هذه قصة طريفة جرت لأحد الأعزاء من المستبصرين الفضلاء جرت له مع خاله السني وهو أب لزوجة هذا المستبصر ...فإن هذا الخال شكا حزنه لإمام المسجد الذي يصلي خلفه وحزنه بسبب تشيع ابن أخته ...فقال له الشيخ إمام المسجد اجعل بيني وبينه لقاء وأنا أسعد قلبك بما يسرك ...فقال الخال : إن ابن أختي تفقه وتعلم عقيدة مذهبه بشكل كبير وهو قدير على الحوارات بشكل كبير ...فقال له الشيخ اجمع بيني وبينه وسترى ما يسرك ...فقال الخال : يا ابني أختي سنزورك أنا وعمتك والشيخ وزوجته ... فما تقول ؟ ...فقال المستبصر : على الرحب والسعة حياكم الله ... وفعلا حضروا وقد تناولوا ما قدم لهم مما يلذ ...وقد طلبت زوجة الشيخ أن تحضر هذا الحوار ... قال المستبصر للشيخ يا شيخ ! لو أني جامعت زوجتي هذه ووضعت الختان في الختان وقضيت منها وطري ولكن لم يخرج من أين منا شيء فهل يجب على كل منا أن يغتسل ؟ هنا انزعج الخال جدا وغضب غضبا شديدا وقال لابن أخته المستبصر ما هذه السفالة وقلة الحياء وسوء الأدب ... أ هكذا تحترم ضيوفك ...؟ وهل مثل السؤال يطرح بمحضر زوجتك وزوجة الشيخ وعمتك ...؟! لماذا لم تنتظر؟ أو تسأل بصوت منخفض بحيث لا يسمعاك ...؟ ...فأجأبه المستبصر رويدك رويدك تمهل تمهل ولا تستعجل علي ولا تغضب ... نسأل الشيخ هل لغضبك وجه ؟ أتقصد يا خال من كلامك أن الصحابي الجليل الذي سأل النبي الأعظم هذا السؤال كان قليل الأدب وغير محترم ...وسافل ؟! ثم إن النبي الأعظم عندكم ما أنكر ذلك بل تبرع من عنده بزيادة في ذلك إمعانا في الأمر فأجاب بأنه فعل مثل ذلك مع عائشة ولم ينزلا فغتسلا !!! ...... وقد احتار الشيخ أينفي والحديث في صحيح مسلم !!! أم يقول ـ وما في الأمر وقد وضح فساد السؤال والجواب ـ .... ساد السكوت والدهشة والحرج الأجواء ...فطلب الخال من الشيخ أن يغادرا المكان رفع للحرج الذي وقع في الشيخ بسبب الخال ...قائلا للشيخ تفضل لنخرج ...ألم أقل لك أن هذا ...! خرج الشيخ والخال ...مع خيبة الأمل