الذهبي : سير أعلام النبلاء 11/167-168 (تحت ترجمة أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي) :
وقال : شيخ مختل ، تغير عقله ، يؤخر . قال الواثق : ما أراه إلا مؤديا لكفره قائما بما يعتقده ، ودعا بالصمصامة ، وقام . وقال : أحتسب خطاي إلى هذا الكافر . فضرب عنقه بعد أن مدوا له رأسه بحبل وهو مقيد ، ونصب رأسه بالجانب الشرقي ، وتتبع أصحابه فسجنوا . قال الحسن بن محمد الحربي : سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول : رأيت أحمد بن نصر حين قتل قال رأسه : لا إله إلا الله . قال المروذي : سمعت أحمد ذكر أحمد بن نصر ، فقال : رحمه الله ، لقد جاد بنفسه . وعلق في أذن أحمد بن نصر ورقة فيها : هذا رأس أحمد بن نصر ، دعاه الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ، ونفي التشبيه ، فأبى إلا المعاندة ، فعجله الله إلى ناره . وكتب محمد بن عبد الملك . وقيل : حنق عليه الواثق لأنه ذكر للواثق حديثا ، فقال : تكذب . فقال : بل أنت تكذب . وقيل : إنه قال له : يا صبي ، ويقول في خلوته عن الواثق : فعل هذا الخنزير . ثم إن الواثق خاف من خروجه ، فقتله في شعبان سنة إحدى وثلاثين ، وكان أبيض الرأس واللحية . ونقل عن الموكل بالرأس أنه سمعه في الليل يقرأ : يس وصح أنهم أقعدوا رجلا بقصبة فكانت الريح تدير الرأس إلى القبلة ، فيديره الرجل . قال السراج : سمعت خلف بن سالم يقول بعدما قتل ابن نصر ، وقيل له : ألا تسمع ما الناس فيه يقولون : إن رأس أحمد بن نصر يقرأ ؟ ! ! فقال : كان رأس يحيى يقرأ ... http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=1713&idfrom=1828&idto =2100&bookid=60&startno=176