يقول الكوراني :
تصعيد قريش فعاليتها ضد النبي صلى الله عليه وآله ، وقرارها الخطير بمواجهته صلى الله عليه وآله مباشرة إذا أراد أن يستخلف علياً وأهل بيته عليهم السلام ، رسمياً ! وبالفعل قام زعيم قريش الجديد عمر بن الخطاب بمهمة أقسى مواجهة لأمة مع نبيها ! وذلك عندما جمع النبي صلى الله عليه وآله زعماء قريش والأنصار في مرض وفاته ، وأخبرهم أنه قرر أن يكتب لأمته كتاباً لن تضل بعده أبداً ، فعرفوا أنه يريد أن يثبت ولاية علي وأهل بيته عليهم السلام على الأمة بصورة رسمية مكتوبة ، فواجهه عمر بصراحة ووقاحة : لانريد كتابك وأمانك من الضلال ، ولا سنتك ولا عترتك ، وحسبناكتاب الله .. وحتى تفسيره من حقنا نحن لامن حقك ، وحق عترتك !!
وأيده القرشيون الحاضرون ومن أثَّروا عليهم من الأنصار ، وصاحوا في وجه نبيهم صلى الله عليه وآله : القول ما قاله عمر .. القول ما قاله عمر !!
وانقسم الحتشدون في بيت نبيهم في آخر أيامه ، وتشادوا بالكلام فوق رأسه صلى الله عليه وآله ، منهم من يقول قربوا له قلماً وقرطاساً يكتب لكم أماناً من الضلال . وأكثرهم يصيح : القول ما قاله عمر ، لاتقربوا له شيئاً ، ولا تَدَعُوهُ يكتب!!
ويظهر أن جبرئيل حينذاك كان عند النبي صلى الله عليه وآله فقد كثر نزوله عليه في الأيام الأخيرة ، فأخبره أن الحجة قد تمت ، وأن الإصرار على الكتاب يعني دفع قريش نحو الردة ، والحل هو الاعراض عنهم وإكمال تبليغهم بطردهم !!
فطردهم النبي صلى الله عليه وآله وقال لهم : قوموا فما ينبغي عند نبي تنازع ! قوموا ، فما أنا فيه خير مما تدعوني إليه ... !!
و الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقَّاً لهم مغفرة و رزق كريم } الأنفال / 74.
5- { لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم } التوبة / 117.
: { محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل..إلخ} الفتح /29
اقسم بلله العظيم الحق ....
اما يكونو المهاجرين والانصار مثل ما قال الله عنهم او مثل ما قال الكوراني عنهم
وحتى لو قلتم في صحيح البخاري وحتى لو البخاري قالها في اذني فلا حق الا قول الله الحق