اليوم لا أعرف
من أين جاءتني الجرأة
التي مكنتني من كتابة موضوع
للنقاش لأن عادت
هذه الأيام هي خمول
وقلة أفكار تحوم بفكري
.إليكم ما دار في بالي الساعة.
مجتمعنا بحكم تقاليده وعادته
طوقت الرجل والمرأة
في دائرة الممنوعات
وكل شيئ حرام
إذ لم يكن ممنوعا
.
.
ذهاب الشاب للسينما حلالا
في حين ذهاب الشابة حراما
رؤية الرجل وهو يجر بإبنه
ذو العام العربة''
ورؤية المرأة
وهي تحمل على كتفها إبنا
ذو العامين والآخر رضيعا
على ظهرها في حين كلما
خطت خطوة
إلا إلتفت للوراء
تستعجل إبنها
ذو الخمسة سنوات
لأن يسرع في مشيته
'' هذا يعتبر شيئ عادي''
.
.
حين يشاهد الأصدقاء صديقهم
وهو يقوم بضيافتهم
يقولون عنه أنه
''إنسان مغلوب''
على أمره
''ومسكين هذا عيب''
حين يشاهد الأمر
على إمرة وهي تقوم
بطهي الطعام
ومن ثم تقديمه
ثم جمع المائدة
ثم ترتيب المنزل
من أعباء الضيوف
هذا يعتبر
..شيئ عادي وطبيعي..
.
.
حين يكون عمل الرجل
مقسم لقسمين الأول عمله
والثاني لإرضاء نزواته
مغيبا قسما أمام أسرته
هذا عملا
..لا يشوبه خلل..
حين يكون عمل المرأة
مقسم لكل الأقسام العائلية
للزوج وللأطفال وللمنزل
مغيبا قسم تخص فيها نفسها
''يعتبر عملها شيئا عاديا''
..
حين يقع الشاب
في كل الزلل
ينظر أنها مسألة
طيش شباب
وسوف تروح أي.. عادي..
حين تقع الشابة
في هفوة من هفوات
الشباب تعتبر جريمة
تعاقب عليها من طرف الأسرة
ومن ثم المجتمع لأنها جريمة
...
بين العادات
وأيهما الحلال والحرام
فيهما كيف يجب أن نتعامل
وهل لا زالت حقا العادات
تحكمنا أو أننا لابد
أن نجعل الإسلام فيصلا
حاكما بين عادتنا وتقاليدنا
لأن الكثير من الإستفهامات
يضعها الجيل الجديد
..
.
..
..
لكم هذا الإستفهام جاءني
به أحد عائلتي وهو من الجيل الشباب
يخبرني فيه "ملخص حديثه "
...
كيف أجد التناقض
بين إنسان يدعي الإسلام
وهو فاتح مجزرة
وكاتب فيها بالخط العريض
مجرة إسلامية في حين أجده
في سوبر ماركت
يشتري الخمر هو وزوجته
قال هذا بتعجب وهو يعض
على شفتيه بإمتعاض
قال كل يوم أجد نفسي
أمام مجتمع غريب يدعون الإسلام
وهم بعدين عنه حين أسألهم
يردون أنهم تربوا أن شرب الخمر
شيئ عادي ماداموا يمارسونه
في الخفاء ومادموا
هم الآن في عصر وعالم آخر
لا يحرجهم إذ أعلنوا الأمر
تناقض وجيل يقف
في معترك الطريق
شاب
كلما كبر تجده يزداد
إمتعاضا من تصرف المسلمين
من بني جلدته وعروبته
ليينهي حديثه كيف لهم
أن يقولوا أسلمنا
ولم يذخل الإسلام
في قلوبهم بعد
أترك بقية الحديث
..
لكل من أراد أن يضيف
أو يفتح بابا للنقاش فليتفضل
وعذرا لأنني اليوم إنحشرت هاهنا
لأنني وجدت المكان فارغا
قلت أستمر بالكتابة
لحين مجيئ أحدا
أحييكم وآملي
أن يكون الموضوع قد راق لكم
...
دام الجميع محاطا بالألطاف المحمدية
التعديل الأخير تم بواسطة zaineb ; 01-05-2010 الساعة 01:40 AM.