[احمد14]

.

إحنه بشارب الحكومة النبيل

بعد أيام غير معلومة تغادر حكومة العراق القديمة لتحل محلها الجديدة , ولنا أمل كبير أن تكون حكومة تحقق أمال الجماهير في تحقيق الرفاه من خلال توفير الأمن والعيش الكريم والخدمات الحياتية , وكما يقال ( إحنه بشارب الحكومة ) مع إننا لا نعلم علم اليقين ما إذا كان لحكومة الغد شارب يمكن للآمال أن تتعلق به , أم إن شارب حكومتنا القادمة النبيل من نوع المسح ؟ وهذا أحتمال كلش جبير .

.................................................. .................................................. .........

كان يا ما كان في قديم الزمان وبالقرب من عهد حمورابي , كان هناك واوي ( ثعلب ) يسكن في احد الغابات , ومر يوما بكبير الغابة الأسد , وقد وجده مسدوحا أمام قصره ذو القبب , فقال الأسد مخاطبا للواوي : أبو الويو ماكو صيده زينه للعالي المقام .
اخذ الواوي يفكر سريعا فقال : نعم يا سيادة العالي المقام هناك صيده جبيره .
الأسد : دلني عليها
نهض العالي المقام من مكانه واخذ يسير خلف الواوي الذي يسبقه بالمشي , حتى وصل الواوي إلى مكان وأشار إلى الأسد وقال أنظر هناك .
فرح جناب العالي المقام بالصيد الثمين حيث لم يشاهد في حياته مثل هذا الصيد .
اخذ الأسد يدور حول الصيد الثمين الذي كان غاطا في نومه , ومن كثر لحمه وشحمه وعظمه كان من يشاهده عن بعد يظن انه جبلا .
كان الصيد هو جملا كبيرا يسكن في ارض خضراء كثيرة العشب والماء , وفكر الأسد كثيرا بطريقة نقل هذا الجبل من اللحم الى عرينه , ولكن لم يجد في عصارة مخه أي فكرة في نقل هذا اللحم والشحم والذي يشبه الجوز واللوز ولعله فيه طعم للهيل .
قال الأسد للواوي : تعال ولك علمني اشلون أشيل هذا البعير ؟
قال الواوي : الحل بسيط يا عالي المقام
الأسد : اشلون .. شتكول ... الحل بسيط
الواوي : أي نعم الحل بسيط وروح الخلفوك .
شرح الواوي للأسد طريقة نقل هذا البعير إلى العرين , والطريقة كانت تتمثل في ربط ذيل الأسد بذيل الجمل وبمساعدة الواوي , ثم يقوم الأسد بسحب الجمل .
وافق الأسد على الفور على تنفيذ الخطة , حيث اخذ الواوي بربط ذيل الأسد بذيل الجمل , وقال للأسد لا تتحرك من مكانك حتى أعطيك الإشارة .
هرب الواوي بعيدا عن المكان ومن بعيد صاح على الأسد أن يبدأ بعملية نقل صيده .
ومع أول نتله للأسد : حتى قام البعير على رجليه , وأصبح الأسد معلق بين السمه والكاع , فيما اخذ البعير بالركض , وقف الواوي على مقربة من الطريق الذي راح يسلكه البعير , فنادى الواوي على الأسد : ها طويل العمر هاي اشبيك ؟ .
قال له الأسد : آني اليوم بشارب هذا الخير .
( لا مو هيج السالفه ... لان البعير أحتمال ما عنده شارب , أحتمال شاربه مسح ) .
قال الأسد : آني اليوم بذيل هذا الخير .