[*علي الأكبر*]

شغـــــل المزيكآآآآآ .. يــــــــا إمــــــــام المســـــجــد !!!!!


في حادثة معروفة جرت في إحدى المناطق، إمام مسجد اعتاد في كل اذان للفجر الأول .. أن يسجل الاذان بصوته في كاسيت ويضعه في جهاز التسجيل عند وقت الأذان، إلى حين وقت صلاة الفجر، بدلاً من القيام للأذان..!!


وفي أحد الأيام تغلب النعاس على انتباهه وشاء الله تعالى بفضحه حتى وضع الكاسيت في جهاز التسجيل وبعدها وضع رأسه ليغفو، واذا بسماعات المسجد تصدح بصوت الطرب لكوكب الشرق «بعيد عنك ..حياتي عذاب» ..!



حدث ما حدث حتى قام أهالي المنطقة بإعطائه نصيباً وافراً من الضرب وإرساله بعد ذلك إلى المخفر.


الحادثة قديمة ولم أتذكرها إلا بعد تصريحات «مفتي الغناء» الذي له ارتباط كبير بعنوان مقال اليوم،إذ خرَج اصحابُ معاهد الموسيقى بعدها فوراً مؤيّدينَ لهُ وكأنّهم لم يصدّقوا صدور مثل هذهِ التصريحات ..


في الحقيقة أن هناك كثيـراً من عوام المسلمين لا يعرفون ماهي حكمة تحريم الغناء مع وجوب الالتزام بتحريمها، فالأحاديث صريحة بهذا الشأن، ولكن لماذا لا نرى أحد الإسلاميين يخرج ويبين للناس بشكل علمي حكمة اي تحريم فيه اختلاف عند العوام ، بدلاً من الصراخ
والعويل ..!


هذا لا يعني بوجوب معرفة حكمة التحريم حتى نعمل بها ..فعدم معرفة الحكمة ليس دليلا على عدم وجود الحكمة ...!! خاصةً في الأمور المؤكدة في تحريمها عند المسلمين.


أما لو عرفنا الغناء: فهو الكلام الباطل والطرب الذي يؤدى بالحان اهل اللهو والفجور،فيتكون من أمرين «كلام باطل» واللحن المصاحب للكلام أو اللحن الصاخب، فحكمة تحريم الغناء واضحة، إذ إنها تثير وتهيج الغرائز والنزوات وتصل بصاحبها إلى حالة هستيرية بالعواطف أو الجنون إلى ما شاء الله ..!!



أرجع لمفتي «المزيكا» ..
وعليه أطرح سؤالا .. ما الفائدة العائدة للمسلمين بطرح تلك الفتاوى؟ بصراحة الجواب الذي يراودني الآن : أن هناك صفقة بين المفتي والمغني ..!!


والسؤال الآخر الذي أطرحه أرضاَ وأرسله جواً: لماذا تشترط بحلية سماع الغناء أن يكون ترويحا عن النفس؟. وأنت قارئ للقرآن ، فأصدقنا القول لماذا لا تنصح بقراءة القرآن الكريم بدلاً من الغناء وأنت قارئ معروف؟ أم أن قراءة القرآن الكريم ليست مصدر راحة لنفسك!
بعد كل هذا اتساءل ما هذا التخبط الذي يحدث الآن في دائرة العلماء الذين كنا نظنهم متعصبين للدين ..!
وها نحنُ نرى بعضهم يدعو للتحرر وبعضهم للتكفير فوراً ..!


هذا يدعو النساء «لفسخ الحياء» وإرضاع كل من هب ودب حتى ازداد التحرش الجنسي في أكثر من منطقة-يدك على الجرح و الله -، واذا قال له سائقه مازحاً: «أريد أن أكون أخاك في الرضاعة قام بضربه كما سمعنا ..! -ما معاه حق و الله كان احسن شي يطلع فيه فتوى ثانية:cool:-
بعدها تماماً وكأنه سباق بينهم أو تحد لنصل إلى الفتوى الطازجة، وهي تحريم كشف المرأة شعرها أمام النساء ...!! والنكتة التي ضحكت عليها كثيراً من صاحب الفتوى عندما نعت الصحافيين بـ«جنود الشيطان»، معلقاً بأنهم سيقفون ضده في الإعلام»!!
وكأنه يطبق مثال: «خل أتغدى فيهم قبل ما يتعشون فيني» ..!


في نهاية مقالي معكم أحبابي القراء .. وكأني بذاك المفتي للغناء وهو داخل المسجد .. ويصفق بيده يقول «شغل المزيكا يا إمام المسجد» ...!





تعليقي: هالله هالله بفيفي عبدو ترا تخليهم انشط في الركوع و السجود:p