اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
...........................
بين الفينة و الأخرى ... يخرج لنا جاهل ... لا أريد أن أرميه بالنصب و إن فاحت رائحة النصب من مشاركاته دوما ... إلّا أنني أرجو أن لا يكون هذا إلّا جهل محض ... و يقول : لم تغضب ... قد صحّ رضاها عن ابي بكر ابن قحافة ... ثمّ انّ غضبها لن يضرّه !!!!!!!!!!!!!!!
أحيانا يخجل و يقول : لن يضرّه بإذن الله ... و أحيانا يصرّ و يتبجح ... و يردد : أقول لكم لن يضرّه !!! و كأنّ له في علم الغيب ؟؟؟ فهل نصدقه أم نصدق خير البشر أجمعين أبا القاسم ( صلى الله عليه و آله الأطهار المنتجبين ) ؟؟؟
لنرى ما لدينا من روايات ... و سنعمد إلى إدراج الأصح مما عرف و اشتهر من روايات ...
صحيح البخاري - المناقب - مناقب قرابة رسول الله (ص) ومنقبة - رقم الحديث : ( 3437 )
- حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : إبن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن إبن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص) قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني.
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني !!! هل قالها رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عبثا ؟؟؟ عندما يربط الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) غضبها سلام الله عليها بغضبه الذي بدوره يؤدي إلى غضب الله تعالى ... فهل يرى القارئ في هذا استهانة ؟؟؟ هل في القول استثناء لأحد ؟؟؟ هل في القول ما يقوا إلا فلان و فلان ؟؟؟ هل في القول ما يقول إلا أصحاب الشجرة ؟؟؟
ما يغضبها يغضبني ... دون استثناء و دون حصر ... و عجبي من الإلتواء الأموي !!!
و تأبى اليد الأموية العابثة بالتأريخ إلّا أن تزور في محاولة لقلب الأمور رأسا على عقب !!! و لكن هيهات ... فنجدهم يروون :
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - فضائل فاطمة بنت النبي (ع) - رقم الحديث : ( 4482 )
- حدثنا : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وقتيبة بن سعيد كلاهما ، عن الليث بن سعد قال : إبن يونس ، حدثنا : ليث ، حدثنا : عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي ، أن المسور بن مخرمة حدثه أنه سمع رسول الله (ص) على المنبر وهو يقول : إن بني هشام بن المغيرة إستأذنوني أن ينكحوا إبنتهم علي بن أبي طالب فلا إذن لهم ثم لا إذن لهم ثم لا إذن لهم ، إلا أن يحب إبن أبي طالب أن يطلق إبنتي وينكح إبنتهم فإنما إبنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.
في محاولة للقول أنّ المقصود هو غضب الزهراء من أمير المؤمنين عليهما السلام و هما النورين !!!!!!!
هل يحقّ لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يحرّم شرع الله ؟؟؟
هل يحقّ له أن يمنع أمير المؤمنين من الزواج بأخرى و الشرع قد سمح له بالزواج بـ 2 و بـ 3 و بـ 4 ؟؟؟!!!
هل مشاعر الزهراء عليها السلام لها ان تحرّم تشريع الله ؟؟؟!!!
إن قال قائل : ذلك لأنّ والد المرأة الثانية كافرا ...
نقول : و هل المرأة كانت مسلمة أم لا ؟؟؟ و هل تزر وازرة وزر أخرى ؟؟؟!!!
تزوج رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من ابنة أبي سفيان و هو من ألدّ الأعداء حينها !!!
هذا كلّه لو صحّ الخبر ... فليس لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يمنع ما قد أباحه له الله تعالى و أباحه لجميع المسلمين و أن يخرج أمير المؤمنين من هذا !!! بأي حقّ ؟؟؟!!!
ثمّ لو تماشينا مع صحة الخبر و صدّقنا به ... فهل تمّت الزيجة ؟؟؟... لا ... لم تتم ...
ففي حال صدّقنا الخبر ... نجد أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يُغضب فاطمة عليها السلام عندما وجد غضبها مرتبطا بغضب الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) و بالتالي فهو مرتبط بغضب الله تعالى ...
إذا ... توفيّت الزهراء و هي راضية عن أمير المؤمنين و هو راضٍ عنها ... صلاة الله و سلامه عليهما و على أبنائهما ...
لكن من الذي أبت الزهراء إلّا أن تتوفى و هي غاضبة هاجرة له ؟؟؟
سيدة نساء العالمين ... و لنقف عند هذا اللقب مطولا ... هل تغضب و تصرّ على الغضب بلا سبب ... و يصفها النواصب لعنهم الله بقول : ( تمادت بغضبها !!! ) ... هل سيدة نساء العالمين ( تتمادى ) بغضبها من لا شيء ؟؟؟ هذه سيدة نساء العالمين ... و هي التي لا أصدق منها إلا أبيها كما تروي عائشة ... و هي التي لم تكذب قط ... ها هي تصرّ على الغضب ...
برأيكم ... اثنان اختلفا ... و لم يرضَ أحدهما عن الآخر ... و توفيا على هذا ... ألن يختصما أمام الله تعالى يوم القيامة ؟؟؟
تخيلوا سيدة نساء العالمين ... من لم تكذب ... من لم يعرف أصدق منها إلا أبيها ... من غضبها من غضب أبيها فهو من غضب الله تعالى ... تخاصم فلانا ... و تقول لله تعالى : قد غضبت من فلان يا ربي فقد غصبني حقي ...
فمن هو هذا الفلان ... الذي أبت الزهراء إلا أن تتوفى غاضبة عليه كي تخاصمه عند العادل الذي لا يظلم أحدا لا إله إلا هو ... و لا يضرها ما وصفها به بعض النواصب الحاقدين ...
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر
الرابط :
مسند أحمد - مسند العشرة ... - مسند أبي بكر ... - رقم الحديث : ( 25 )
- حدثنا : يعقوب قال : ، حدثنا : أبي ، عن صالح قال إبن شهاب أخبرني : عروة بن الزبير أن عائشة (ر) زوج النبي (ص) أخبرته : أن فاطمة بنت رسول الله (ص) سألت أبابكر (ر) بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبوبكر (ر) : أن رسول الله (ص) قال : لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة (ع) فهجرت أبابكر (ر) فلم تزل مهاجرته حتى توفيت قال : وعاشت بعد وفاة رسول الله (ص) ستة أشهر قال : وكانت فاطمة (ر) تسأل أبابكر نصيبها مما ترك رسول الله (ص) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبوبكر عليها ذلك وقال : لست تاركاً شيئاًً كان رسول الله (ص) يعمل به إلاّّ عملت به وإني أخشى إن تركت شيئاًً من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس فغلبه عليها علي ، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر (ر) وقال : هما صدقة رسول الله (ص) كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال : فهماً على ذلك اليوم.
الرابط:
سيأتي جاهل معاند و يتحجج برواية ابن كثير و يصحح مرسلات الشعبي !!!!! الذين قد فهموا و وعوا معنى غضب الزهراء عليها السلام جيدا ... و علموا إلى ما يؤدي ... فقاموا ينفون غضبها و لو خالفوا أصح رواياتهم !!! و استبسلوا بنفي غضبها على ابي بكر ...
ان كان يصحح مرسلات الشعبي ... فهل الرواية أعلاه ضعيفة ؟؟؟!!!!
لدي روايتان مختلفتان ... أحدهما قد روته أغلب المصادر و بأسانيد صحيحة ... و الأخرى وُجِدت في رواية مرسلة عمدوا إلى تصحيحها ... فأي الروايات نأخذ بها ؟؟؟
لو جئنا بفضيلة لأهل البيت و أحقيتهم بالخلافة من كتاب ككتاب ابن كثير ... و إن صحّت الرواية ... فسيرددون لسنا نأخذ الدين و المعتقد من هذه الكتب ؟؟؟ إن اردتم أن تلزمونا فألزمونا بأحد كتب الحديث الستة و على رأسها البخاري و مسلم !!!
و ها نحن نلزمكم ببعض كتبكم الستة ... و على رأسها البخاري و مسلم ...
فالزهراء سلام الله عليها توفيت غاضبة هاجرة لأبي بكر ... و غضبها يغضب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و هو يغضب الله تعالى ...
قال تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا "
صدق الله العلي العظيم
السلام عليك سيدتي و مولاتي و لعن الله ظالميك من الأولين و الآخرين