و لد الشيخ المرحوم احمد كافي الذي يعود اصله الي مدينة يزد بمدينة مشهد المقدسة في الاول من ربيع الاول عام 1355 هـ .ق.
و توجه الشيخ كافي الي الخطابة بعد انهاء مرحلة الابتدائية وتلقيه الدروس الدينية في مشهد بسبب حبه الشديد لمدرسة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) واعتلي المنبر ولم يتجاوز عمره اكثر من 15 عاما في ليالي الجمعة ليقرأ علي الالاف زوار المرقد الطاهر للامام علي بن موسي الرضا (ع) دعاء كميل بن زياد الاسدي.
و توجه الي الحوزة العلمية في مدينة النجف الاشرف وله من العمر 16 عاما وحضر درس المرجع الديني الكبير واستاذ المجتهدين آية الله السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي ومحاضرة الاخلاق التي كان يلقيها الشهيد آية الله السيد أسد الله مدني الذي اغتاله المنافقون في صلاة الجمعة بمدينة تبريز.
و عاد الي ايران وسافر الي معظم مدنها للتبليغ والارشاد حيث لقي اقبالا منقطع النظير وخاصة من الجيل الصاعد بسبب بساطته في تناول المواضيع الاجتماعية والسياسية بالاضافة الي نشاطاته الدينية منها اطلاق تعليم قراءة القرآن الكريم والمسابقات التي كان يشرف عليها لتشجيع الفتيان والاحداث علي معرفة كتاب الله.
و قبيل انتصار الثورة الاسلامية بادر الشيخ كافي الي تنوير أذهان الناس وكان اول من نطق بإسم الامام الخميني طاب ثراه بصورة علنية بعدما كان التفوه بإسمه الشريف محظورا ومصير الذاكر له اما الاعدام أو السجن علي اقل تقدير.
و نظرا لمكانته بين الناس ونشاطاته الاجتماعية منها بناء فروع الحسينيات التي كان يطلق عليها اسم " مهدية " تيمنا بإسم الامام الثاني عشر (ع) واتخاذ هذه الاماكن المقدسة مكانا للارشاد وخاصة في تلك الظروف العصيبة اضطر نظام الشاه الي تدبير مؤامرة اصطدام مفتعلة ليستشهد الشيخ كافي في ليلة الـ 15 من شعبان التي كان يبشر الناس بها لمولد منقذ البشرية الي السعادة ودفن في مشهد المقدسة.