بعد الانتـظار الذي مزّق جسدي و فتته ُ من الشوق و الحسـرة
يأتي الرزق ُ ماسحا ً بكفّيه ليُطفئ النار المُلتهبـة في داخلي
شعرت ُ بروحي تسابق ُ خطواتي إلى طريق الجنّـة ، فكانت تنتظرُني عند أعتاب الطهر
و القداســة ، ففي غسق الليل أرتّل ُ تراتيل َ الشكر المُعقّمـة بروح ٍ و فرحة ٍ حُسينية نجفيّة سامرائية و كاظميّــة .. ليُصبح َ الرحيــل ُ إلى أرض العـِراق !
عدت ُ و السلامـة رافقتني ، مُحمّلة بكومـة صـور / و مشاعـر / و كلام .. كأول زيــارة ٍ لي !!
و الشوق لكم يهــز الجبـال .
قبل البدء بتفاصيل الرحلـة و عرض الصـور أحب أقـول .
[ الله يشهـد ] إني ما نسيت أحد من الدعــاء ، و اللي وصّـوني بالدعـاء .
يعلم الله إنكم كنتـوا على بالي طول الفتـرة ، و بكل خطوة لساني يلهج ُ بالدعـاء و [ صلاة النيابة ] لكم و للجميـع .
خصوصا ً المغتربين و اللي أعرفهم :
فداءالحسين / هدي الأطايب / عراقي مغترب / شيعية مظلومة / السيدة أم حسين الموسوي .
حرّمكم الله من الغربـة و رزقكم الزيارة المقدسّــة ببركـة الحسين و أخيه بوفاضل عليهما السـلام ..
نبـدأ التفاصيل حسب اللي أمرُوني هههه ..
يعني تحمّــلوني .
" بسم الله الرحمن الرحيم "
رحلتنا انحصرت بين 5 أيـام ٍ فقـط ، أبيت ُ التشاؤم لقلّة المـدّة لأنّ الفرصـة لا تُعوّض و رضيت ُ بالمقسوم ..
فالأهــم هيَ الزيــارة ..
تحرّكنا بالباص الثانيـة ظهرا ً [ تقريبـا ً ] و لأننا كنا حملتيـن مع بعض فكنّا [ باصين ]
نتسابق للوصـول إلى المزارات هههه ..
كان اتجاهنـا نحو النجف مباشـرة ً ..
[ السلام عليك يا أميــر المؤمنيـن و رحمة الله و بركـاته ]
طوال الطريق كنت ُ في حالة تأمّـل .. أراقب ُ من خلف الشبـاك الطرق و الحدود ..
و الخيـال 24 ساعـة شغــال .
وصلنـا إلى نهايـة حدود الكويت لتطبيق الجوازات و بعد أن انتهيت .
ركبت ُ الباص لننتظــر الباقي و نظرت ُ للجهـة الأخرى و إذا بي أرى أرض العـراق .
و من هنـا بدأ العمـل و الجهـد لـــ [ كاميــرتي ] .
[ لم أصوّر صـور عشقتها كهذه مــن قبل // صراحة ً ]
[ جيراننا ]
حدود العراق ..
نزلنا من الباصات الكويتـية عشان نركب الباصات العراقيّـة ..
هذي الصـورة أختي اللي صوّرته [ عشان جذي مشوشـه ] ..
سألتها عن معنى الزاويـة فقالت : الفاصل بين حدود العراق و الكويـت .
[ لا تركزون على النظافـة ]
التفت للجهة الثانيـة شفت علم الكويت و العراق يرفرفـون مع بعض ..