|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 48576
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 28
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
k_khaldy
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-05-2010 الساعة : 12:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم اهتمامكم أخوتي
وعلى بركة الله نتابع
المرحلة الثانية: الإلحاد
ما بين العامين 2000-2002 قطعت صلتي تماماً بالدين، أصبحت الصلاة من الماضي، ولم أصم يوماً في رمضان بعدها وتجاهرت بالمعصية أينما حللت وتسلحت بمعرفة هائلة في التاريخ الاسلامي وفضائح الخلفاء والصحابة، وأكثر ما كان يثيرني حديث العشرة المبشرين بالجنة، انتبهت لكون هذا الحديث منسوف عقلياً، فهؤلاء العشرة قاتلوا بعضهم وعادوا بعضهم بنص الاحاديث وصفوة الكتب التراثية، بل أن البعض منهم قتل على يد البعض الآخر. لم يكن هذا الحديث هو الوحيد الذي يثير فالصحاح الستة مليئة بأحاديث تسيء للرسول الكريم -صل الله عليه وآله وسلم- فتظهره بمظهر الباحث عن النساء، الغليظ القلب الذي دائماً ما يرتكب الهفوات فيعاتبه الله مراراً ويصححه الصحابة وخاصة ابن الخطاب عمود الدين والذي بسببه استمر الإسلام ولولاه لما عُبد الله في الأرض بعدها.
استمريت في القراءة والبحث ولكن قل اهتمامي بالمواضيع الدينية وان كانت حاضرة في ذهني، فكل ما كنت أقرأه من كتب مختلف العلوم والآداب كانت على تماس بالدين بشكل أو بآخر، وكنت أعود بين الفينة والأخرى لأقرأ كتباً تناقش الدين من منظور علمي فتظهر التناقضات الكثيرة وكنت سعيداً بها كونها أصبحت تطابق ما كنت أعتقد به وقتها.
لكن لم يكن ذلك ليضرني، فالتوسع في القراءة والمعرفة جعلني أكثر قدرة على قبول الرأي الآخر، وبالتالي محاولة فهم وجهة النظر المختلفة، ولكن وجهة النظر الأخرى فيها تناقضات هائلة، وهذه التناقضات تثبت أن الدين ليس من عند الله، فالله كلي القدرة والمطلق الوحيد في الكون لا يمكن له التناقض، الآن وصلت.... يمكن أن يكون التناقض بفعل فعل الفاعلين، كما أن التناقض الذي فهمته في القرآن الكريم قد يكون بفعل المفسرين فكلُ فسر على هواه، ولكن هل التاريخ مزور، إذا كان الجواب نعم، فأين التاريخ الحقيقي، وكيف أتبع ديناً لا يمتلك تاريخاً، وإذا كان الجواب لا، فكيف أترضى على طرفي وقعة الجمل؟ وكيف أقول رحم الله الزبير وطلحة ومن والاهم ورحم الله قاتلي طلحة والزبير ومن والاهم؟ كيف آخذ حديثاً رواه الطرف الأول من طرفي صفين؟ وأعود لأذكر مناقب الطرف الثاني؟ كيف يمكن لشخص ملأ قلبه بالإيمان أن يترك النبي ساعة وفاته ليتخذ السقيفة مكاناً لتحقيق طموحاته الدنيوية؟ كيف تكون الدولة الأموية هي دولة الفتوحات ورفع راية الدين وفيها الوليد الخليفة الذي مزق القرآن؟ وكيف تكون الدولة العباسية دولة للدين وفيها هارون رشيداً وهو الذي عبث بالدين ما عبث؟
ظللت أتذكر ما قاله يزيد:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل
وقول الوليد بن يزيد حين قرأ القرآن فوجده يقول "ادعوا كل جبار عنيد" فقال بعد أن مزقه بسهامه بعد أن أمر بتعليقه:
أتدعو كل جبار عنيد ها أنا ذا جبار عنيد
إذا ناداك ربك يوم حشر فقل لله مزقني الوليد
فإذا كان خليفة المسلمين يقول ذلك ويفعل ما يفعل فهل يحاسبني الله؟
يتبع ..... بعونه تعالى
|
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 24-05-2010 الساعة 04:07 PM.
سبب آخر: تكبير الخط
|
|
|
|
|