إبن عثيمين يدعوا إلى الإستسلام للروايات الإسرائيلية والسمع لها والطاعة ،الله ينز
بتاريخ : 04-06-2010 الساعة : 03:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الطاهرين و سلم
وإلعن أول ظالم لهم ومن تبعه إلى يوم الدين
وجود الروايات الإسرائيلية في التراث الإسلامي أمر كان متحتما لوجود القبول لمصادر هذه الروايات
فاليهود الأحبار و غيرهم الداخلين زورا و تدجيلا في الإسلام ككعب الأحبار و إبن سلام وإبن المنبه وغيرهم قد لقوا القبول من قبل الطرف المسلم مما مهد لهم ولأفكارهم الخبيثة
ولا حرج على المسلم المعاصر اذا نسب إليه أن تراثه يحوي هذه الإسرائيليات
إذا كان لا يعتقد بها , فوزرها لا يقع عليه
هذا إن كان أعمل القواعد السليمه في قبول الرواية وردها .. وقام برد الروايات الشاذة
لكن الحرج و كل الخزي على من أهمل القواعد ونسب نفسه للعلم والفهم
ودعى إلى الإستسلام والخضوع للروايات الشاذة
سؤال حقيقة أدهشتني الإجابة عليه من قبل الوهابي الكبير محمد صالح إبن عثيمين
قبل التطرق له أذكر هذه الفقرة من التوراة المحرفة للإستئناس بها والتدليل لأنها تمثل عقيدة اليهود الفاسدة
جاء في التوارة سفر الخروج الإصحاح 19
(11 وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ. لأَنَّهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَنْزِلُ الرَّبُّ أَمَامَ عُِيُونِ جَمِيعِ الشَّعْبِ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ )
بعد هذه المقدمة
أقول جاء هذا السؤال الوارد ( وهو حقيقة جدا خارق ) في مجموع فتاوى ابن عثيمين وجاء عليه الرد كالتالي
( (99) سئل الشيخ، أعلى الله درجته في المهديين: من المعلوم أن الليل يدور على الكرة الأرضية والله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فمقتضى ذلك أن يكون كل الليل في السماء الدنيا فما الجواب عن ذلك؟
فأجاب بقوله: الواجب علينا أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، فالتحريف في النصوص، والتعطيل في المعتقد، والتكييف في الصفة، والتمثيل في الصفة أيضاً إلا أنه أخص من التكييف لأنه تكييف مقيد بمماثلة، فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه المحاذير الأربعة. ويجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال بـ"لم "؟ وكيف؟ فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، وكذا يمنع نفسه عن التفكير في الكيفية، وهذا الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيراً، وهذه حال السلف رحمهم الله ولهذا جاء رجل إلى مالك بن أنس رحمه الله قال: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟
فأطرق برأسه وعلته الرحضاء وقال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً ".
وهذا الذي يقول إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدنيا، لأن الليل يدور على جميع الأرض، فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى المكان الآخر.
جوابنا عليه أن نقول: هذا سؤال لم يسأله الصحابة رضوان الله عليهم ولو كان هذا يرد على قلب المؤمن المستسلم لبينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونقول : ما دام ثلث الليل الأخير في هذه الجهة باقياً فالنزول فيها محقق، ومتى انتهى الليل انتفى النزول ونحن لا ندرك كيفية نزول الله ولا نحيط به علماً ونعلم أنه سبحانه ليس كمثله شيء، وعلينا أن نستسلم وأن نقول: سمعنا، وامنا، واتبعنا، وأطعنا هذه وظيفتنا. )
ولا أعلم لماذا تكلف إبن عثيمين كل هذه الفقرات للرد على سؤال باطل خالف في الإجابة عليه العلماء الأفاضل
فالنزول يثبت الإنتقال من أعلى إلى أسفل حاشا لله عن هذا وهذا هو الإنتقال وهو يعني كون شيء فوق الله حاشاه و تعالى عن ذلك ايضا
وعليه يجب على إبن عثيمين أن يوؤل هذا النص التأويل ( طالما ثبت صحة صدوره عنده ) الذي يناسب تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوقين من إنتقال وحركة
كما قال البيضاوي في ما حكاه ابن حجر في الفتح
( وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ : وَلَمَّا ثَبَتَ بِالْقَوَاطِعِ أَنَّهُ سُبْحَانه مُنَزَّه عَنْ الْجِسْمِيَّة وَالتَّحَيُّز اِمْتَنَعَ عَلَيْهِ النُّزُول عَلَى مَعْنَى الِانْتِقَال مِنْ مَوْضِع إِلَى مَوْضِع أَخْفَض مِنْهُ , فَالْمُرَاد نُور رَحْمَته , أَيْ يَنْتَقِل مِنْ مُقْتَضَى صِفَة الْجَلَال الَّتِي تَقْتَضِي الْغَضَب وَالِانْتِقَام إِلَى مُقْتَضَى صِفَة الْإِكْرَام الَّتِي تَقْتَضِي الرَّأْفَة وَالرَّحْمَة ) 3/26
وقد أجاد إبن حجر قبل هذا الذي نقله عن البيضاوي
حسبنا الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذا هو التوحيد الذي يدعوا اليه الوهابية
الخضوع والتسليم للروايات اليهودية على عقيدتهم أيضا دون تأويل صحيح لها لما صح نقلها قواعديا