عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي
تعرض والدي لحادث سياره..
لم يستطع النهوض على قدميه لفتره من الوقت..
حينها كانت والدتي بحاجه الى شخص يوصلها الى المستشفى
والى عيادتها مساءا..
يوم من الايام وهي تصعد سيارة أجرة
طلبت من السائق ان يأتيها مساءا ومساءا جر صباحا وهكذا..
إن الى ان استعاد والدي صحته ..
لم تستطع والدتي حينها ان تقول له انتهى دورك لانه كان انسان امين بما تحمل الكلمه من معاني..
والدي فتح له الباب على مصراعيه استقبلوه بااحضانه
كان صغيرا حين ذاك..
فترعرع بين احضان بيتنا الصغير..
ومرت الاعوام والسنين وهو مرافق لنا كبر بيننا وتزوج واصبح لديه بنات واولاد ولازال ينتمى الينا
لم يكن بالنسبه لنا مجرد سائق ..
فقد كان اليد والقدم لهذا البيت
انا متأكده انه كان خادما لأبي وامي وبارا لهما اكثر من امه وابوه الحقيقيان..
وخدمنا انا واختي كخواته بكل اخلاص وأمانه
لم يكن خادما لأمي وابي فقط فقد كان خادما لبيوتات الساده اجدادي واخوالي وعمامي وكل عائلتي
فقد خدمنا بتفان..
نعم انه معنا طوال اليوم ولايرى اهله سوى الساعات الاخيره من الليل الى يوم ا لبارحه
يشهد الله أمي كانت تفضله علينا في كثير من الاحيان
ونحن نقول لها امي انتِ دوما تفضلين فالح علينا..!!
فكان جوابها هو ابني كما انتن بناتي.
نعم كان فالحا اسما على مسمى فالحا في كل الامور
لايصعب عليه امر لم تطلب منه امي او ابي او شخص شيء
وقال لا او لااستطيع..
اليوم بالتحديد نكتشف أنه قد اصيب بمرض سرطان الدم
للأسف الشديد من النوع الحاد
وانا اقولها وقلبي يعتصر ألما..
وهاهي امي سوف تموت من كثر البكاء
وها انا الان اكتب كلماتي في اللحظه واسمع والدي يصلي وهو يبكي
عليه..
أنا أسأل الله من أجل دموع ابي وقلب أمي الذي يعتصر ألما
أنا يشافيه وأنا كلي امل بالله بان يشافيه
فليس بصعب على اله الكون
وليس طلبي بكثير ولاصعب على أهل البيت الاطهار
ها هو حال الانسان كان وبلحظه انتهى
بالامس كان معنا وكأن شيئا لم يكن وها هو الان يرقد في المستشفى..
ماعساي ان اقول سوى الحمد لله ربي في كل الاحوال
وإنا لله وإنا اليه راجعون..
العرض الشجري