[المتقي]

بركات الرسول (ص) على التمر

كان المسلمون قد اصابتهم مجاعة شديدة في ايام حفر الخندق - فأرسلت

عمرة بنت رواحة ابنتها بجفنة من التمر الى زوجها - فجاءت الفتاة تبحث

عن والدها بين المسلمين فراّها رسول الله (ص) فقال لها : ماهذا معك

قالت : بعثتني امي الى ابي وخالي بغدائهما - فقال رسول الله (ص)

هاتيه - فأخذه منها ثم نثره على ثوب وقال لأحد الرجال : نادي بأهل

الخندق ان هلمو الى الغداء - فأجتمع المسلمون عليه يأكلون منه حتى

شبعوا كلهم - وانه ليفيض من أطراف الثوب --


-------------------

بركات الرسول (ص) على طعام جابر

دعا جابر الأنصاري يوماّ رسول الله (ص) الى بيته - وكان عنده شيء

من الشعير فأمر زوجتة ان تطحنه وتخبزه - وكان عنده شاة فذبحها وطبخها

ثم قال لرسول الله (ص) يارسول الله قد صنعت لك طعاماّ فأت انت ومن أحببت

من اصحابك فقام رسول الله (ص) وقال : اجيبوا جابر يدعوكم -

فأقبلوا معه وهم فرقا فرقا - فقال جابر في نفسه : إنها لفضيحة - فجاء الى زوجته

وأخبرها بالأمر فقالت : انته دعوتهم أو هو دعاهم ؟ فقال بل هو دعاهم فقالت

دعهم هو أعلم - فأقبلوا كلهم الى بيت جابر - وكانو يدخلون عشرة عشرة

ثم قال النبي (ص) ( أغرفوا وغطوا لبرمة وأخرجوا من التنور الخبز ثم غطوه )

ففعلوا ماقاله النبي (ص) فكانو يفتحون البرمة وأذا الطعام على حاله - وكلما غرفوا

منه عاد كما كان وهكذا التنور لم يكن ينقص منه شيء فأكلوا وشبعوا وبقي الطعام

على حاله

والله ولي التوفيق