إجتهاد الخليفة في الصلاة بعد العصر
1 - عن تميم الداري قال: إنه ركع ركعتين بعد نهي عمر بن الخطاب عن الصلاة بعد العصر فأتاه عمر فضربه بالدرة، فأشار إليه تميم أن اجلس وهو في صلاته فجلس عمر ثم فرغ تميم من صلاته
فقال تميم لعمر: لم ضربتني؟
قال: لأنك ركعت هاتين الركعتين وقد نهيت عنهما،
قال: إني صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عمر: إنه ليس بي أنتم أيها الرهط ولكني أخاف أن يأتي بعدكم قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب حتى يمروا بالساعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلوا فيها كما وصلوا ما بين الظهر والعصر.
صورة اخرى من اعمال هذا المجتهد امام افعال النبي الاعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله ..
2 - عن زيد بن خالد الجهني قال: إنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو
فلما انصرف قال زيد: إضرب يا أمير المؤمنين! فوالله لا أدعهما أبدا بعد أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما
فجلس إليه عمر وقال: يا زيد بن خالد لولا إني أخشى أن يتخذها الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما.
وقفة تأمل :!!!
ونحن نسال ابن الخطاب المجتهد قبال النبي الاعظم عن علة كراهته ذلك الوصال وليس له من الشريعة أي وازع عنه؟
وهب إنه ارتأى كراهة ذلك الوصال فما باله ينهى عن الركعتين وليستا مالئتين للفراغ بين الوقتين - العصر والمغرب -؟
وعلى فرضه كان الواجب أن ينهى عن الصلاة في أول وقت المغرب غير الفريضة التي رأى كراهتها هو، ولكن أي قيمة لرأيه وقد صلوها على العهد النبوي بمرأى من صاحب الرسالة ومشهد فلم ينههم عنها
ثم الذي خافه عمر من أن يأتي قوم يصلون بين الوقتين بالصلاة هل عزب علمه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشرع لهم تينك الركعتين بعد العصر؟
أو أنه علم ذلك ولم يكترث له؟
أم كانت بصيرة الخليفة في الأمور أقوى من بصيرة النبي الأعظم؟
لاو الله لا ذلك ولا هذا، لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم ذلك كله ولم ير بأسا بما خافه عمر.
وبماذا استحق أولئك الأخيار من الصحابة الضرب بالدرة والفضيحة بملأ من الأشهاد نصب عيني النبي الأقدس قرب مشهده الطاهر؟
والذين يأتون بما كرهه أقوام من رجال المستقبل لم يرتكبوه بعد، أو أنه لم تنعقد نطفهم حتى تلك الساعة وهو يعترف بأنهم ليسوا من أولئك،
ولعل الخليفة كان يرى جواز القصاص قبل جناية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!