شكرا قادة كركوك ... انتم خير من قادتنا في الوسط والجنوب...ابو هاني الشمري.
بتاريخ : 06-04-2010 الساعة : 03:14 PM
.
في يوم 24-3-2010 قامت محكمة جنايات كركوك بتنفيذ حكم الاعدام بثلاثة من المجرمين الذين نفذوا التفجيرات التي وقعت في قلعة كركوك وذهب ضحيتها اكثر من 100 شهيد وجريح عام 2007 ..
تم تنفيذ حكم الاعدام امام انظار ذوي الضحايا والناس وفي موقع الجريمة ... حضر تنفيذ الحكم وفد رسمي كبير وقادة الامن في المحافظة اضافة الى ممثلين عن محكمة جنايات كركوك ...
المذابح في باقي مناطق العراق وخصوصا في بغداد والجنوب تنزل على الناس كالمطر حتى ان الايام اصبحت حبلى بعدد الجرائم التي وقعت فيها فيوم الاحد الدامي ويوم الاربعاء الاسود ويوم الجمعة الاحمر وما الى ذلك من تسميات ... اما المجرمون الذين نفذوا جرائمهم بدم بارد فهم ينعمون بالعيش الرغيد في سجون العراق التي اصبحت خمسة نجوم بين ليلة وضحاها ارضاءا لجانب نائب رئيس الجمهورية المنادي بالرحمة بالمجرمين رغم انف الضحايا ولكي (لاتزعل) علينا منظمات حقوق الانسان التي تنظر الى المشهد العراقي بعينها العوراء التي تشاهد المجرمين ولاتشاهد الضحايا ولا ذويهم ... حتى ان بعض المجرمين اصبح يستعجل تنفيذ الجريمة التي تناط به كي يعود الى السجن لانه لايجد تلك الراحة والخدمات التي يقدمها له سجن العراق الجديد حتى في بيته وبين اهله!!
المصيبة الاخرى والتي جعلتنا نبكي دما وهو انه قد اسقط في ايدينا ونحن نرى حكومتنا العتيدة تخرج هؤلاء المجرمين زرافات ووحدانا حفاظا على المصالحة الوطنية واستهزاءا بدماء الضحايا ودموع الايتام .. والاشد وقعا من ذلك انها (اي حكومتنا) تأخذ المجرمين من بني عروبتنا التي ابتلينا بها وبيدها معززين مكرمين لتسلمهم الى دولهم مع (بوسة على لحى قادة تلك الدول كي يرضوا عنا)..
سنين طويلة والناس كلها تصرخ اعدموا المجرمين في مواقع الجريمة التي فعلوها ولكن كانت الاستجابة للطلب ان حكومتنا العتيدة قد وضعت طين في اذنها اليمنى وعجين في الاذن الاخرى!!
شكرا قادة كركوك فوالله انتم خير من الآف ممن تسلطوا علينا ويحاولون البقاء على الكرسي الذي غنموه حتى ولو طلب منهم اعدام مابقي من ابناء الضحايا ارضاءا للمجرمين ومن يدافع عنهم .. فأنتم ياقادة كركوك وضعتم بلسما على جرح لنا ينزف منذ سنين طويلة رغم ان قادة اخرين وضعوا خنجرا على نفس الجرح ليزيدوا لنا الالم والعذاب وشتان مابينكم وبينهم.
لا أقول قولي هذا جزافا ولكن وقائع الاحداث على مر السنين التي تلت تهدم عرش صدام تثبت قولي رغم غضب الذين تمسهم كلماتي في الصميم والذين توزعوا بين قائد يدافع عن الارهابيين وقائد يطلق سراح الارهابيين محاباة لمن يدافع عنهم اما ذوي الضحايا فليس لهم الا الله ... وهو حسبهم ضد هؤلاء.