مستقبل القراءة , بين الكتاب المطبوع و الكتاب الالكتروني (e_book)
بتاريخ : 04-06-2010 الساعة : 11:52 PM
لأول مرة منذ بدء العصر الرقمي، أعلنت
شركة أمازون العملاقة أن مبیعاتھا من (e-book) الكتب الإلكترونیة
نھایة العام الماضي فاقت مثیلاتھا من الكتب الورقیة...
ماذا یعني ھذا فیما یتعلق بعاداتنا المرتبطة
بالقراءة؟ العدید یشیر إلى أن الفضل في ھذا
یعود إلى التطور الكبیر الذي شھدناه
في مجال أدوات القراءة الإلكترونیة
في حین یؤكد آخرون أن ما ھو
آت سیؤدي إلى مزید من التحول...
فما ھو مصیر الكتاب الورقي؟
ھل حان موعد وادع الإنسان
لقرینھ الأعز والأقرب؟
البشر كانوا یقومون بطباعة وقراءة الكتب لمئات السنین،
وخلال ھذه الأعوام الطویلة لم یتغیر الكثیر، فطریقة النشر
منذ قام الألماني یوھان غوتنبرغ باختراع آلة الطباعة في
القرن الخامس عشر ھي في أساسھا تلك المستخدمة الیوم؛
رغم دخول العدید من التعدیلات والتطویرات التكنولوجیة
علیھا... الآن، بدأ ھذا الأمر في التغیر؛ فھناك ظاھرة جدیدة
بدأنا نشعر بوجودھا منذ وقت لیس بالطویل... ألا وھي
الكتاب الإلكتروني... الأجیال الجدیدة والمختصون في المجال
أو المھتمون بھ تحولوا بالفعل إلى استخدام القارئ
الإلكتروني لیتخلوا بصورة شبھ كاملة عن النسخة الورقیة
من الكتب... إلا أن الأشخاص الذین تجاوزوا عمراً معیناً
یعرفون بوجود الكتب الإلكترونیة لكن الأمر لم یثر
فضولھم إلى حد التوجھ إلى استعمالھ.
فكرة الكتاب الإلكتروني جاءتنا من مایكل ھارت
الذي أنشأ عام 1971 مشروع غوتنبرغ حیث یتم فیھ نشر جمیع الكتب ذات الملكیة
العامة بصورة إلكترونیة على الإنترنت لتمكین الجمیع من
الحصول على أمھات الكتب من مختلف العصور مجاناً...
آخر إحصائیة تشیر إلى وجود أكثر من 30 ألف كتاب
إلكتروني في مكتبة مشروع غوتنبرغ... الیوم، ھناك مواقع
متعددة تقدم خدمة توفیر كتب إلكترونیة للمستخدمین، لیس
ھذا فحسب، بل أصبح النشر الإلكتروني من أھم وسائل الأعمال في ترویج الكتب، لھذا تجد أن معظم الكتب التي
یتم نشرھا الیوم، تنشر بالوجھین الإلكتروني والورقي
لإرضاء أذواق الجمیع... أول مؤلف نشر كتاباً جدیداً لھ
إلكترونیاً فقط كان ستیفین كنغ عام
2000 عندما نشر كتابھ الجدید حینئذ
خلال الساعات الأربع والعشرین التي تلت نشر الكتاب، قام أكثر من 500 ألف شخص بشرائھ وتنزیلھ من
الشبكة العنكبوتیة.
يتبع ..