[آمالٌ بددتها السنونْ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنتم تقفون على اعتاب واجهة مقهى
[ أنا شيعي ]
الجديد . بالأمس قضيت نهاري ابحث
عن مقهى يكون في بقعه مميزة ومبنيٌ
على الطراز المعماري الحديث ، فأنا
أعشق
التصاميم العصرية وكذلك الكلاسيكية
الممزوجة بالحداثه...
للأسف الشديد لم اوفق وانتهى بي الأمر
على قارعة الطريق منهكة ويتملكُني
اليأس. كُنت اشعر بالحر والضيق واذا
بي اشعر بشخصٍ يجلسُ الى جانبي.
عندما التفت ناحيته التقت عينايّ بعينين
ودودتين لرجل في الستين من عمره،
شعرٌ كثيف رمادي يتخلله شعرٌ أبيض،
ملامح هـادئه توحي بالثقة. خـاطبني
ومن دون مقدمات :
الجو جميل أليس كذلك؟!
تطلعتُ الى الشمس وهي تسطع بقوه في
السماء وأجبتُ بأبتسامة ساخره :
آه أجل جميلٌ جداً
تبادلنا النظرات وماهي ألا ثواني حتى
تعالت الضحكات. خاطبني من جديد :
تبدين متعبه وبحاجه لمشروبٍ ما فلما لا
تدخلين الى المقهى وترتاحين قليلاً ؟!
معقودة الحاجبين قلتُ وكأني استفسر :
مقهى ؟!!
بأصبعه اشار الى الخلف فنظرت ورائي
كان المقهى موجودٌ بالفعل!. شعرت برغبة
بالضحك فأنا لم انتبه بتاتاً لوجودة ولكن
بدلاً من الضحك أومأت برأسي اشارةً مني
بالموفقه على دعوته. كان المكان خالً من
المرتادين مع ذلك لم تكن الأجواء بداخله
موحشه بل حميمة ودافئة. اخترت الطاولة
القريبة من واجهة
المقهى وجلست هناك ، وماهي الى ثواني
حتى حضر الرجل ومعه اكواب القهوة و
قطع الكراسون الطازج. جلس في الجهه
المقابلة وراح يحدثني عن تاريخ مقهـاه و
قصصه مع مرتادين المقهى، اخبرته أنــا
ايضاً
عن تجربتي في ادارة المقاهي وكيف ان
عملي ازدهر وفتحت فرع ثانً وابحث الآن
عن الثالث...
كذلك ومن دون مقدمات قال :
هذا المقهى لك ان أردتي وبأي سعر تقدمينه
لقد تعبت وهذا المكان يحتاج لدماء شابه و
انا كُلي ثقه بقدراتك...

تطلعت من حولي وشعورٌ جميل يتملكنــي فبالرغم
من انه قديم الطراز وليس مـاكنتُ
ابحث عنه ألا اني روحي ارتاحت لتواجد فيه.
[ قصة البحث ]
انتهت وحان وقت العمل، في هذا المكان سنلتقي بين
الحين والآخر نتناقش ونتحاور في مختلف
القضايا التي تهمنا كأفراد في هذا المجتمع وإن لم نجد
أو رغبنا في التوقف سنحييّ ليــالينا بأمسيات
أدبية نتبادل فيها عذب الكلام...
نقاط لابد من ذكرها قبل أن بدأ بسم الله :
- المشروبات مجانيه والخدمة ذاتية
- الموضوعات من اقتراح الرواد الكرام
او من قبل ادارة المقهى..
- في حال حدوث خلاف في الرأي هذه
ليست نهاية العالم المهم ان تعبر عن
رأيك بهدوء وتتجنب عبارات التجريح
أخيراً....
وانت تدخل المقهى عزيزي المرتاد تخيل نفسك فعلاً
في مقهى حقيقي برفقة شخصٍ عزيزٍ عليك وحتى إن
لم تكن برفقة احد صاحبة المقهى ستستمع بأمتنان
لآحاديثك....
اتمنى ان تقضوا اوقات طيبه في مقهى [ انا شيعي ]
صباحكم معطر برائحة الياسمين والى الملتقى
إن شاء الله
ملاحظة / غداً سنطرح أول موضوع بمشيئت الله
فأنتظروني..
أوه كدتُ انسى ؟؟!!
اتوجه بالشكر لأدارة منتديات أنا شيعي خصوصاً
الأخت الفاضلة عاشقة النجف
و
الأخ الفاضل النجف الأشرف
لمنحهم مقهى [ انا شيعي ] فرصة ثانية
واعلمكم كذلك انه بدل العشر صفحات مُنحنا مائة
صفحه
من القلب لهم اقول شكراً جزيلاً..