتب الله تعالى له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد وحشر في زمرتنا وجعل في الدرجات العلى في الجنة رفيقنا
ومعلوم ان الشهيد حي - وان آل محمد والمؤمنين شهداء علينا كما نص القران والرويات
والنبي حي في قبره حيث ذكر :
المستدرك 4/604 :
8681 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر بالكوفة ثنا حسين بن علي الجعفي ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أبي أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن من أفضل أيامكم الجمعة فيه خلق آدم و فيه قبض و فيه نفخة الصور و فيه الصعقة فاكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : و كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ فقال : إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وقال الذهبي : على شرط البخاري ومسلم
والهيثمي- مجمع الزوائد 8/594 :
14250 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح