وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
إن صلاة أول الشهر ضمان للسلامة من آفات ذلك الشهر، فينبغى الحرص على عدم تفويت ذلك، وهي ركعتان يقرأ في الأولى بعد الحمد سورة التوحيد ثلاثين مرة، وفي الثانية بعد الحمد سورة القدر ثلاثين مرة ثم يتصدق بما تيسر، يشتري بذلك سلامة الشهر، ويستحب قراءة هذه الآيات الكريمة بعدها وهي: «بسم اللّه الرحمن الرحيم وما من دابة في الأرض إلا على اللّه رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين، بسم اللّه الرحمن الرحيم وإن يمسسك اللّه بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير، بسم اللّه الرحمن الرحيم سيجعل اللّه بعد عسر يسراً، ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه حسبنا اللّه ونعم الوكيل، وأفوّض أمري إلى اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير، ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين». حــكــمــة هذا الــيــوم :
قال النبي ( صمن كان أكثر همه نيل الشهوات، نزع من قلبه حلاوة الإيمان في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
ماذا سنفعل لو ظهر الامام الحجة ؟ ما هو دورنا؟ هل نحن جاهزون لنصرته ؟ هل بلغنا درجة رضوانه والتشرف بنصرته ؟ هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
قال الإمام الحسين (عليه السلام): أيها الناس!.. نافسوا في المكارم... واعلموا أن حوائج الناس إليكم؛ من نعم الله عليكم.. فلا تملوا النعم، فتحور نقما!.. بستان العقائد
قال الإمام علي (عليه السلام): الجدل في الدين يفسد اليقين.... كنز الفتاوي :
هل هناك فرق بين تضييع الصلاة والاستخفاف بها، وهل تأخير الصلاة عن وقت الفضيلة يعتبر تضييعاً أو استخفافاً بالصلاة؟ الظاهر أن المراد بالتضييع هو عدم الإتيان بها في وقتها، وهو أحد موارد الاستخفاف.. ويصدق الاستخفاف أيضاً بمن لا يهتم بشأن الصلاة، فيأتي بها مستعجلاً ونحو ذلك.. وعدم رعاية وقت الفضيلة ليس من الاستخفاف، نعم إذا كان مستمراً على ذلك، فربما يعد استخفافاً. ولائيات :
هنيئا لمن استن بسنة الحسين (ع) بالنسبة للصلاة في أول أوقاتها، وفي أحلك الظروف.. قد يصلي المؤمن في أول الوقت بشكل لا يزعجه، ولكن في السنة قد يصادفه موقف محرج: في غرفة العمليات مثلا، أو في سفر، أو في مكان يصعب عليه الصلاة في أول الوقت.. فليعلم أن هذا هو امتحانه: إذا نحج في الامتحان في ذلك اليوم الخاص، الذي تصعب فيه الصلاة في أول الوقت بيسر؛ هذا الإنسان ملحق بركب الحسين وأصحاب الحسين (ع). فوائد ومجربات:
روي ان رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا حزبه أمرٌ دعا بهذا الدعاء وكان يقال له دعاء الفرج وهو: اللهم !.. احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، وارحمني بقدرتك عليّ ، ولا أهلك وأنت رجاي . فكم من نعمةٍ أنعمت بها عليّ قلّ لك بها شكري ؟.. وكم من بليةٍ ابتليتني قلّ لك بها صبري ؟.. فيا مَن قلّ عند نعمته شكري فلم يحرمني !.. ويا مَن قلّ عند بليته صبري فلم يخذلني !.. ويا مَن رآني على الخطايا فلم يفضحني !.. أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد . اللهم!.. أعني على ديني بالدنيا وعلى آخرتي بالتقوى ، واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته . يا من لا تضره الذنوب !.. ولا تنقصه المغفرة ، هب لي ما لا ينقصك واغفر لي ما لا يضرك ، إنك ربٌ وهّاب ، أسألك فرجاً قريباً ، وصبراً جميلاً ، ورزقاً واسعا ، والعافية من البلاء ، وشكر العافية . وفي رواية: وأسألك تمام العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الغنى عن الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . قال الربيع : فكتبته من جعفر بن محمد (ص) في رقعة وها هو ذا في جيبي.