[قطرة من فيض الغدير]

من أنواع الكتمان بمدرسة الخلفاء تأويل معني الرواية، كما فعل الذهبي(1) بترجمة النسائي صاجب السنن ، فانه قال سئل النسائي أن يخرج فضائل معاوية ، قال أي شيء أخرج ؟؟ حديث اللهم لا تشبع بطنه؟؟؟
فقال الذهبي:
قلت : لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي (ص) :
(اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة)
قال الذهبي:
وجاء بعده ابن كثير وقال :
وقد انتفع المعاوية في دنياه وأخراه بهذه الدعوة.
وهكذا يؤولون الأحاديث والأخبار التي فيها ذم لذوي السلطة من الخلفاء والولاة الى مافيه مدحهم والثناء عليهم.


(1)تذكرة الحفاظ ص 689-701




الحديث المروي أيضا في صحيح مسلم باب من لعنه النبي (ص)
أن رسول الله (ص) قال :
(اللهم اني اتخذ عندك عهدا لن تخلفنيه فانما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته ، شتمه ، آذيته ، لعنته
فاجعلها له صلاة وزكاة تقربه بها اليك يوم القيامة)
مع العلم بان هذا الحديث يعارض الآية
( وانك لعلى خلق عظيم)

( الموضوع من كتاب:معالم المدرستين للسيد مرتضى العسكري)

فبأيهما يؤمن الذهبي وابن كثير بصحة ذلك الحديث أم صحة الآية الكريمة
وأيهما معصوم الرسول(ًص) أم معاوية.

يا مسلمين ،ان كنتم كذلك ولستم مجرد أمويين
أرجو الرد.