ان من اكثر الامور التي يجب على المرأة المسلمة مراعاتها الى جانب الفروض الدينية هي مسالة الحجاب الاسلامي والتي هي ايضاً واجب من الواجبات التي وضعها الشارع المقدس وأوجب تطبيقها حيث يجب على المرأة المسلمة تطبيق هذه المسالة بكل تفاصيلها الظاهرية والجوهرية لا التطبيق الاسمي فقط.
كثيراً ما نرى وبالاخص في المجتمعات المسلمة ان هذه المسالة اصبحت اشبه ما يكون بالفلكلور المتوارث ابعد عن كونه واجب شرعي واجب التطبيق لانه من الملاحظ ان هناك حملات دعائية شديدة ضد الحـُجـُب والتي هدفها هدم المجتمع الاسلامي...
فمن هذه الحملات هي وصف الحجاب بانه مظهر متخلف او انه عائق امام التقدم الحضاري والاجتماعي للمرأة ومع الاسف نرى ان لهذه الافكار رواج كبير..فأصبح الحجاب الاسلامي هو عبارة عن قطع قماش ليس الا في كل يوم نرى اشكال منها على اساس الموديلات متناسين ما لهذا الحجاب من الاهمية الكبيرة وكأنه اداة لمنع التفكير وحجب المعلومات عن الدخول الى عقول النساء فليس الحجاب مظهر التخلف بل هذه الافكار هي مظاهر التخلف والانحلال والانحطاط الخلقي.
لكن الالتزام الظاهري بالحجاب على اكمل الوجوه ليس كافياً وانما يجب ان يتوافق الظاهر والباطن معاً فالحجاب ظاهري مُتمثل بأرتدائه بالشكل الصحيح ووجوهري متمثل في التطبيق الصحيح لقوانين الدين الاسلامي فليس من المعقول ان تدّعي الفتاة انها محجبة ونرى تصرفاتها بعيدة كل البعد عن اسم التحجب.
قد يقول بعض المغرضين انكم بذلك تغلقون منافذ التعلم والتفقه امام المرأة...نقول لا والف لا فالمرأة عنصر اساسي في تركيبة المجتمعات وبصلاح المراة نكون قد تقدمنا خطوات نحو مجتمعات سليمة وغير منحلة.
ليكون المثل الاعلى للمرأة هي مولاتنا فاطمة الزهراء(ع) وما كانت تحمله من فكر كبير وعظيم والتي وقفت في وجه الطاغوت انذاك بكل عزيمة واصرار وهي مثال الحجاب الاسلامي الصحيح
ليكن المثل الاعلى للمراة مولاتنا العقيلة زينب(ع) العالمة الغير معلمة والتي اكملت الثورة الحسينية ووقفت تلك المواقف العظيمة وهي فخر المخدرات
فكيان المراة المسلمة وهويتها هي الحفاظ على حجابها الاسلامي الصحيح والسليم ظاهراً وباطناً.