وروى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى : { فتلقى آدم من ربه كلمات } ، أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة (ع) ، فلقـّّنه جبرائيل قل :
يا حميد !.. بحقّ محمد ، يا عالي !.. بحقّ علي ، يا فاطر !.. بحقّ فاطمة ، يا محسن !.. بحقّ الحسن والحسين ، ومنك الإحسان .
فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه ، وقال :
يا أخي جبرائيل !.. في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ؟..
قال جبرائيل : ولدك هذا يُصاب بمصيبةٍ تصغر عندها المصائب ،
فقال :يا أخي وما هي ؟.. قال : يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ، ليس له ناصرٌ ولا معينٌ ، ولو تراه يا آدم وهو يقول :
واعطشاه !.. واقلة ناصراه !.. حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان ، فلم يجبه أحدٌ إلا بالسيوف ، وشرب الحتوف ، فيُذبح ذبح الشاة من قفاه ، وينهب رحله أعداؤه ، وتُشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ، ومعهم النسوان ، كذلك سبق في علم الواحد المنّان ، فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى .
في بكاء الأنبياء على الحسين عليه السلامبحار الانوارج44/ص245
(صلّى الله عليك ياأبا عبد الله )(صلّى الله عليك ياأبا عبد الله )