هل إشكالكم فقط في كلمة " المسيح " فتظنون أنه لقب لا يجوز إطلاقه لغير المسيح ؟؟!!
الأخ المختصر المفيد كلمة المسيح ليس فيها عيب ابدا بحد ذاتها, بل كلمة مقدسة ولكن لها خصوصيتها وهنا هو الاشكال.
فلو قلت مثلا المسيح محمد فلن يتفق أحد عليها وستكون نشازا واضحا وهذا المثال فقط لتتبين محل الكلمة.
وليس قصدي الخوض في اشتقاق الكلمة.
ولكن جميع الديانات السماوية المحرفة والاسلام ايضا اتفقت على انها خاصة بالمسيح عيسى عليه السلام فقط وفقط.
فالاسلام يطلق عليها للمسيح عيسى بن مريم الذي سيظهر في آخر الزمان كما كان يطلق عليه من قبل.
ولكن الدجال هل تصح له هذه التسمية؟؟؟؟ هنا الاشكال
اذن كيف الصقت كلمة المسيح بالدجال؟؟؟
الجواب استنتاجي هنا فقط ويحتمل الصواب والخطأ
ولنبدأ التحليل بعيدا عن قواميس اللغة:
اليهود لم يؤمنوا بالمسيح مع أنهم توقعوا مجيئه والسبب هو التحريف وهم ينتظرون مسيحهم الخاص في آخر الزمان, وأكثر الظن أن اغلبهم سيتبع الدجال ولكنهم سيسمونه المسيح على كل حال, المسيح الذي بشر به منذ القديم وأجلوا الاعتراف به. هذه نقطة رقم واحد.
المسيحييون آمنوا بالمسيح عيسى عليه السلام وهم ينتظرون عودته الثانية في آخر الزمان وطبعا سيسمونه المسيح ولا اشكال وبعضهم قد ينخدع بالدجال على انه المسيح عيسى بن مريم وسيطلقون عليه المسيح. هذه نقطة رقم 2
الاشكال هنا لماذا وما الداعي لنا نحن المسلمون أن نطلق لقب المسيح على الدجال, لابد أن يكون هناك سبب وجيه فهل تفوه النبي صلى الله عليه وآله بهذا أم لا؟؟
اذن لابد أن نرجع الى الأحاديث!!!!!!!!!!
فإذا كان الأئمة عليهم السلام من تربوا في بيت النبوة وتوارثوا العلم النبوي لم يورد أنهم اطلقوا هذا اللقب على الدجال ابدا بينما كتب الحديث عند اتباع مذهب السنة ذكرت هذا بطريقة لايمكن حصرها!!!!
فهنا اشكال كبير ويفتح اتهام على مصراعيه لأحد الأطراف.
إما أن الأئمة عليهم السلام لا يفقهون أن كلمة الدجال تلازمها كلمة المسيح اذا كان التلازم صحيحا من الاساس وهذا لا يمكن تصديقه.
أو أن كلمة المسيح ألصقت بالدجال عن طريق اطراف دخيلة ولم يقلها النبي اصلا.
وهذه الاطراف الدخيلة هي مدارس اليهود التي فتحها عمر وبعده عثمان ثم واصل على منوالها الأمويون.
هل فهمت الأحجية وطريقة حلها.
وهذا غيض من فيض والحوار مازال في بداياته.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحسن2 ; 03-07-2010 الساعة 10:14 PM.