[melika]

أفاد مراسل قناة العالم الاخبارية في مدينة كربلاء المقدسة (100 کيلومتر جنوب غرب بغداد) ان حصيلة المجزرة التي هزت المدينة أمس السبت ارتفعت الى 63 شهيدا على الأقل، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 170. ونجمت المجزرة عن تفجير بسيارة مفخخة قرب مرقد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في منطقة تجارية مزدحمة مع استعداد الزوار وأهالي المدينة لأداء صلاة المغرب.
واكدت وزارة الصحة العراقية حصيلة الضحايا وقال المتحدث باسمها في کربلاء سليم کاظم اليوم الاحد: ان عدد الشهداء بلغ 63 شخصا على الاقل وهناك اکثر من 170 جريحا بينهم العديد من النساء والاطفال.
وكان کاظم اعلن مساء السبت استشهاد 60 شخصا على الاقل، واصابة 170 بجروح.
واظهرت لقطات تلفزيونية رجلا يهرول في شارع ملبد بالدخان وهو يحمل فوق رأسه طفلا لا حياة فيه. وکان الدخان يتصاعد من الطفل. وهرعت سيارات الاسعاف الى الموقع.
وصرح مسؤولون بأن المستشفيات المحلية اضطرت لارسال بعض من الجرحى الى المدن القريبة لعدم استطاعتها استيعاب الجرحى. ورجحت مصادر طبية احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا.
وقال جاسم نجم وهو صاحب متجر قريب من الموقع: دخلت سيارة نقطة التفتيش الخاصة بالضريح وانفجرت وسط حشد من الناس. دمرت المتاجر واشتعلت النيران في عشر سيارات.
وافادت مصادر اعلامية أن مئات الاشخاص الغاضبين تجمعوا في مکان الانفجار في محاولة للعثور على اقربائهم. وانتشرت الجثث على الطريق، بينما کان دخان أسود ينبعث من سيارات تضررت نتيجة الانفجار قرب مرقد ابو الفضل العباس عليه السلام.
وقال مسؤول محلي: ان الانفجار وقع عند مدخل مرقد العباس (ع) مع استعداد الزوار وأهالي المدينة لأداء صلاة المغرب اليوم السبت. وقد قررنا فرض حظر التجوال من الساعة 20,00 السبت الى الثامنة صباح الاحد (16,00 الى 4,00 ت غ).
وکانت سيارة مفخخة انفجرت في الرابع عشر من نيسان/ابريل في المدينة، ما ادى الى استشهاد 42 شخصا.
وفي تطورات ميدانية اخرى ذکر مصدر في الشرطة العراقية اليوم الاحد ان 11 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة جنوبي بغداد.
وقال المصدر: انفجرت عبوة ناسفة کانت مزروعة بجانب الطريق في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد صباح اليوم ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ثمانية اخرين بجروح مختلفة، قامت سيارات الاسعاف بنقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج.
وشهدت بغداد منذ فجر اليوم عدة انفجارات وسمعت اصوات صفارات الانذار وسيارات الاسعاف، الا ان العميد قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون قال في تصريح عرضته قناة (العراقية) الحکومية صباح اليوم ان هذه الانفجارات هي من متطلبات خطة فرض القانون، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي العراق أيضا، أعلن جيش الاحتلال الاميرکي مقتل تسعة من جنوده، واصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال هجمات منفصلة في بغداد والانبار. وأوضحت قوات الاحتلال في بيانات مختلفة أن اربعة جنود قتلوا، وجرح ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوات ناسفة بدورياتهم جنوب وجنوب شرقي بغداد امس السبت. وذكر بيان آخر أن خمسة جنود قتلوا يوم الجمعة خلال عمليات قتالية في محافظة الانبار غربي العراق.
الى ذلك وصف السيد مقتدى الصدر امس الرئيس الامريکي جورج بوش بانه المسيح الدجال وحثه على تلبية نداءات المعارضة الديمقراطية بالانسحاب من الفوضى في العراق.
وجدد الصدر الذي انسحب وزراؤه من حکومة رئيس الوزراء نوري المالکي هذا الشهر مطلبه بشأن الانسحاب الامريکي بعد يوم من تعهد بوش باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يطلب من قوات الاحتلال الامريکية بدء مغادرة العراق بحلول بداية اکتوبر تشرين الاول.
ووصف الصدر بوش بانه کبير الشر وقال في خطاب تلته عضوة من التيار الصدري في البرلمان إن انسحابا امريکيا في نهاية الأمر من العراق سيکون انتصارا للشعب العراقي.

وأضاف الصدر الذي خاض جيش المهدي التابع له انتفاضتين ضد قوات الاحتلال الامريکية في عام 2004: ها هم الديمقراطيون يطالبونك بالانسحاب ولو بجدولة زمنية وانت معاند لهم... فلم هذا العناد فهو لن ينفعك.

لاحول ولاقوة الا بالله العلی العظیم

انا لله وانا الیه راجعون

الله یرحم شهدائنا الابرار ویسکنهم فسیح جناته ویلهم ذویهم الصبر والسلوان