[كاظم جبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا لا تفجرون (10) جوامع سنية مقابل كل حسينية تفجر..فعليكم تبني فيدرالية الوسط والجنوب



http://www.aliraqnet.net/news.php?action=view&id=5274


في السياسة وفي قضايا العنف .. لا يوجد عواطف .. وحتى في القيم السماوية دعت للدفاع عن النفس.. بقتل من يعتدي عليها.. حتى لو كان المعتدي من نفس القومية او الدين او أي صفة اخرى..

والشيعة بالعراق والعالم يتعرضون لهجمات طائفية بشعة.. تؤدي لاستشهاد الاف الشيعة سنويا نتيجة هجمات انتحارية سنية وتفجير سيارات وشاحنات مفخخة وخطف واغتيالات تمارس ضد الشيعة المدنيين.. ليس لذنب سوى لانهم شيعة.. لتعكس رفض المحيط السني للوجود الشيعي.. وجنونه من أي بروز لهم على الساحة السياسية بالعالم والمنطقة.. مستغلين عدم التوازن بالكيانات السياسية بين الشيعة والسنة.. وخضوع الشيعة بالدول التي يتواجدون فيها بكثافة تحت سلطة حكم السنة المباشر..

وكذلك من عوامل تمادي القوى السنية .. بنزيف الدم الشيعي.. هو عدم تبني القيادات الشيعية والمرجعيات الدينية.. لاستراتيجية الدفاع عن النفس.. بل العكس طرحت المرجعية وصدر منها (لو قتل نص الشيعة لا تردوا).. و (ولو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا).. وهذا بالعرف السياسي يعتبر (ضوء اخضر بالتمادي بدماء شيعة العراق).. واطمئنان للقوى السنية من عدم وجود أي رد شيعي..

ولكن لو شعرت الحاضنة السنية .. بوجود رد شيعي عنيف على هجمات القوى السنية المسلحة.. التي تستهدف شيعة العراق.. كأن يفجر عشر جوامع سنية.. مقابل كل حسينية تفجر من قبل السنة.. وقتل خمسين سنة مقابل كل شيعي يقتل.. وتفجير مقدسات سنية مقابل كل مقدس شيعي ينتهك.. وتفجير مائة بيت سني مقابل كل بيت شيعي يستهدف.. كعقيدة.. لحس السنة بخطورة التمادي بالدم الشيعي.. ولكانت عمليات استهداف الشيعة.. قد انتهت منذ فترة طويلة.. لان الطرف المقابل سوف يشعر (بفداحة عدائه ضد الشيعة )..

وهنا نوجه كلامنا للقوى والشرائح والمرجعيات الشيعية بالعراق.. التي تعارض بعضها فيدرالية الوسط والجنوب.. اذا كنتم ترفضون ان يرد الشيعة على من يعتدون عليهم.. وترفضون ان يدافع الشيعة عن انفسهم.. بتسقيطكم حق الدفاع عن النفس (بلو قتل نص الشيعة لا تردوا)..

اذن اعملوا على تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق بتأسيس فيدرالية الوسط والجنوب.. لحماية شيعة العراق من المحيط العربي السني والجوار.. وبنفس الوقت حماية السنة من شرور انفسهم.. فالقوى السنية تسعى لتفجير وقتل الشيعة كوسيلة للعودة للحكم عبر المركزية .. ولكنهم لو وضعوا امام الامر الواقع بتاسيس فيدرالية الوسط والجنوب.. لاحبطت كل مسببات اندفاعهم..

ونوجه كلامنا للقوى السياسية المحسوبة على شيعة العراق "شيعة السلطة".. (انتم تهدفون لعدم الرد على القوى السنية الطائفية.. ليس حبا بالشيعة ولا حبا باحد.. بقدر حبكم بالبقاء على الكراسي والسلطة..حتى لو قتل معظم الشيعة عن بكرة ابيهم على يد القوى السنية.. ) المهم استمرار رواتبكم الخرافية وجولاتكم المكوكية للدول الاقليمية السنية.. ومساعيكم لتسليم رقاب شيعة العراق والعراق كله لكل من هب ودب.. لمجرد دعمكم..على حساب جثث شيعة العراق..

ان شعار (السياسيين).. القائم على (وحدة العراق تقوم على جثث شيعته).. و (وحدة العراق تقوم بتشرذم شيعة العراق).. هو بلاء وخراب يعاني منه الشيعة العراقيين..

وندعو الله ان مرجعيتنا الدينية وقوانا السياسية الشيعية.. ان لا تكون مثل هؤلاء الذي ينطبق عليهم القول (لا يرحمون ولا اخلون رحمة الله تنزل)..

ردود:

1. يقول البعض محاولا اشلال الشيعة عن الرد على من يعتدي عليهم (بخلطهم الاوراق).. بقولهم (لا يجوز قتل المدنيين السنة كرد فعل على قتل القوى السنية للشيعة.. لانهم ابرياء مدنيين) ؟؟ واذا (رضى السنة بقتل مدنيين شيعة.. فالشيعة يرفضون ان يتبنون هذه الاستراتيجية ضد السنة).. ؟

الجواب/ هذا الكلام هو حجة عليكم انفسكم.. (فاذا ترفضون ان يرد الشيعة بالمثل على السنة..).. فعليه ادعموا مشروع الدفاع عن شيعة العراق بتاسيس فيدرالية الوسط والجنوب لحماية الشيعة من الهجمات السنية المسلحة .. ومن خطورة الهزات (كهزة سامراء.. ).. وما محاولة تفجير مرقد الامام علي ع بالنجف.. الا دليل يكشف اصرار القوى السنية المسلحة على محو الشيعة..

فانتم ترفضون ان يرد الشيعة على السنة.. وترفضون ان يدافع الشيعة عن انفسهم.. والحكومة والاجهزة الامنية مخترقة بشكل هائل من قبل السنة والبعثيين.. والتقارير الامنية تؤكد بان ضباط سنة قاموا بتفجير انفسهم بجموع شيعية.. واعتقالات لضباط سنة بمطارات عراقية كانوا يخططون لتفجير مراقد شيعية بالنجف وكربلاء.. واعتقالات لجموع سنية بالاجهزة الامنية والمدنية والعسكرية.. منخرطين بالقاعدة و الجماعات السنية المسلحة وبحزب البعث..

فكيف يؤمن شيعة العراق انفسهم من شرور نظام الحكم المركزي..والذي يعني مشاركة مباشرة بين الشيعة والسنة والكورد بالسلطة.. مما يجعل رقاب شيعة العراق تحت سياط القوى السنية والبعثية ..

2. يدعي البعض (بان السنة براء من الجماعات المسلحة التي تستهدف الشيعة).. ؟

الجواب/ القوى السياسية السنية بالعراق والتي في الحكم حاليا ايضا ..(تصف حارث الضاري بالشيخ المجاهد).. ويعتبرون مطاردة القضاء العراقي (للدايني وعبد الناصر الجنابي الخ) من المتورطين بدماء الشيعة.. هم (مجاهدين).. في وقت الضاري والدايني والجنابي امثلة لقوى سنية مقربة من القاعدة .. ونجد الضاري يعتبر ا لقاعدة منه وهو منها.. وان الزرقاوي شهيد.. وابو ايوب المصري زعيم القاعدة الحالي مجاهد..

وتطالب القوى السنية باطلاق سراح المعتقلين (بعفو عام).. يعني عن الاف الارهابيين المتورطين بقتل الشيعة.. ويعتبرونهم (اسرى ومظلومين) في سجون الحكومة العراقية والامريكية.. أي (ضحايا الشيعة.. "طي صفحة الماضي".. والجلاديين السنة "مشاريع للمصالحة")..

فماذا يدل كل ذلك ؟؟ يدل على ان الحاضنة السنية للقوى المسلحة ومنها القاعدة.. يطالبون باطلاق سراح ابنائهم المتورطين بالدماء.. وباعتبار الجماعات المسلحة (مقاومة).. في وقت جميعهم متورطين بدماء شيعة العراق المظلومين..

3. يقول البعض ان الصحوات السنية.. ضد القاعدة .. دليل على ان السنة ضد هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟

الجواب/ القوى السنية التي حاربت القاعدة لم تحاربهم لانهم كانوا يستهدفون الشيعة والامريكان..والدليل ان دماء الشيعة كانت تنزف وتباح من قبل المجاميع السنية والانتحارية.. ولم تظهر الصحوات..

فالصحوات هي رد فعل من العشائر السنية وشيوخها ووجهاءها .. ضد الزعامات الاجنبية للجماعات المسلحة.. الذين فرضوا اسلوب حياة وهمشوا المشايخ السنية.. بالتدريج .. وتفجرت الصحوات بعد احداث تفجيرات سامراء.. وحصول (رد فعل شيعي مؤقت).. ضد الحاضنة السنية.. اشعر الحاضنة السنية بخطورة العمليات الارهابية التي تقوم بها الجماعات السنية المسلحة ضد المدنيين الشيعة.. لانها تؤدي لانتقام شيعي من السنة بالمقابل..

مما يؤكد بان الرد الشيعي كان عامل في ظهور الصحوات السنية والتي بنفس الوقت اثبتت الصحوات عدم قدرتها على حماية الشيعة من الهجمات المسلحة السنية.. والتجارب تثبت بذلك باستمرار استهداف الشيعة بالعراق رغم ظهور الصحوات..مما يؤكد ضرورة فيدرالية الوسط والجنوب .. كاساسا لحماية شيعة العراق.. من السنة العرب.. وكذلك من المحيط العربي السني والجوار .. وخاصة ان (شيعة العراق اقلية في هذا المحيط الاقليمي المعادي لشيعة العراق رغم ان الشيعة اكثرية في العراق,, لكن اكثريتهم لم تكن عامل قوة لهم.. بوجود نظام مركزي ببغداد..مما يوجب تطبيق الفيدرالية وخاصة تأسيس فيدرالية الوسط والجنوب لحماية اهلها من الاضطهاد)..

واخيرا ندعو الشيعة العراقيين الى تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق وهو (استراتيجية الدرع والردع).... وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

تقي جاسم صادق