المالكي: "انا جزء من المشكلة" في تشكيل الحكومة الا انني لم اخلقها
بتاريخ : 07-08-2010 الساعة : 07:39 PM
قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي انه "جزء من المشكلة" التي تعيق عملية تشكيل الحكومة الجديدة لكنه تحدى في الوقت ذاته حلفاءه وخصومه السياسيين على السواء في ايجاد مرشح اخر بديل افضل منه لرئاسة الحكومة.و نقلت رويترز انه رغم مرور خمسة اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية التي كان يأمل من خلالها العراقيون ان تؤدي الى مزيد من الاستقرار في الحكم في العراق الا ان المالكي قال في مقابلة مع رويترز يوم امس الجمعة ان الامن في العراق ما زال مستقرا مؤكدا ان ثقة المستثمرين لم تتأثر باطالة امد المفاوضات التي لم تثمر حتى الان عن اي تحالف قد يفضي الى تشكيل الحكومة.
وقال المالكي "نعم نحن كشخص وككتلة جزء من المشكلة لاننا نمتلك القناعة والتصور ونريد النجاح... ولا يمكن لنا وتحت الضغط الذي يروج له الاعلام ان نتخلى عن مسؤوليتنا... قناعتنا ينبغي ان تحترم كما تحترم قناعة الاخرين."
واضاف "انا لم اصنع المشكلة. انا اريد ان احل المشكلة." وتحدى المالكي خصومه في حل الازمة بعيدا عنه بالقول "ماذا لو اني تخليت عن هذه القضية هل يستطيعون حلها بالشكل الذي يجعل العملية السياسية تستمر؟"
ومضى يقول "انا ساكون مسرورا بهذا الاجراء."
وحذر المالكي من محاولات خصومه السعي الى اضعاف صلاحيات منصب رئيس الوزراء وقال ان هذا الاجراء سيؤدي الى زعزعة الاستقرار وفسح المجال امام عودة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة والميليشيات التي كانت السبب في اغراق العراق في بحر من الدماء نتيجة الصراع الطائفي الذي بلغ ذروته عامي 2006 و2007 .
ولم تفرز الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار عن فوز صريح لكتلة بامكانها تشكيل الحكومة بمفردها وهو ما ادى الى تفاقم الصراع بين الغريمين اياد علاوي الذي يترأس القائمة العراقية والمالكي. وحلت القائمة العراقية في المركز الاول بالانتخابات بفارق مقعدين عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.
ولم تتمكن اي من الكتلتين حتى الان من تشكيل تحالف تستطيع المضي به الى البرلمان لتشكيل الحكومة من خلال تحقيق الاغلبية داخله. ويواجه كل من المالكي وعلاوي صعوبة في اقناع الكتل للانضمام الى تكتليهما لتشكيل الحكومة.