قال رسول الله : ( لو أن الفياض أقلام , والبحر مداد , والجن حساب , والأنس كتاب , ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب )
البخاري في كتابه التاريخ الكبير الجزء الأول صـــ115
قال لي : بشر بن الحكم , حدثنا الدراوردي , عن محمد بن صفوان , عن سعيد بن المسيب , عن سعد , قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : أنت بمنزلة هارون من موسى الا النبوة .
- المستفاد من الأخبار والروايات أن النبي كرر جديث المنزلة في حضور أصحابه وفي مناسبات كثيرة منها : عند المؤاخاة , وعند استخلافه علياً عليه السلام على المدينة حين خروجه منها الى تبوك وغيرها .
- فكان النبي اعلان خلافة أخيه وابن عمه الأمام علي في كل وقت ومكان , لا في زمان معين ولا مكان
فالأمام علي عليه السلام يشبه هارون عليه السلام الذي نحن في ذكره والقضية كما ذكرها المفسرون عند تفسير قوله تعالى : ( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ) الأعراف 142
قال المفسرون : ان موسى بن عمران عليه السلام لما ارد الذهاب الى ميققات ربه تعالى جمع بني اسرائيل - والحاضرون على بعض الروايات سبعون ألف نفر , فأكد عليهم أن يطيعوا أمر هارون ولا يخالفوه في شيء فأنه خليفتهم فيهم .
ثم لما ذهب الى الميقات وطال مكثه , انقلب بنو اسرائيل على هارون فخالفوه وأطاعوا السامري , وسجدوا للعجل الذي صنعه السامري من حليهم وذهبهم !
ولما منعهم هارون ونهاهم من ذلك ودعاهم لعبادة الله سبحانه تألبوا عليه وكادوا يقتلونه كما حكى الله تعالى عن قول هارون : ( ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني ) الأعراف 150
فالقضية نفسها نفس قضية الأمام علي عليه السلام فلما امتنعت ان يبايع ابا بكر دخلوا عليه الدار واسقطوا جنين فاطمة الزهراء عليها السلام
فحديث المنزلة له معاني عظيم فكان يقصد رسول الله صلى الله عليه وآله معنى عظيم ولكن ليس كما يفهم السفهاء الآن